الإثنين , مايو 13 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الحوت الأزرق يحصد 5 أرواح في الجزائر:
الألعاب الإلكترونية… الإرهاب الجديد

الحوت الأزرق يحصد 5 أرواح في الجزائر:
الألعاب الإلكترونية… الإرهاب الجديد

تتعدد أشكال التسلية على شبكة الانترنت، فبعضها آمن ويهدف لمجرد الترفيه لكن للبعض الآخر جانب مظلم وخطر لما يسببه من أضرار نفسية وجسدية تصل إلى حد الموت.
” الحوت الازرق “، هذه اللعبة الذي شغلت الرأي العام بعدما تحولت لآلة حصد الأرواح، حيث أصبحت كابوسا يهدد الاسر، ويفجع الاولياء في ابنائهم وهو ما وقع بالجزائر مؤخرا اين تسببت هذه اللعبة في انتحار 05 اشخاص اغلبهم مراهقين، فيما ارجع بعض المختصين الذين تحدثت اليهم ” الجزائر ” سبب تزايد حالات الانتحار الى غياب الوعي الاسري بخطورة بعض التطبيقات وغياب الامن الالكتروني.

ما هي لعبة الحوت الأزرق؟
تعتمد لعبة الحوت الأزرق على غسل دماغ المراهقين خاصة من يمتلكون الشخصية الضعيفة، حيث تمتد هذه اللعبة لمدة 50 يوما، وتقوم فكرة هذه اللعبة حول فكرة التحكم بأدمغة المراهقين من خلال تكليفهم بمهام غريبة ومعينة، ويقوم بذلك مخترع اللعبة بالتحكم باللاعب مثل مشاهدة أفلام الرعب أو الاستيقاظ في أوقات متأخرة من الليل، أو حتى إيذاء أنفسهم، وبعد أن يقوم باستنفاذ قواهم العقلية والجسدية ينتهي بهم الأمر للأسف إلى الانتحار.
يقود لعبة الحوت الأزرق المشرف الذي يقدم التحديات المختلفة للمشاركين في اللعبة، حيث تبدأ اللعبة بالتحديات البريئة والتي يطلبها المشرف مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، وذلك لمدة 50 يوما وتأتي المراحل الصعبة للعبة وهي تحدي قطع شفاهم أو جلودهم أو تشويه أنفسهم، والتحدي الأخير هي انتحار المشارك، فتظهر رسالة في اللعبة مضمونها “مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط“.
أما عن مخترع لعبة الحوت الأزرق فهو ” فيليب بوديكين” روسي الجنسية ويبلغ من العمر 21 عاما، وهو معتقل منذ نوفمبر الماضي، وعند سؤاله عن حالات الانتحار التي تسببت فيها لعبته لم يبد أي علامات على الندم على ما قام به، وقد اعترف في التحقيقات الرسمية أن لعبته كان سببا في تحريض 16 تلميذة على الأقل من قتل أنفسهن من خلال المشاركة في اللعبة، وقال أن الضحايا مجرد نفايات بيولوجية وأنهم كانوا سعداء بالموت، وكان موتهم تطهيرا للمجتمع.

عبد الرحمان عرعار:
غياب قدرة الأهل على الرقابة على الأنترنت سبب انتحار الأبناء
أكد رئيس شبكة ندى عبد الرحمان عرعار ان غياب قدرة الأهل على الرقابة على الانترنت، سبب انتحار الابناء، خاصة وان هذه الالعاب مجانية، ومن السهل الوصول إليها والمشاركة في التحدي الذي يصل إلى الانتحار.
وقال المتحدث ان هذه التطبيقات تؤدي إلى تراجع المردود الدراسي وفقدان التركيز، لتطلبها وقتا كبيرا وتشغل تفكيره بها، إذ يصبح الشخص بذلك شخصا آليا غير مستقل وغير مستقر ببحثه الدائم والمتواصل، مما يصيبه بالخمول والكسل، حيث يصبح شخصية تابعة غير مستقلة.
واستدل عرعار بتطبيقات الجن بالمؤسسات التربوية، مرجعا اياها الى ضعف الوازع الديني في أوساط الأسر وضعف الشخصيات.
ودعا ذات المتحدث الأولياء وكذا السلطات المعنية إلى احتواء هذا الوضع بسرعة وتطبيق عقوبات ردعية صارمة على كافة الشركات المروّجة لهذه الألعاب في الجزائر وحذف ومراقبة التطبيقات التي تنزل من خلالها على الهواتف المحمولة ومراقبة شبكة الإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة لإنقاذ ضحايا هذه الألعاب في الوقت المناسب قبل فوات الأوان.

