جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أثارت تصريحات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد حول وجود أطراف مجهولة التي تنادي بالأسوء للمدرسة الجزائرية و معها جهات تريد زجها في التجاذبات السياسية حفيظة بعض نقابات التربية والتي أدرجت الأمر في خانة محاولة توجيه الأنظارعن المسائل المحورية في القطاع والمشاكل التي يتخبط فيها بمسائل لا تغني ولا تسمن من جوع في الوقت الذي كان من المفروض فتح قنوات الحوار مع الشريك الإجتماعي .
عبر الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية”كنابست” مسعود بوديبة عن إستغرابه من إثارة المسؤول الأول لقطاع التربية لموضوع تسييس المدرسة وحديثه عن وجود أطرف خفية تريد ضرب إستقرارهذه الأخيرة في الوقت الذي يجب أن تفتح الملفات العالقة في قطاع التربية الوطنية والتي هي بحاجة لحلول جذرية وبصفة مستعجلة من شأنها رفع الغبن عن الأساتذة وكافة العاملين ووضع حد لسياسة الترقيعات واللامبالاة والتسويف التي تسببت في تعفين القطاع ليضاف لها اليوم توجيه الوصاية أنظارها عن مشاكل القطاع و إثارة مواضيع أخرى لا تيمن و لا تغني من جوع وقال في تصريحات له أمس :” قطاع التربية الوطنية يتخبط في مشاكل جمّة من نقض في الهياكل التربوية والإكتظاظ والوضعية المهنية والإجتماعية للأساتذة كلها أمور بحاجة للنظر فيها و معالجتها وتعد من الأولويات بالمقارنة مع تصريحات الوزير الخاصة بتسييس المدرسة وغيرها من الإتهامات المجانية التي لا طائل لها لقطاع التربية الوطنية .”وأضاف :”المدارس منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم عملت بشكل عادي والإضرابات فيها تعد على الأصابع لهذا لا أظن أنه تم تسييس المدرسة”.
وسارت على النهج ذاته النقابة الوطنية لعمال التربية ” الأسانتيو” والتي أكد رئيسها عبد الكريم بوجناح أنه وإن كان من البديهي إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية لأنها وُجدت لغير ذلك غير أن المسؤول الأول عن تفادي هذا الأمرهي وزارة التربية الوطنية و التي يجب أن تضع ضمن أجندة أولويتها هو حل مشاكل القطاع بفتح الحوار مع الشركاء الإجتماعيين والكف عن إنتهاج سياسة توزيع التهم التي محاولة للهروب للأمام وهو الذي أدخل القطاع في متاهات و قال بوجناح في تصريح ل ” الجزائر ” أمس: “يجب فعلا إبعاد المدرسة عن أي تجاذب سياسي لكن المسؤول عن حماية المدرسة من التجاذبات السياسية هي وزارة التربية الوطنية لذلك نحن في النقابة الوطنية لعمال التربية دائما نطالب بفتح قنوات الحوار ومخاطبة الأساتذة وخصوصا في هذه الظروف التي تعرفها البلاد” و تابع :” كان من الأجدر على الوزارة الابتعاد عن رمي التهم ومحالة فتح قنوات حوار مع أساتذة الابتدائي وتلبية مطالبهم المشروعة لأنها كلها مطالب مهنية بيداغوجية سببها سياسية الوزراء السابقين في التعامل مع القطاع وبالخصوص الطور الابتدائي.”
هذا واتهم وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس جهات وصفها بالمجهولة والخفية تعمل على ضرب إستقرار المدرسة الجزائرية وزجها في التجاذبات السياسية على مقربة من الإستحقاقات و أكد أن هذه الأخيرة لاعلاقة لها بالتربية الوطنية تنادي بالتي هي أسوء للمدرسة الجزائرية و تبث سمومها على شبكة التواصل الإجتماعي و قال :”هناك أطراف مجهولة تختفي وراء أسماء مستعارة تريد بث أشياء لا علاقة للأستاذ بها و هذا حق من الحقوق الأستاذ أراد به غيرهم باطلا والأساتذة لم يقبلوا أن يسجل عليهم في هذه المرحلة الحساسة أشياءهم براء منها .”وتابع :”كل الخطوات والنداءات المغرضة التي تريد أن تزج المدرسة في الشأن السياسي أقول أن المدرسة لاعلاقة لها بالسياسة وستعرف المدرسة كيف ستتصرف كما تصرفت عبر التاريخ لمرافقة هذا الوطن والمشاركة بكل ما تملك من أخلاق ومن وطنية ومن روح مسؤولية و من حس تربوي وطني لمرافقة البلد لإجتياز المواعيد الهامة والمرور لجمهورية جديدة ينعم فيها كل الجزائريون بالأمن و الإستقرار .”
زينب بن عزوز