الإثنين , يوليو 1 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تباين بين النقابيين حول الرجوع إليه أو الإبقاء على التفويج:
اقتراح “العودة التدريجية” نحو نظام التدريس العادي

تباين بين النقابيين حول الرجوع إليه أو الإبقاء على التفويج:
اقتراح “العودة التدريجية” نحو نظام التدريس العادي

أشار نقابيون تربويون إلى إمكانية “العودة التدريجية” إلى الوضع العادي وإلغاء نظام التفويج بعد موسمين دراسيين كان فيهما التمدرس استثنائيا جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدين على ضرورة إيجاد حل لمشكل الإكتظاظ داخل الأقسام.
قال الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كنابست”، مسعود بوديبة، إنه “يجب العودة للنظام العادي ولكن بالتدرج المدروس الذي يتناسب مع الوضع في المدارس، بحيث لا يجب تجاوز 30 تلميذا في القسم تحقيقا للأهداف المسطرة في القانون التوجيهي”.
وأوضح بوديبة في اتصال مع “الجزائر” أن “العودة إلى النظام السابق تتطلب شروطا وتوفير إمكانيات مادية وبشرية لتفادي العديد من الإشكالات والعراقيل الموجودة”.
وأشار المتحدث إلى أن نظام التفويج فرضته الظروف الصحية وجائحة كورونا، لذلك فإن اللجنة العلمية هي من تفصل في العودة إلى النظام العادي أو الإبقاء على التفويج والقرار يتم اتخاذه بناء على توصيات منها.
ونوه بوديبة إلى أنه خلال السنتين الماضيتين انجر عن التفويج أفواج فرعية لم تحترم العدد المتفق عليه هو 20 تلميذ بل وصلت إلى 30 حتى 40 تلميذ لذلك عند العودة إلى النظام العادي يجب أن لا يكون بشكل آلي وبدمج الأفواج، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه “يجب إيجاد الحلول لجميع الإشكالات المطروحة من الإكتظاظ الكبير للتلاميذ في الأقسام ونقص المرافق”.
وشدد بوديبة إلى أنه “يجب عدم تجاوز 30 تلميذا في القسم تحقيقا للأهداف المسطرة في القانون التوجيهي ولتحضير أنفسنا في حالة ظهور ظرف طارئ أو انتشار الوباء، فالأقسام تكون بعدد مناسب ويتم استكمل الدارسة بشكل عادي”.
من جهته، طالب الأمين العام الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة للعودة إلى نظام التدريس العادي وإلغاء نظام التفويج.
وأوضح عمورة في تصريح لـ”الجزائر” إلى أن “نظام التفويج فشل من ناحية التحصيل العلمي للتلاميذ”، كما أكد الأمين العام الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين إلى أنه “لا يمكن العودة إلى الدراسة بنظام التفويج والدراسة يوما بيوم أو نصف يوم”.
وشدد المتحدث على ضرورة العودة للتدريس بالنظام العادي حتى يتمكن التلاميذ من استدراك ما فاتهم.
فيما يعتبر الأمين العام الوطني لنقابة مجلس أساتذة ثانويات العاصمة “كلا”، زوبير روينة، أن نظام التفويج حقق “نتائج إيجابية” من حيث تقليص عدد التلاميذ في القسم مما ساهم في زيادة التركيز وسهولة التحصيل ولكن كانت فيه سلبيات أبرزها الحجم الساعي لتدريس، لهذا فالعودة إلى النظام العادي يجب يكون بأقسام لا يتجاوز عدد التلاميذ فيها 30.

وأوضح روينة لـ”الجزائر” إلى أن التفويج كان له آثار إيجابية على التأطير، لذلك يجب تقليص عدد التلاميذ في المؤسسات مما سيسمح بالتحصيل العلمي الجيد.
وشدد روينة على أنه في حال العودة إلى النظام العادي يجب تفادي الاكتظاظ في الأقسام والمؤسسات وأخذ ايجابيات نظام التفويج، مما سيساهم في زيادة التركيز وسهولة التحصيل، داعيا إلى اتخاذ السلطات إجراءات صارمة للعودة إلى نظام التدريس العادي وإلغاء نظام التفويج الذي رغم إيجابيته من حيث تقليص عدد التلاميذ في القسم، لكنه سجل نتائج سلبية – على حد قوله- خاصة فيما يخص عدم تركيز التلاميذ في الكثير من الأحيان بسبب الانقطاع عن التمدرس.
وكان قد أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لدى ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بالتنسيق مع وزارتي التربية والصحة بالاجتماع في أقرب وقت ممكن وإشراك جمعيات أولياء التلاميذ للبت في إمكانية العودة إلى التدريس وفق النظام العادي.
وأسدى الرئيس تبون تعليمات لانتهاج سياسة جديدة للكتاب المدرسي، من حيث التوزيع والمضامين ليبقى صالحا لأطول مدة ممكنة مهما كانت الظروف. كما أمر بمواصلة إجراءات تخفيف المحفظة المدرسية والتحضير الجيد للشروع في تدريس اللغة الانجليزية في هذا الموسم، ابتداء من السنة 3 ابتدائي.
وأكد الرئيس تبون أن الدولة ستواصل مساندتها للفئات الضعيفة لضمان استمرارية مجانية التربية والتعليم، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية الحاصلة.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super