جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا يزال داء الحصبة او “البوحمرون” يحصد حياة العشرات من المواطنين و يهدد الآلاف منهم خاصة في ولايات الجنوب، فبعد تسجيل 12 حالة وفاة، ارتفعت حالات الإصابة بهذا الداء في ظرف يومين من 600 حالة إلى 1500 حالة، منها 895 سجلت بالوادي و 645 بورقلة، إضافة إلى اشتباه بحالات أخرى بولاية بسكرة، و تسجيل أكثر من 5 حالات مؤكدة بتبسة و اشتباه ب45 أخرى بنفس الولاية.
يواصل داء الحصبة او “البوحمرون” زحفه من الولايات الجنوبية إلى الداخلية، و يهدد الآلاف من حياة المواطنين، فبعد تسجيل حالات بالوادي تم التأكد من تسجيل أخرى بولاية ورقلة واشتباه بحالات جديدة بولاية بسكرة، و أخرى بتبسة، حيث ذكرت مصادر طبيبة أن عدد الحالات المصابة ب” البوحمرون” بالوادي تجاوز 895 حالة ، منها 46 حالة استشفائية ، منها 11 حالة في أوساط الكبار و35 حالة في أوساط الأطفال، أما بورقلة فسجلت 645 حالة، في حين تم تسجيل حالات مشتبه إصابتها بالداء بولاية بسكرة مساء أول أمس الجمعة حسبما أفاد به أمس المدير المحلي للصحة و السكان محمد العايب، الذي وأوضح في تصريح للإذاعة الوطنية أن الحالات المسجلة دون أن يحدد عددها تم رصدها بالمقاطعة الإدارية بأولاد جلال وكذا ببلدية رأس الميعاد بأقصى غرب الولاية، وتعكف المصالح الاستشفائية حاليا على تشخيص الحالات المشتبه بها من أجل تأكيد أو نفي إصابتها بهذا المرض مثلما أشار إليه ذات المصدر.
و امتد داء الحصبة إلى ولاية تبسة، حيث تم تسجيل ظهر الأربعاء الماضي خمس حالات مؤكدة من الحصبة في منطقة شريعة – 50 كلم غرب تبسة-، بعد ظهر يوم الأربعاء إدارة الصحة المحلية، حيث أكد وقال رئيس قسم الوقاية بإدارة الصحة المحلية لتبسة ، محمد السالمي ، في هذا الصدد إن الأطفال الخمسة المصابين بهذا المرض خضعوا لاختبارات طبية تؤكد التشخيص.
كما ذكر المصدر نفسه أنه تم تسجيل 44 حالة غير مؤكدة من الحصبة في ولاية تبسة ، مضيفًا أن الأشخاص يخضعون حاليًا لاختبارات طبية تؤكد أو تنكر وجود هذا المرض، في بلديات تبسة وبئر العاتر والأوينيت.
وهذا وبعد الانتشار الكبير للوباء بولاية الوادي خصوصا، سارعت وزارة الصحة إلى تشكيل لجنة وزارية أول أمس، متكونة من أخصائية في الأمراض المعدية بالمديرية العامة للوقاية بالوزارة وأخصائية بالمعهد الوطني للصحة العمومية، و إرسالها للولاية للإضلاع على الوضع و تقديم عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية لداء الحصبة والمناطق الأكثر وباءً.
كما قامت اللجنة الوزارية التي كانت مرفوقة بإطارات من مديرية الصحة بزيارات تفقدية إلى الحالات الاستشفائية للمصابين بهذا المرض بمصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني المخصصة للكبار، إلى جانب المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأم والطفل بشير بالناصر المخصصة لاستقبال الحالات الاستشفائية للأطفال ، وفق ما ذكرت مصالح قطاع الصحة.
وتنقلت اللجنة رفقة الفرق الطبية المنتقلة المستحدثة في إطار الإجراءات الوقائية إلى المناطق النائية والقرى المعزولة، للوقوف على عمليات التلقيح الموجهة لفائدة البدو الرحل ببلديات الشريط الحدودي، باعتبارها أكثر الفئات تضررا نظرا لطبيعة حياتهم المعيشية.
ودعا الأخصائيون في الأمراض المعدية، الأولياء الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، ولم يستفيدوا من التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية خلال الحملتين السابقتين، إلى التوجه إلى مؤسسات الصحة الجوارية و تلقيح أطفالهم.
رزيقة.