جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان بأن الدولة الجزائرية عملت منذ السنوات الأولى للإستقلال على تخصيص استثمارات ضخمة واعتمادات مالية معتبرة من أجل التعليم والتكوين في جميع الأطوار وهذا بسن تشريعات وقوانين تضمن للمواطنين كافة حقوقهم في المعرفة من خلال ضمان التعليم ومجانيته لتكوين موارد بشرية مؤهلة وفائقة المهارات لقيادة البلاد في مختلف القطاعات وبناء قدرات وطنية قادرة على تحقيق التنمية والنهوض بالبلاد في كل ميادين التنمية.
وأضاف الوزير بن زيان في كلمته لدى إشرافه على افتتاح السنة الجامعية بولاية تيبازة أمس، بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ساهم في هذا الجهد في هذا الجهد بفضل تحقيق نسب ومعدلات عالية في التنمية البشرية والتي تجعل الجزائر تحتل مراتب متقدمة في الترتيب العالمي وفقا لتقارير منظمات وهيئات دولية تحضى بمصداقية وحيادية كبيرة.
كما يظهر – يضيف الوزير – من خلال هذا التطور بالأرقام والمعطيات الإحصائية الدقيقة بعد ستون سنة من الإستقلال ويؤكد مدى العناية التي أولتها الدولة الجزائرية للتعليم والتكوين والبحث سواء من خلال الميزانية المخصصة لذلك والتي عرفت تطورا وزيادة سنة بعد سنة أو من خلال تعداد خريجي الجامعية الجزائرية وتطور وتطور عدد الطلبة وهيئات التدريس وعدد المقاعد البيداغوجية وعدد الإقامات الجامعية.
وذكر “واقع التعليم العالي بالأرقام فستة عقود من عمر الجامعية الجزائرية يظهر التطور الكبير الذي حصل في القطاع والذي هو نتاج عمليات طويلة من البناء والتطور والإصلاحات التي بدأت سنة 1971 ولا تزال مستمرة إلى اليوم ولقد قدمت الدولة الجزائرية للقطاع كل الإمكانات المادية والبشرية لتطويره وذلك بالرفع من قدراته وإمكانياته استجابة للارتفاع الهائل لمنتسبيه”.
وتابع “على صعيد التمويل ارتفعت ميزانية القطاع تدريجيا انتقلت من نسبة 2.43 بالمائة من مجموع الميزانية العامة للدولة خلال سبعينيات القرن ىالماضي إلى ما يفوق 6.97 بالمائة خلال سنة 2021”.
وأردف في السياق ذاته: “وعلى صعيد الشبكة الجامعية انتقل عدد المؤسسات الجامعية من جامعة واحدة منذ الإستقلال وملحقتين بكل من قسنطينة ووهران إلى 111 مؤسسة جامعية تتوزع على 48 ولاية مكونة من جامعات ومراكز جامعية ودارس عليا و جامعة التكوين المتواصل”.
انطلاق الدراسة بالمدرستين العليتين للرياضيات والذكاء الإصطناعي يوم الثلاثاء
وكشف المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بأن القطاع تدعم هذه السنة باستحداث مدرستين عليتين في الرياضيات وفي الذكاء الإصطناعي، مشيرا إلى أنهما تعتبران من المدارس الأولى على المستوى الإفريقي والعربي، وذلك تجسيدا لإرادة السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون من أجل تكوين موارد بشرية مؤهلة في هذين التخصصين لمواجهة التحديات العالمية في مجال التحكم في التكنولوجيات الحديثة وأضاف بأن الدراسة بهما ستنطلق يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 .
وأشار بن زيان إلى أن القدرات الإستيعابية هذه السنة سترتفع إلى مليون و 471 مقعدلا بيداغوجي مع استلام القطاع لنحو 20200 ألف مقعد بيداغوجي جديد بداية هذه السنة الجامعية و ذلك عبر كل الشبكة الجامعية والتي سيتم توزيعها بشكل يتناسب مع خصوصيات كل مؤسسة جامعية.
