السبت , مايو 11 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الرباط تطالب بإشراك الجزائر في المفاوضات:
الأمم المتحدة تدعو لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو

الرباط تطالب بإشراك الجزائر في المفاوضات:
الأمم المتحدة تدعو لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو

• عمار بلاني يرد على الرباط بخصوص رفض الجزائر التنسيق الأمني
رد سفير الجزائر لدى بروكسل عمار بلاني على اتهامات مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في مكافحة الإرهاب بالمغرب عبد الحق الخيام الذي ردد مؤخرا مقولته من أن الجزائر ترفض التنسيق الأمني مع الرباط بخصوص مكافحة الإرهاب إضافة إلى اتهامه لعناصر من البوليساريو بالارتباط بتنظيمات إرهابية في الساحل الإفريقي.
وحسب تصريحات نقلها موقع “كل شيء عن الجزائر” عن سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني، فإن”الجزائر كانت في سنة 2013 أول بلد في المنطقة طرح مسألة ضرورة إيجاد تنسيق في المنطقة لمكافحة الإرهاب بمناسبة اجتماع وزراء الداخلية في الجزائر” واتهم المتحدث المغرب بربط التنسيق مع الجزائر مع مطلب فتح الحدود البرية المغلقة منذ سنة 1994 من جانب الجزائر.
من جانب آخر دعم مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساعي أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات التي تهدف لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية وتمديد مهمة المنظمة الدولية لحفظ السلام لمدة عام آخر، واتخذ القرار في وقت متأخر من مساء الجمعة بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة سحب جبهة البوليساريو قواتها من منطقة الكركرات في المنطقة المتنازع عليها حيث شهدت المنطقة أزمة منذ العام الماضي مع اقتراب القوات المغربية لهذه المنطقة التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة.
وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان له نقلته وكالة رويترز انسحاب البوليساريو وأن هذا الانسحاب وانسحاب عناصر مغربية من قبل “يحسن فرص تهيئة الأجواء التي ستسهل التنفيذ المبكر لدعوة السيد جوتيريش لإعادة إطلاق عملية التفاوض “.
وكانت محادثات الأمم المتحدة قد فشلت في التوصل لاتفاق بشأن كيفية تقرير المصير، بالنظر إلى تباين وجهات النظر بين الطرفين حيث يريد المغرب خطة تمنح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة المغربية في حين تريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء حول استقلال المنطقة، ومنذ وقف إطلاق النار انقسمت المنطقة فعليا إلى جزئين أحدهما تحت سيطرة المغرب والآخر تحت سيطرة قوات البوليساريو بينهما منطقة فاصلة، وتصاعدت التوترات العام الماضي عندما تدخلت قوات حفظ السلام في الأزمة بعد أن تجاوزت القوات المغربية المنطقة الفاصلة إلى الكركرات قرب حدود موريتانيا وردت قوات البوليساريو بإرسال قوات إلى المنطقة.
وقال سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن الجزائر “تمثل طرفا رئيسا في الملف “، وشدد هلال في مؤتمر صحافي، في مقر مجلس الأمن في نيويورك ،على أن الجزائر “لا يمكنها أن تدعي بأنها غير معنية بالملف”، مؤكدا أن الأمر الوحيد الذي نطلبه من الجزائر هو “بدل أن تلعب دورها في الخفاء ندعوها إلى طاولة المفاوضات”، على حد قوله كما كانت له الفرصة لمهاجمة الدبلوماسي الأمريكي المبعوث السابق لقضية الصحراء كريستوفر روس، واصفا إياه بأنه ” كان غير محايد في تعاطيه مع الملف “، مضيفا في السياق ذاته ” أنه عرف طيلة توليه المهمة بالانحياز لطرح الجزائر وجبهة البوليساريو على حد زعمه.
وبهذه المواقف المعلنة من الدبلوماسي المغربي تحاول الرباط الدفع بالجزائر في مسار التفاوض الذي تعيد طرحه الأمم المتحدة باعتبارها حسب المملكة أحد كبار داعمي القضية الصحراوية، هذا ما تظل تنفيه الجزائر على لسان دبلوماسييها من بينهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة، معلقين على أن القضية تلتزم من خلالها الجزائر بالشرعية الدولية، وأن الجزائر مستعدة للاعتراف بأي حل يرضاه الطرفان الصحراوي والمغربي في إطار الالتزام بمقررات الشرعية الدولية.
من جانب آخر تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار51 -23 مدد من خلاله مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية مينورسو إلى غاية 30 أفريل 2018، وجاء التصويت على القرار الذي تحصل على 15 صوتا في بداية جلسة مجلس الآمن الذي تتولى الولايات المتحدة رئاسته الدولية خلال شهر أفريل.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super