جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مع اقتراب شهر رمضان، وككل سنة، تزداد تخوفات المواطنين من ظاهرة التهاب الأسعار وتكرار سيناريو المضاربة خاصة في ظل الأوضاع التي تمر مر بها مع تفشي وباء “كورونا”، بالرغم من تطمينات الحكومة حول وفرة المنتجات هذه السنة، أين تعكف وزارة التجارة والفلاحة توفير المنتجات والمواد الاستهلاكية اللازمة والتي يزداد الطلب عليها يوميا.
وطمأنت وزارة التجارة على لسان مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية، أحمد مقراني، بتوفير كميات اللحوم اللازمة لشهر رمضان، سواء من المنتوج المحلي أو عبر الاستيراد، وبأسعار معقولة.
وأكد أحمد مقراني ، بأن تموين السوق سيتم عن طريق الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى استيراد كميات من اللحوم الحمراء الطازجة والمجمدة خصيصا لمواجهة الطلب الذي عادة ما يسجل ارتفاعا خلال الشهر الفضيل، موضحا “سيتم استيراد بمناسبة شهر رمضان كميات من اللحم البقري تبلغ 12.5 ألف طن من النوع الطازج و26.6 ألف طن من النوع المجمد”، ومؤكدا أن عمليات الاستيراد سيتكفل بها متعاملون متخصصون في الاستيراد.
وكشف مقراني عن توفير خلال رمضان إنتاج محلي من لحوم البقر يبلغ 52 ألف طن فضلا عن منح تراخيص لاستيراد نحو 3.000 رأس بقر، أما بخصوص لحوم الأغنام أكد المتحدث ذات أنه تم تسجيل اكتفاء ذاتي في هذه الشعبة بحيث سيتم تموين السوق الوطنية بكل أريحية، خصوصا وأن القطيع الوطني من الماشية يبلغ نحو 29 مليون رٍأس من الأغنام و1 مليون و780 الف رأس من الأبقار.
أما ما يتعلق باللحوم البيضاء أفاد مقراني، أنه “سيتم دعم السوق بكميات تتراوح ما بين 53 ألف و54 ألف طن خلال رمضان”، مضيفا أن الديوان الوطني لتغذية الأنعام قام بتخزين كميات معتبرة تصل إلى 4.000 طن تحسبا لرمضان من أجل ضمان الوفرة وتفادي ارتفاع الأسعار.
من جانب آخر، أكد مقراني في هذا الإطار، أن الدولة منحت كافة التسهيلات للمربين والمنتجين والتجار لضمان تموين السوق باللحوم خلال فترة الحجز الصحي وتحسبا للشهر الفضيل، مضيفا “حرصت الجهات الوصية على منح التراخيص لهؤلاء المتعاملين بما يضمن لهم التنقل بكل حرية وذلك بمجرد استظهار بطاقة الفلاح أو السجل التجاري، كما تم وضع تحت تصرف المربين المذابح العمومية الثلاثة المتواجدة على مستوى الوطني بالجلفة (حاسي بحبح) وعين مليلة (أم البواقي) وببلدية بوقطب (البيض). وبالمقابل طمأن الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتغذية الأنعام وتربية الدواجن، محمد بطراوي، أن “أسعار اللحوم البيضاء ستكون مستقرة على مدار العام بما فيه شهر رمضان الكريم مشيرا “أن السوق الوطنية تحتاج إلى 70 ألف طن من الدجاج، بينما تتوفر حاليا على 113 مليون طن أي زيادة بـ 40 مليون طن في السوق”.
ومن جانبه، أكد الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، أن الإنتاج المتوفر حاليا بالأسواق يغطي حاجيات الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل، خاصة بالنسبة للبطاطا التي ستكون متوفرة بكثرة وبأسعار منخفضة.
وقال ديلمي في تصريح له، إن الحجر الصحي الذي عرفته الجزائر جراء تفشي وباء “كورونا” لن يؤثر في وفرة المحاصيل الزراعية ذات الاستهلاك الواسع، فالإنتاج – حسبه- سيكون متوفرا في الأسواق ويغطي حاجيات المواطنين خلال شهر رمضان المقبل، خاصة منتوج البطاطا والطماطم والبصل .
وأوضح المتحدث، أن محاصيل الشتاء والزراعات الربيعية “ستسمح بضمان التموين العادي والمستمر في الأسواق، سيما ما تعلق بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، مشيرا إلى أن هذه الوفرة ستساهم في استقرار الأسعار ومنع المضاربة”.
ف.س