وأضاف بأن القطاع سيستلم أيضا نحو 21170 الف سرير جديد لترتفع قدرات الإيواء ل 6671 الف سرير موزعة على 466 إقامة جامعية عبر التراب الوطني .
أما على صعيد مخرجات قطاع التعليم العالي ف أكد بأن هذا الأخير عرف تطورا معتبرا حيث بلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا من المؤسسات الجامعية منذ الإستقلال إلى غاية نهاية السنة الجامعية 2020- 2021 ما مجموعه أكثر من 5 ملايين متخرج حاملين لشهادة جامعية و تضاعف عدد الخريجين خلال السنة الجامعية 2020 – 2021 ليبلغ أكثر من 400 ألف متخرج من بينهم 225 ألف متخرج بشهادة ليسانس و165 الف متخرج بشهادة الماستر.
وعن تطور تعداد الطلبة المسجلين بالمؤسسات الجامعية ذكر: “لقد كان عدد منتسبي الجامعة خلال الستينات 2725 مسجلا في طور التدرج ليصبح عدد خلال السنة الجامعية -2022 2021 نحو مليوم و 700 ألف طالب يشكل نسبة الإناث منهم 66 بالمائة وبلغت الزيادة الصافية في عدد الطلبة هذه السنة الجامعية 88 ألف طالب.
هيئة التدريس ستبلغ نحو 65 ألف أستاذ نهاية سنة 2021
وستبلغ هيئة التدريس مع نهاية سنة 2021 حسب تصريحات بن زيان لنحو 65 ألف أستاذ باحث و وذلك بعد تخصيص 1655 منصب لتوظيف الأساتذة المساعدين قسم ب و 429 منصب لتوظيف الأساتذة مساعدين استشفائيين جامعيين قسم ب و بهذا سيتم تعزيز نسبة قدرات الفعلية الحالية للتأطير البيداغوجي من بينهم 37 بالمائة ينتمون للمصاف العالي وبمعدل وطني للتأطير يقدر بـ أستاذ واحد لكل 25 طالب
وأكد بأن القطاع يعمل من أجل الإقتراب تدريجيا للتأطير العالمي والذي هو أستاذ واحد لكل 18 طالب حسب ما تشير له مرجعيات معهد الإحصائيات التابع لمنظمة “اليونيسكو”.
أكثر من 34 ألف طالب وباحث استفادوا من تكوين إقامي نوعي بالخارج منذ الإستقلال
واستمر المسؤول ذاته بلغة الأرقام ليكشف أيضا عن استفادة أكثر من 34 ألف طالبا وباحثا من تكوين إقامي نوعي بالخارج في الخارج و ذلك منذ الإستقلال، وقال في هذا الصدد: “وإدراكا منا بضرورة تفتح الجامعة على المحيط المحلي والدولي فقد سهر القطاع على ضمان تكوين إقامي نوعي خارج الوطن لفائدة أكثر من 34 ألف طالبا وباحثا منذ الإستقلال ليومنا هذا في العديد من ميادين والتخصصات وهذا الكم الهائل من المتكونين كلف الدولة ميزانية معتبرة بالعملة الصعبة علاوة على أخذ القطاع على عاتقه تكوين ما يناهز 59 ألف طالبا أجنبيا ينتمون لـ62 دولة أجنبية ويوجد حاليا بالمؤسسات الجامعية 7 آلاف طالب من عدة بلدان عربية وإفريقية وهذا في إطار الإتفاقيات الدولية والعلاقات الإقليمية.
تسجيل أكثر من 85 ألف منشورا علميا وأكثر من 400 براءة اختراع لغاية 2019
وفي مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، أكد بن زيان بأن هذا الأخير شهد تطورا ملحوظا بحيث عرفت شبكة المؤسسات البحثية – على حد تعبيره – ارتفاعا لافتا حيث ارتفع عدد مراكز البحث سنة 2021 ليبلغ 30 مركز بحث على المستوى الوطني إضافة لـ 1564 مخبر منشأ على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية مما مكن من تسجيل أكثر من 85 ألف منشورا علميا لغاية 2019 وأكثر من 400 براءة اختراع.
زينب. ب