اعتبر الناشط الثقافي عزيز حمدي الذي شارك مؤخرا في لقاء جمع خبراء وأكاديميين في المناجمت الثقافي و السياسات الثقافية لدول غرب أفريقيا و دول الساحل، في مالي، كانت مناسبة لتقديم عرض الحال في القطاع الثقافي في كل الدول و الوقوف عند تحديات الثقافة في المستقبل.
اللقاء الذي نظمته مؤسسة ثقافية من الغابون في باماكو، كان فرصة جيدة للاحتكاك بين مختلف المهنيين والمختصين في المجال الثقافي في إفريقيا، والوقوف على مكانة الجزائر في هذا الجانب، مقارنة بكل دول القارة.
وفي هذا الصدد، قال عزيز حمدي في تصريح لــ “الجزائر”، أستطيع أن أقول أن 2030 ستكون الباب التي ستلج من خلالها الدول الناشطة ثقافيا إلى واقع ثقافي مثالي و ستعرف إفريقيا ظهور دول إبداعية بامتياز بعد داكار و كيغالي، كما ستكون ذات السنة الباب أو المقبرة التي ستدفن الدول المغيبة للثقافة و للأسف نحن في المجموعة الثانية، الدول الإفريقية تحت الصحراء خطت خطوات عملاقة نحو الصناعية الثقافية نيامي مثلا أصبحت قطبا في صناعة النسيج و المودا الإفريقية، علما إن النيجر لا تقارن بالموروث الثقافي الجزائري، في هذا المجال لو فكرنا قليلا في موروثنا، مضيفا في معرض حديثه أن التضييق على الثقافة ممنهج و مخطط له، لأنها النافذة التي تطل على التنمية البشرية والاجتماعية وهذا يشكل خطراً على الأنظمة المستبدة.
وأبرز عزيز حمدي، أن الدول الديكتاتورية، أصبحت تطمس الثقافة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أن 37% من الشغالين في الثقافة في مصر توجهوا إلى قطاعات أخرى منذ تولي السيسي حكم مصر…
وأكد ذات المتحدث، أن بناء سياسة ثقافية يبدأ من ثورة في القاعدة إستراتيجية و رؤية واضحة، مع ذلك تبقى الارادة السياسية هي الفيصل، وما يعاب أيضا علينا في هذا الملتقى إني كنت الشخص الوحيد القادم من أفق أخرى غياب التكوين الجامعي في الثقافة له الأثر السلبي في تراجع وتيرة الثقافة، بعض الدول تعتبر الناشط أو المناجير الثقافي بمثابة فنان لأنه هو القائم بالمناصرة ورسم المنهج المناسب للفنانين.
صبرينة كركوبة