أدرجت الحكومة مناسبة رأس السنة الأمازيغية “يناير” في قائمة الأعياد الوطنية بحيث تم ترسيمها نهائيا كعطلة مدفوعة الأجر وعيد رسميا يحتفل به كل سنة، بعد التصويت في البرلمان أول أمس، وبالإجماع على مشروع القانون المحدد للأعياد الوطنية. اعتبرته اللجنة القانونية للبرلمان إدراج رأس السنة الأمازيغية رسميا من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني، تجسيدا لمسعى الرئيس بوتفليقة لتعزيز ” الوحدة الوطنية “. من جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أن اعتماد رأس السنة الامازيغية (يناير) ضمن الأعياد الوطنية الرسمية هو ” نتاج تفاعلات المجتمع الجزائري وتطوره ” وهذا بفضل ” الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة “. وقال بوحجة في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية بعد المصادقة على مشروع القانون المحدد للأعياد الوطنية وكذا مشروع القانون المتعلق بالصحة، أن إدراج رأس السنة الامازيغية ضمن قائمة الأعياد الرسمية ” سيعزز من مقومات هويتنا الوطنية بمختلف مكوناتها ” وهو ” نتاج تفاعلات المجتمع الجزائري وتطوره وسيرورة تدرج القوانين التي تحكمه وكذا بفضل الإصلاحات الجذرية والعميقة التي باشرها الرئيس بوتفليقة حتى أصبح هذا اليوم مطلبا وطنيا “. وأضاف أن مشروع هذا القانون، الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني بالأغلبية ” يجسد ما أقره دستورنا التوافقي من مكانة للغتنا الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية إلى جانب اللغة العربية “. و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن يوم الأربعاء 27 ديسمبر 2017 خلال اجتماع مجلس الوزراء قراره بتكريس ” يناير ” عطلة مدفوعة الأجر ابتداء من 12 جانفي 2018، ثم وافقت الحكومة على إدراج تعديل في القانون المحدد لقائمة الأعياد الرسمية التي ستشمل فيما بعد رأس السنة الأمازيغية الموافق لـ 12 يناير من كل سنة. وبخصوص القانون المتعلق بالصحة، اعتبر السعيد بوحجة أن المصادقة عليه من شأنه تعزيز المنظومة الصحية الوطنية والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية للمواطن، سيما منها تكريس مجانية العلاج التي أكد عليها رئيس الجمهورية على أن هذا المبدأ خط أحمر لا يمكن المساس به، كما أثنى رئيس المجلس على “الحيوية التي طبعت جلسات المناقشة وإسهامات النواب القيمة التي عكست الثراء والتنوع الذي يزخر به المجلس.
إسلام كعبش