الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / في وقت تتوجه الجزائر نحو الشريك التركي:
الاستثمارات الفرنسية في الجزائر في تراجع

في وقت تتوجه الجزائر نحو الشريك التركي:
الاستثمارات الفرنسية في الجزائر في تراجع

تعرف الاستثمارات الفرنسية في الجزائر تناقصا حادا في حجمها منذ سنوات، فالحكومة الجزائرية التي فتحت سوقها للاوروبين لم تستطع جذب إلا ما نسبته 09 بالمائة من الاستثمارات الفرنسية كانت في اغلبها خدمات، وذلك في ظل التوجه نحو الشريك التركي الذي أبدى استعداده لولوج السوق الجزائرية.
وانخفضت الاستثمارات الفرنسية في السوق الجزائرية بنسبة قاربت 10 بالمائة عما كانت عليه سابقا عندما كانت تأتي في مقدمة الدول المستثمرة بالجزائر، وتقلص مجموع الاستثمارات الفرنسية المنتجة ليصل إلى نحو 2.5 مليار يورو، في وقت تعرف استثمارات البلدان الأخرى ارتفاعا معتبرا.
وبلغ عدد المشاريع الفرنسية في الجزائر في الفترة الممتدة بين2002 إلى غاية 2016 حوالي 169 مشروعا بقيمة مالية قدرت 364 مليار دينار، لتصنف فرنسا كثاني بلد من حيث الاستثمارات في الجزائر بعد تركيا، وفي المرتبة الثانية أيضا في خلق مناصب العمل بـ 22734 منصب شغل.
ولكن بحلول سنة 2018 شهد حجم الاستثمار الفرنسي في الجزائر تراجعا فسره كثيرون على انه بداية توجه الحكومة الجزائرية نحو البحث عن استثمارات أكثر نفعا للاقتصاد الوطني، وفي هذا الصدد قال الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن العلاقات الثنائية بين البلدين لم تكن يوما جيدة مقارنة بالجانب المغربي، هذا الأخير الذي يستفيد أكثر من الاستثمارات الفرنسية، مضيفا في اتصال مع “الجزائر” ان توجه الجزائر نحو الانفتاح على دول أخرى راجع بالدرجة الأولى لعدم تغير نظرة الجانب الفرنسي للسوق الجزائرية حيث لازال يعتبرها سوق للربحا وليس لنقل التكنولوجيا، على عكس ما يتعامل به مع الطرف المغربي في كافة المجالات آخرها مجال السيارات التي تصنع في المغرب على عكس الجزائر التي تركب فيها السيارات فقط، مشددا على أن الحكومة مطالبة أكثر من وقت آخر بمراجعة سياستها الاقتصادية مع الجانب الفرنسي.
وكان رئيس ” النادي الجزائري الفرنسي لمؤسسات “أغورا”” قد كشف اول امس عن تقلص حجم الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، حيث أفاد ان فرنسا خسرت جزءا كبيرا من السوق الجزائرية، حيث كانت حصتها في السنوات الماضية من السوق الجزائرية تناهز 15 إلى 16 بالمائة، أما اليوم فتراجعت إلى 9 بالمائة فقط.
عمر ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super