الأحد , نوفمبر 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / فضاء لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب ومنابع تمويله:
الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ينطلق بالجزائر

فضاء لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب ومنابع تمويله:
الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ينطلق بالجزائر

افتتحت أمس بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المبادرة المعنية بالصلة بين الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب، والذي تنظمه الجزائر وهولندا بهدف إعداد مذكرة للممارسات الجيدة في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
ويضم هذا اللقاء الإقليمي الأول، الذي افتتح أشغاله وزير الشؤون الخارجية ،عبد القادر مساهل، موظفين سامين وخبراء في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والوقاية من الإرهاب ومكافحته والأمن عبر الحدود ومكافحة تمويل الإرهاب والبلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان غرب إفريقيا والمنظمات الدولية والإقليمية .
ويهدف إلى إعداد مذكرة للممارسات الجيدة التي ستعرض للموافقة خلال الاجتماع الوزاري القادم للمنتدى المرتقب تنظيمه في سبتمبر القادم 2018.
ويشارك في هذه الأشغال البلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و هي 29 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي و الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي، ونحو 12 بلدا من منطقة غرب إفريقيا، و منظمات دولية و إقليمية.
و منذ إنشائه سنة 2011 قام المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع العديد من الدول، على غرار الولايات المتحدة و المنظمات الإقليمية و الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وكذا الدول المتضررة من هذه الآفة ذلك من أجل حشد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة بشكل أفضل.
كما تمكن المنتدى من التأسيس لتقاليد جيدة في التعاون من خلال توجيه الدول و تقديم الإرشادات للحكومات المهتمة، وذلك من أجل تمكينها من وضع تصورات و برامج سياسية و آليات كفيلة بمكافحة الإرهاب.

خبراء ومختصون يبحثون العلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب
ويعكف المشاركون في أشغال الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المبادرة المعنية بالوقوف على الصلة بين الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب ،على بحث السبل الكفيلة بتجفيف منابع تمويل الإرهاب و تعزيز القدرات الخاصة بالمناطق التي تعاني من هذه الظاهرة.
و سيتم خلال هذه الجلسة التركيز على ثلاث نقاط أساسية هي تبادل الخبرات و المعلومات و مسألة المشاركة المحلية مكافحة الجريمة المنظمة و الإرهاب و مسألة بناء القدرات و إنفاذ القانون.
أما خلال الجلسة الثانية المخصصة للمجموعات الفرعية فسيتم تنظيم ثلاث مناقشات جماعية بشأن الديناميات و القضايا التمكينية المتصلة بالروابط القائمة بين الجريمة المنظمة و الإرهاب، و ذلك بهدف الوقوف على التحديات التحديات الرئيسية، و إبراز أي استراتيجيات ناجعة تم تجريبها استجابة لهذه التحديات،و في الجلسة الختامية لهذا الاجتماع الإقليمي سيتم عرض الدروس المستفادة و الممارسات الجيدة و النهج الجديد للتصدي للروابط القائمة بين الجريمة المنظمة و الإرهاب.

الأفريبول “ستنجز” كل أهدافها من خلال تنفيذ كل تدابير مكافحة الإرهاب والجريمة
كما أنه من بين أبرز أهداف هذا المنتدى دعم و تحفيز تنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، حيث يعمل هذا المنتدى عن كثب مع هيئات الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و الإقليمية المعنية بهذا المجال.
ويضم المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب خمسة فرق عاملة ثلاثة منها عبارة عن فرق موضوعاتية هي الفريق العامل المعني ب”مكافحة الإرهاب” برئاسة كل من استراليا و اندونيسيا و الفريق العامل المعني بـ”العدالة الجنائية و سيادة القانون” برئاسة نيجيريا و سويسرا و الفريق العامل المعني بـ”المقاتلين و الإرهابيين الأجانب” برئاسة الأردن و الولايات المتحدة، كما أن هناك فريقان عاملان يركزان على “بناء القدرات” أحدهما معني بمنطقة غرب إفريقيا برئاسة الجزائر و كندا و الآخر معني بمنطقة شرق إفريقيا برئاسة مصر و الاتحاد الأوروبي.
وقد أطلق المنتدى منذ تأسيسه سنة 2011، العديد من المبادرات و البرامج التي تركز على عدد من القضايا، أبرزها مبادرة “معالجة دورة حياة التطرف المؤدي للعنف” و مبادرة “أمن الحدود للتصدي للتحديات التي تشكلها الحدود ” و مبادرة “منع عمليات الاختطاف للحصول على الفدية” و مبادرة “دعم ضحايا الإرهاب” و مبادرة “مكافحة التطرف العنيف و الإرهاب على الانترنت”، و مبادرة “حماية الأهداف غير المحصنة في سياق مكافحة الإرهاب” و فرقة العمل المعنية ب”خطط العمل الوطنية لمنع و مكافحة التطرف العنيف”.

المبعوث الهولندي يثمن جهود الجزائر
من جهته أشاد المبعوث الخاص لهولاندا في مجال مكافحة الإرهاب أول دورهوت، بـ”الدور الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب”، مثمنا جهودها المتواصلة لمحاربة هذه الآفة محليا، إقليميا ودوليا.
وقال دورهوت “في كلمته خلال انطلاق أشغال الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب بالجزائر، اليومي والذي تترأسه الجزائر مناصفة مع هولاندا- إن الاجتماع “يهدف إلى زيادة الوعي وترقية الممارسات حول هذا الموضوع الهام (العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان و الإرهاب) من خلال تبادل التجارب والخبرات”.
وأشاد المبعوث الهولندي “بدور الجزائر في محاربة الإرهاب”، مثمنا في الوقت ذاته “جهودها للقضاء على هذه الآفة من خلال التنسيق الإقليمي والدولي”.
وأوضح أن هذا الاجتماع المنبثق عن المبادرة التي أطلقها المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب شهر سبتمبر الماضي، “سيدرس العلاقة القائمة بين الجريمة المنظمة و الإرهاب وكيف تعاني منطقة غرب إفريقيا منهما، بهدف الوصول إلى سبل للقضاء على هذه الآفة”، مشيرا إلى أن اللائحة الأممية لسنة 2014، تحث الدول على مكافحة الجرائم بما فيها الاتجار بالأسلحة، التي تستغلها التنظيمات الإرهابية لتوسيع نشاطها في العالم.
مشيرا إلى أن آفة الإرهاب “تهدد بلدان إفريقيا ومنطقة الساحل”، في وقت أحرزت فيه بعض الدول تقدما ملحوظا في مجال مكافحته مثل بوركينافاسو التي سنت تشريعات خاصة بمكافحة الإرهاب،و يأتي إجتماع اليوم في أعقاب لقاء مماثل ترأسته الجزائر يومي 23 و24 أكتوبر الجاري مناصفة مع كندا ، و هو الاجتماع الأول لمجموعة العمل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول غرب إفريقيا،وشارك فيه موظفون سامون وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والبلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان غرب إفريقيا ومنظمات دولية وإقليمية، منها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super