الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الخارجية الإيطالي يستنكر إقصاءها:
غياب الجزائر عن مؤتمر برلين يثير التساؤلات

وزير الخارجية الإيطالي يستنكر إقصاءها:
غياب الجزائر عن مؤتمر برلين يثير التساؤلات

تطرح تساؤلات عديدة حول عدم استدعاء الجزائر للمشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا، رغم الدور الجزائري الإيجابي في هذا الملف كإحدى أهم دول الجوار، هذا الأمر استفسرت عنه روما عبر وزيرها للخارجية الذي اعتبر إقصاء الجزائر “فرصة ضائعة”، في وقت زار وزير الخارجية الألماني الجارتين ليبيا وتونس بينما لم تكن الجزائر ضمن أجندته، أمر يطرح عدة فرضيات لفهم أسباب “القفز” على الجزائر ودول الجوار في مؤتمر يرغب بدعم أممي في إنهاء أزمة من أعقد الأزمات في إفريقيا.
وجهت الجزائر انتقادات لاذعة لمؤتمر برلين، بعدما اعتمد على إقصاء الكثير من الدول الإفريقية بما فيها دول الجوار التي يقع على عاتقها تحمل ارتدادات الوضع المتردي في جارتها المشتركة ليبيا، وجاء الرد الجزائري على لسان رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، حيث انتقد في كلمة له “إقصاء الليبيين ودول الجوار من المبادرات الدولية الرامية لحل النزاع في ليبيا”، وهذا خلال كلمة في قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان، ورفض عبد القادر بن صالح “بشدة تعدد المبادرات التي تقصي الأطراف الليبية، وتهمش دول الجوار وتخلق جوا من المزايدات”.
وكأول تعليق من عاصمة أوروبية مهمة لديها تأثير تاريخي في الملف الليبي، رأى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وفق وكالة “آكي” للأنباء أن “عدم دعوة الجزائر وتونس لحضور مؤتمر برلين المقبل حول ليبيا يمثل فرصة ضائعة”، وأضاف الوزير مايو خلال جلسة إحاطة أمام مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء: “أنهما دولتان مهمتان للغاية على صعيد مكافحة الإرهاب”، فضلا عن أنهما “تفهمان دوافع إيطاليا أكثر بكثير من شركائنا الآخرين”، في إشارة للجارتين الجزائر وتونس المرتبطتين بعلاقات استراتيجية مع روما.
وقبل أسبوع، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن أنقرة تصر على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية الجارية حول ليبيا باعتبارها فاعلا مها”، وأكد الوزير التركي في تصريحات أدلى بها للصحفيين، خلال زيارته الأخيرة، على تأثر الجزائر بالتطورات في ليبيا، قائلا: “إنها لاعب مهم فيما يتعلق بالشأن الليبي، لذلك نصر على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية”.
وعكس هذه التصريحات الداعمة للجزائر وجهودها في حل الأزمة الليبية، زار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، طرابلس والتقى مسؤولين في الحكومة الليبية التي يرأسها فايز السراج، كما مر على تونس، واستقبل من قبل الرئيس الجديد قيس سعيّد بقصر قرطاج، ووفق بيان رسمي للرئاسة التونسية، تطرق اللقاء إلى “الوضع في ليبيا والاستعدادات الألمانية الجارية لتنظيم مؤتمر برلين لحلّ الأزمة الليبية والمشاورات التي تجريها ألمانيا مع عدد من الدول المعنية لبلورة رؤية مشتركة تضمن نجاح هذا المؤتمر وتساهم في إيجاد حل سياسي دائم للملف الليبي يراعي مصلحة الشعب الليبي”.. في الوقت ذاته، قفز الوزير الألماني على الجزائر التي لن تشارك في مؤتمر برلين الباحث بدعم الأمم المتحدة عن مخرج سياسي للأزمة الليبية بعد تعثر كل من مؤتمري باريس وباليرمو المنعقدين السنة الماضية، في إطار تنافس أوروبي فرنسي-إيطالي حول ليبيا.
وحسب تحليل نشره موقع القناة الألمانية “دي دابليو” بالعربية يستقرأ خلاله فرص نجاح المؤتمر، اعتبر بأن برلين “يمكنها الاعتماد على مساعي الدول المغاربية الرافضة بشكل مبدئي على رفض هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، لكن تونس والجزائر، تجتازان ظروفا انتقالية تجعل أدوارهما الدبلوماسية محدودة التأثير، كما تراجع دور الرباط التي لعبت دورا أساسيا في التوصل لاتفاق الصخيرات، بسبب حذرها في الفترة الأخيرة إزاء قضية يحتدم فيها الصراع بين القوى الخليجية المتصارعة”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super