جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد القيادي في جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، على ضرورة تنظيم الحياة السياسية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة بحاجة إلى “غربلة حقيقية” وأنه من غير معقول أن يوضع حزب له باع في النضال وتمثيل وامتداد في الولايات في نفس الكفة مع حزب لا تمثيل له وينشط من مقره فقط، وأكد على أن “هذه الغربلة تتم عبر إنتخابات نزيهة وشفافة وهي التي تحدد قيمة وحجم كل تشكيلة سياسية كما اعتبر أن بروز طبقة سياسية تمثيلية حقيقية مرتبط بالإرادة الشعبية”.
وقال بوطبيق لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة ” ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى: “الأحزاب السياسية والعملية السياسية بحاجة لغربلة حقيقية من خلال التنافس الإنتخابي عبر آليات شفافة فالإنتخابات الشفافة والنزيهة هي من تصنع طبقة سياسية حقيقية وقوية.. فقوة الأحزاب السياسية هي قوة للحياة السياسية وهذه الأخيرة تعكس قوة السلطة القائمة”، وتابع: “الأحزاب السياسية محتاجة أيضا لإصلاح قانوني ودعم” راد على الحاجة اليوم لبروز طبقة سياسية تمثيلية حقيقية، وقال : “بروز طبقة سياسية تمثيلية حقيقية مرتبطة بالإرادة الشعبية، فالشعب إذا تمسك بالحياة السياسية فهناك أشخاص في الحياة السياسية يريدون زرع اليأس وتسويد الطبقة السياسية الحياة السياسية الإيجابية هي مناعة الأمة فالمواطن إذا أراد تحقيق مستقبل أفضل فلابد أن يكون عنصرا فعال في الحياة السياسية، من حقه أن لا يكون مع أي حزب ولكن إذا كان عازفا عن كل ما هو سياسي ولا يشارك في الانتخاب ويلي بموقفه ورأيه فإن الجو سيخلو لأناس آخرين فالمسؤولية جماعية وليست لشخص واحد”.
الإستفتاء على الدستور محطة مهمة وخطوة لإصلاحات أخرى
ووصف بوطبيق الإستفتاء على الدستور بالمحطة المهمة وبالخطوة لإصلاحات أخرى، مشيرا إلى أنه “على الشعب تحمل مسؤوليته والتوجه لصنايق الإقتراع و قول كلمتهم، وقال: “الاستفتاء حول مشروع الدستور هي مرحلة أساسية لمحطات إصلاح وهي الخطوة الأولى لإسترجاع المصداقية وبناء المؤسسات تكون جديدة و مغايرة تماما من حيث الأفكار والممارسات التي كانت في الماضي وتأخذ بعين الإعتبار تطلعات وطموحات الشعب نحن نستشف خيرا من هذا التعديل الدستوري طالما انه ينشد زرع الثقة لدى الشعب الجزائري وحمل العديد من المواد الإيجابية”.
وأكد أن استعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم يكون من خلال زرع خطاب الثقة والقضاء على الممارسات السابقة والتي أفقدت ثقة الشعب في الإستحقاقات الإنتخابية والعزوف عن كل ما هو سياسي لنصل لمحطات انتخابية قوية أين نرى شرعية شعبية من خلال المشاركة الواسعة وصناعة مسؤولين لهم بعد شعبي، مشيرا إلى أن “الحياة السياسية عرفت هزات في المراحل السابقة سيما منها توظيف المال السياسي ما جعل المواطن عازف عن كل ما هو سياسي”.
بعض مقترحاتنا حول الدستور أخذت بعين الإعتبار
وأبرز بوطبيق أن بعض مقترحات التي قدمتها جبهة المستقبل في إطار تعديل الدستور أخذت بعين الإعتبار وهو ما اعتبره بالإيجابي، وذكر: “نعم بعض المقترحات التي قدمناها مثلا قضية نائب الرئيس والتي حذفت تماما وقضية المحكمة الدستورية بحيث كانت جبهة المستقبل السباقة لذلك وناضلت من أجل ذلك منذ 2012 وهي موجدة اليوم في الدستور والسلطة الوطنية المستلقة للإنتخابات التي تمت دسترتها بعدما كان هناك غموض حولها سنة 2016 وغيرها من الأمور الإيجابية التي تم دسترتها والتي كانت حلما في السابق إلى جانب نظام الحكم الذي كان يشوبه الغموض وتغول للسلطة التنفيذية فالدستور الحالي تضمن العديد من الإيجابيات التي نثمنها والنقائص الموجودة قد توضح في القوانين العضوية”، وكشف بوطبيق أن برنامج حزبه للترويج لمشروع تعديل الدستور سيرتكز على النقاش الفعال وتبليغ الرسائل الايجابية لزرع الأمل والثقة في نفوس الجزائريين بحيث تم برمجة عدة لقاءات وطنية وجهوية عبر كل الولايات لشرح مضامين الدستور وسيتم تنظيم أول لقاء بالأغواط السبت المقبل.
زينب بن عزوز