السبت , مايو 11 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الدكتور الباحث السياسي وليد عبد الحيّ::
“الإنتقال السياسي في الجزائر صعب لكن ليس مستحيلا”

الدكتور الباحث السياسي وليد عبد الحيّ::
“الإنتقال السياسي في الجزائر صعب لكن ليس مستحيلا”

طرح الأكاديمي والباحث في المستقبليات السياسية الدكتور الأردني وليد عبد الحي النقاش حول دور ما وصفهم بـ “المؤسسات الخشنة” أي المؤسسة العسكرية في مرافقة التحول الديمقراطي في الجزائر الذي يهدف إليه الحراك منذ 22 فيفري الفارط، متسائلا في السياق ذاته، إن ستلعب هذه المؤسسات القوية دور الحياد في اختيار الجزائريين لممثليهم القادمين في حال رحيل نظام الرئيس بوتفليقة خاصة أن المعارضة أعلنت دعوتها للجيش لمرافقة أي تحول سياسي في البلاد.
أكد الأكاديمي والباحث في المستقبليات السياسية الدكتور الأردني وليد عبد الحي، في مقال تحت عنوان: “الجزائر: مستقبل المخاض الجديد” نشره أمس، على صفحته في “الفايسبوك” أن الانتقال السياسي السلس في الجزائر “ليس مستحيلا لكنه صعب للغاية”، وتابع “إعلان المؤسسة العسكرية –تلميحا حينا وتصريحا حينا آخر- عن اصطفافها إلى جانب الشعب يخفي أحد احتمالين: إما انتهاج “دبلوماسية الإسفنجة” لامتصاص التوتر العالي في الشارع إلى حين ترتيب الأمور داخل المؤسسة العسكرية أو تعبير عن تحولات عميقة داخل المؤسسة الخشنة”، وفي السياق ذاته، تنبأ الدكتور وليد عبد الحي أنه “قد تتداعى الأمور ليفجرها حادث طائش هنا أو هناك لنصل إلى حد العودة للمأزق والأحكام العرفية أو الانقلاب العسكري أو الانشقاقات، لكن ضغط الشارع من ناحية وتآكل المكانة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني قد يدفع الجيش نحو موقف المحايد تاركا الأمور تأخذ مجراها ومكتفيا بدور المراقب المحايد لمنع خروج العملية السياسية عن مسارها الطبيعي، وهو ما ينقذ البلاد من المآزق”، مستخلصا في النهاية “وعليه فإن مصير الجزائر في المرحلة القادمة هو بيد “المؤسسات الخشنة” بنسبة عالية جدا”.. ليتساءل قائلا: “فهل ستؤدي هذه المؤسسة دورها المحايد ؟ هنا تظهر الصعوبة.. ربما”.
وشرح الباحث في العلاقات الدولية وليد عبد الحي مراحل تطور النظام الجزائري بالقول “قد لا يكون مبالغة القول بأن النظام السياسي الجزائري عرف ثلاث مراحل في تطوره “البنيوي” المرحلة الأولى وتمتد من 1962 “الإستقلال وتسلم جبهة التحرير السلطة” إلى بداية المرحلة الثانية في عام 1989 “مرحلة التحول نحو التعددية والتي قادت إلى أزمة عميقة بعد أن اكتسحت الجبهة الاسلامية الانتخابات بنسبة عالية” وصولا إلى المرحلة الثالثة الحالية 2019 والتي تتمثل في تنازع بين تراث ثوري عسكريتاري من ناحية ونزوع شعبي نشظي لطيف واسع من التوجهات السياسية المختلفة “57 حزبا شارك في الانتخابات التشريعية عام 2017 منها 22 حزبا لم يحصل كل منها إلا على مقعد أو مقعدين” من ناحية ثانية، وهو ما يعني أن المرحلة الأولى امتدت 27 سنة والمرحلة الثانية 30 سنة أي أن معدل التحول في المراحل الثلاث هو 29-28 سنة”.
في سياق متصل، اعتبر الأكاديمي والباحث في المستقبليات السياسية الدكتور الأردني وليد عبد الحي، أن الجزائر على أبواب مرحلة تحول أبرز ما فيها : “نهاية عهد عبد العزيز بوتفليقة، تنامي التآكل في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم منذ 57 سنة، عدم القدرة على تغييب التيار الاسلامي رغم المتاهة والتفتت الذي يعيشه هذا التيار، مكانة دولية وإقليمية أقل وجاهة من فترات سابقة، احتقانات في المؤشرات الداخلية، تتمثل في المظاهر التالية ” بيانات 2018″.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super