جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تواصل إدارة اتحاد الجزائر في الذهاب بموقفها القاضي بمقاطعة لقاء اليوم أمام مولودية الجزائر، وذلك من خلالها إصرارها على تأجيل “الدار الكبير” إلى موعد لاحق بسبب تواجد 6 لاعبين في المنتخبات الوطنية، مؤكدة أنها ستذهب بعيدا في الملف والوصول حتى لتدويل القضية ومراسلة الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”. وبعد الطلب الذي تقدمت به إدارة “سوسطارة” للرابطة الأسبوع الماضي، فيما يخص تأجيل “الداربي”، والذي قوبل بالرفض، يبدو أن القضية قد أخذت أبعادا أخرى من جانب الاتحاد الذي يصر مسؤولوه على المقاطعة، معتمدين في تبريرهم هذا على أن المواجهة ستُجرى في تواريخ توقف “الفيفا” وأن الفريق سيتفقد لستة لاعبين، حيث اعتمدت إدارة الاتحاد على المادة 29 من قوانين “الفاف” التي تتحدث على عدم لعب المباريات في تواريخ “الفيفا” وتأجيل اللقاءات في حالة تواجد ثلاثة لاعبين في المنتخبات الوطنية، غير أن الرابطة تؤكد بأن اللوائح لا تتضمن المنتخب العسكري، ليُقرر مسؤولو الاتحاد المقاطعة رسميا، وهو ما أكّده أمس الناطق الرسمي باسم الفريق، أمين تيرمان، الذي صرّح للإذاعة الوطنية بأن قرار عدم لعب “الداربي” أصبح قضية مبدأ، مهددا بمراسلة “الفيفا” في حال معاقبة الفريق، وقال: “يوم غد السبت ستكون هناك تدريبات في ملعب بولوغين بداية من 16:00، لن نلعب مباراة الداربي لأسباب معروفة، فالأمر بات قضية مبدأ الآن فمن غير المعقول أن نلعب بغياب اللاعبين الذين يمثلون المنتخب العسكري الجزائري”. وتابع: “لا يمكن اللعب في تاريخ الفيفا، لكن المكتب الفيدرالي قرر لعب بعض المباريات المتأخرة في هذا التاريخ”. وختم كلامه: “إذا كانت الرابطة لا تعترف بالمنتخب العسكري فهذه ليست مشكلة اتحاد العاصمة فالمنتخب العسكري ضمن لوائح الاتحاد الجزائري”. يُذكر أن إدارة الاتحاد قد قاطعت أول أمس، الاجتماع التقني الذي جرى بملعب 05 جويلية.
هل هي حرب نفسية أم قرار نهائي؟!!
وسيكون الجمهور الرياضي في حالة ترقب قصوى عشية اليوم، ما إذا كان الاتحاد سينفذ تهديده بمقاطعة “الداربي” أم أن الأمر مجرد حرب نفسية يريد الفريق أن يسكب من وراءها نقاط المواجهة بصرف الأنظار عن تحضيراته المكثفة لهذا الموعد، حيث يرى البعض، بأن المقاطعة لن تتم، خاصة وأن النادي لا ينقصه الدخول في مشاكل أخرى، نظرا لما يعانيه من عدم استقرار إداري وخاصة من الجانب المالي الذي أصبح يهدد مستقبل التشكيلة، لاسيما وأن الحلول غير متوفرة لحد الآن، وكل الأمور ستتضح بداية من الساعة الـ17:45 موعد إجراء اللقاء.
سيناريو 1999 قد يتكرر
في ذات السياق، يعيش “الداربي” نفس الظروف التي عاشها خلال موسم 1998/1999، غير أن المواجهة كانت لحساب الدور نصف نهائي من كأس الجمهورية، ففي وقت تم برمجة المواجهة آنذاك ذهابا وغيابا بملعب 05 جويلية، رفضت إدارة سعيد عليق في ذلك الوقت، القرار مطالبة بلعب الذهاب في بولوغين والإياب في 05 جويلية، وهو ما رفضته لجنة تنظيم الكأس، لتقرر إدارة “سوسطارة” الذهاب إلى بولوغين يوم المباراة بينما توجّه “العميد” إلى 05 جويلية ليتم احتساب نتيجة المباراة لمولودية الجزائر بواقع 3-0، قبل أن يقع اتفاق بين محمد جواد (رحمه الله) الذي كان يرأس المولودية وعليق، يقضي بلعب مباراة واحد بملعب 05 جويلية ويفوز الاتحاد بضربات الترجيح بعد نهاية الوقت الرسمي والإضافي (2-2).