دعت أول أمس الأمم المتحدة دولة مالي إلى ضرورة الحفاظ على اتفاق السلم والمصالحة الذي وقع بوساطة الجزائر عام 2015، وأعقب ذلك تنصيب لجنة دولية لمتابعة تطبيق الاتفاق برئاسة الجزائر.
وأعلنت هيئة الأمم المتحدة، أنها تراقب “عن كثب” سير العملية الانتخابية في مالي، وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريس، إنها “انتخابات مهمة للسلام والمصالحة في مالي”، معربا عن تفاؤله إزاء “المناخ السلمي العام” الذي اتسمت به الحملة الانتخابية، رغم “استمرار التحديات الأمنية في شمال ووسط مالي”.
ودعا غوتيريس جميع الماليين إلى “الحفاظ على المسار السلمي الذي وقع بوساطة جزائرية، وبالتالي ضمان أن تكون الانتخابات احتفاء مهما بالديمقراطية”- على حد تعبيره- كما شدد على ضرورة أن يسود السلام والمصالحة بين جميع الماليين “بغض النظر عن نتائج الانتخابات”، مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم العملية الانتخابية في مالي.
وتولت فرق الأمم المتحدة نقل وتوزيع مكاتب التصويت في مالي، كما تولت العديد من أنشطة وعمليات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتوصف الأمم المتحدة بأنها الممول والشريك الأول لهذه الانتخابات.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي انها تقدم مساعدات فنية ولوجستية للجولة الأولى من الانتخابات، وأكدت أنها عملت مع السلطات المالية خلال العملية بأكملها بدءا من مرحلة الإعداد وتدريب مسؤولي الانتخابات، للتأكد من نشر مواد التصويت على نطاق واسع وفي الوقت المحدد، حيث تمثل حالة البنية التحتية في البلاد تحديا رئيسيا، كما أشار مدير شعبة الانتخابات في البعثة الأممية، مارتن نادون.
وقال نادون: “نقوم بنقل المواد الانتخابية إلى المناطق الشمالية باستخدام أسطولنا الجوي، من بطاقات الناخبين وأوراق الاقتراع، وترسل البعثة جميع المواد الانتخابية أرضا ومن ثم تقوم السلطات المحلية بتوزيعها على مختلف البلديات”.
وقد خاضت مالي، الأحد، غمار انتخابات رئاسية يأمل في أن تساعد على تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد وتعجل بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة.
وتوجه 8 ملايين ناخب لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 24 مترشحا بينهم الرئيس كايتا، على أمل أن تساعد هذه الانتخابات في تحقيق الاستقرار في البلاد التي تعاني منذ 2013، وتعجل بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق من مسار الجزائر والذي تم التوقيع عليه سنة 2015، الا انه تعثر تطبيقه منذ ذلك الحين بالرغم من الدعوات المتكررة لأمم المتحدة بضرورة الالتزام بالاتفاق الذي يمهد لخروج البلاد من الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلى مالي.
وأدى انعدام الأمن في بعض المناطق في شمال ووسط مالي إلى عدم إجراء الانتخابات في بعض مناطق البلاد، وحثت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، الحكومة المالية على نشر قائمة بالأماكن التي لن يتسنى فيها التصويت، وذلك لتهدئة تشكيك المرشحين بوجود “مراكز اقتراع وهمية”.
وانتهت الحملة الانتخابية وسط جدل حول اللوائح الانتخابية وتحذير من خطر التزوير في قاعدة البيانات، ويتوقع أن تصدر أولى نتائج الاقتراع في غضون 48 ساعة، والنتائج الرسمية المؤقتة في 3 أوت على أقصى تقدير، وفي حال الاضطرار لجولة ثانية ستنظم في 12 أوت.
نسرين محفوف
الرئيسية / الحدث / النتائج النهائية للرئاسيات المالية ستعلن في 03 من أوت:
الأمم المتحدة تدعو مالي إلى الالتزام بـ “اتفاق الجزائر”
الأمم المتحدة تدعو مالي إلى الالتزام بـ “اتفاق الجزائر”
النتائج النهائية للرئاسيات المالية ستعلن في 03 من أوت:
الوسومmain_post