يونس قرار:
حجب اللعبة صعب وعلى الحكومة إدراج مادة التربية الإلكترونية بالمدارس
دعا المختص في تكنولوجيات الاتصال يونس قرار الناشطين على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق حملة إلكترونية تحت هاشتاغ حجب لعبة الحوت الأزرق.
وطالب قرار من الحكومة إدراج مادة التربية الإلكترونية لتحسيس الأطفال بما هو خطير، وتوجيههم لما هو مفيد من ألعاب تربوية لتنمية الذكاء كبديل.
وأضاف أنه لابد من سنّ تشريع لردع نشر المواد المضرة ومراقبة مقاهي الإنترنت التي تفتح أبوابها لجميع الفئات دون رقابة، نظرا لما يتم تداوله ونشره ومشاهدته عبرها، وبالتالي بات من الضروري منع ولوج الطفل إليها إلا في حال وضع ترتيبات له على مستوى العائلة.
كما اشار في الوقت ذاته ان حجب اللعبة امر صعب ويتطلب وقتا طويلا، حيث انه على الجزائر التقدم بطلب الى مؤسسة غوغل عبر مجلس حقوق الانسان تطالب فيها بحجب اللعبة عن الجزائر.
واقترح يونس قرار طريقة لمكافحة لعبة الحوت الازرق وهي انشاء حساب في مواقع التواصل الاجتماعي يهتم برصد ومكافحة هذه الالعاب بشكل دائم.
كما حذر من إعطاء أية معلومات حقيقية في حال تنزيل اية اللعبة وعدم السماح لها بتحديد موقع اللاعب، حيث أنها تسبب في بعض الاحيان الضرر للجهاز وتقوم بسرقة ملفات وأسرار صاحب الهاتف كما تقوم باختراق حسابات التواصل الشخصية، وترسل مقاطع فيديو تحمل هاكرًا قد يتسبب في سرقة ملفات، وتمنع إمكانية حذف اللعبة من الهاتف.

المختص النفساني، سليم زرقاوي:
تقمص الأطفال لشخصيات الألعاب الإلكترونية يهدد حياتهم
اكد المختص النفساني، سليم زرقاوي أن تقمص الأطفال لشخصيات الألعاب الإلكترونية هو ما يهدد حياتهم أو يجعلهم يكتسبون في الغالب اتجاهات عنيفة، كثيراً ما تتحول هذه الاتجاهات لسلوكيات غير سوية في الواقع.
ويرى ذات المتحدث، أن انغماس الأطفال في واقع الألعاب الإلكترونية والعالم الافتراضي يجعلهم يمارسون أدواراً اجتماعية بديلة، فيشعرون بأنهم أبطال خارقون بإمكانهم تجاوز الواقع كما يحصل في لعبة تحدي الحوت الأزرق أو غيرها.
واضاف “هذا الامر يحقق للأطفال متعة ظرفية، ويوفر لهم فرصاً للهروب من الواقع الحقيقي الذي يعيشونه، فيجدون واقعاً بديلاً يوفر لهم اللذة والمتعة، لكن غالباً ما يتحول إدمان هذه الألعاب إلى خطر حقيقي لما يتقمص الأطفال هويات بديلة ويجعلهم ذلك يحاكون الواقع الافتراضي.
وفي هذا الصدد، دعا زرقاوي أولياء الأمور إلى مراقبة الأبناء في المنازل، مشيرا ان اللعبة نفسها وكثير من التطبيقات والألعاب الإلكترونية والفيديوهات التي تنتشر في أوساط المراهقين، قد تشكل خطراً عليهم وتتسبب في أضرار اجتماعية ونفسية، ما يستدعي متابعتهم ومراقبتهم لحمايتهم من أي ضرر قد يلحق بهم.
للإشارة، فقد أطلقت في وقت سابق المديرية العامة للأمن الوطني حملة توعوية تحسيسية تحت عنوان “كن أنت التغيير: لنتحد من أجل شبكة إنترنت أفضل”، وذلك بالاستعانة بصفحتيها للتواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وكذا الموقع الرسمي للمديرية، وذلك بهدف تعزيز استخدام شبكة الإنترنت بشكل آمن وهادف لاسيما في أوساط الأطفال والشباب، وترسيخ الوعي الجماعي والمشترك والتحلي بروح المسؤولية التي يجب أن يحملها على عاتقه كل مستخدم للإنترنت مهما كان سنه وعمله ومنصبه ووضعه الاجتماعي، وكذا تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول والإيجابي للتكنولوجيا الرقمية للأطفال والشباب.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super