لا يزال داء الحصبة يواصل زحفه منذ أن ظهر بولاية الوادي وورقلة منذ ما يزيد عن 3 أسابيع لينتقل إلى 13 ولاية أخرى، و ترتفع بذلك عدد الحالات المصابة به إلى أزيد من 2300حالة.
و أوضح أمس مدير الوقاية في وزارة الصحة جمال فورار، في تصريح صحفي، أن وباء “البوحمرون” ظهر في البداية في ولايتي الوادي وورقلة ، غير انه اليوم انتشر في ما لا يقل عن 13 ولاية، كما ارتفعت عدد الحالات المصابة به إلى 2300 حالة إلى غاية يوم أمس ، و قال في هذا الصدد” “اعتبارا من 11 مارس في فترة ما بعد الظهر، سجلنا بخصوص الوضع الوبائي لمرض الحصبة 2317 حالة مبلغ عنها في 13 ولايات، بما في ذلك 1047 حالة مسجلة بولاية الوادي و ورقلة ب 797 في” مؤكدا عدم تسجيل أية حالة وفاة جديد باستثناء الحالات السابقة التي أعلن عتها في المناطق الأكثر تضررا من الوباء .
وأضاف قائلا: “نحن نتابع بعناية الوضع في المناطق المتضررة، وأريد أن أؤكد استجابة فرقنا التي انتقلت بسرعة في المحافظات المعنية للتعامل مع هذا الوضع” .
ووفقا لفورار فان انتشار هذا الوباء راجع إلى حالة التي رافقت حملة التطعيم ضد الحصبة في مارس 2017 ، بسبب إحجام الوالدين عن الخضوع لها” ، وهو موقف “يأسف له” حيث قال انه تم تلقيح تلقيح 45٪ فقط من الأطفال. وقال “هذا يمثل أرضا خصبة لتفشي المرض”.
هذا و بعد ولاية الوادي وورقلة تم تسجيل حالات بكل من بسكرة، تبسة، غليزان ، تيسمسيلت إضافة إلى 6 ولايات أخرى .
من جهة أخرى، تتواصل الحملة الطبية ضد داء “بوحمرون”، وذلك من خلال العيادات المتنقلة التي تنتشر في المناطق النائية بولايتي الوادي وبسكرة، والتي تعمل على معالجة حالات الإصابة بهذا الداء ووضع حد لانتشاره.
وفي هذا السياق ، ذكر مدير الصحة بولاية الوادي علي إيتيم أن عدد الفرق الطبية المتنقلة قد تجاوز الـ 50 فرقة، حيث تنتشر هذه الفرق بين كل مؤسسة جوارية و أخرى، وأضاف إيتيم قائلا ” لقد وصلنا إلى مناعة جماعية عند السكان بفضل التطعيم”، مفندا الإشاعات التي تتحدث عن رصد وباء آخر غير “البوحمرون” في المنطقة.
من جهته، كشف محمد العايب مدير الصحة بولاية بسكرة عن تسع حالات مؤكدة من طرف معهد باستور مصابة بداء الحصبة”البوحمرون”، مؤكدا على اتخاذ إجراءات منها التحقيق الوبائي في الوسط الذي ظهر فيه الداء و تلقيح الأشخاص المصابين الذين لم يتلقوا من قبل التلقيح المضاد للحصبة.
و قال محمد العايب إن مديرية الصحة بولاية بسكرة تقوم بحملة واسعة في المنطقة التي ظهر فيها الوباء، مشيرا إلى أنه لم تسجل أية حالات وفاة بالولاية.
وقد تم اتخاذ كافة التدابير العملية أمام هذه الوضعية متمثلة في ضمان التكفل الفوري بالحالات المؤكدة عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية فضلا عن إطلاق حملة موسعة للتلقيح عبر بؤر المرض.
للاشارة قد دعت وزارة الصحة المواطنين لاسيما سكان المناطق الريفية والنائية والبدو الرحل إلى التجاوب المبادرات الوقائية و التطعيم لكي تحقق النتائج الإيجابية المرجوة منها.
رزيقة.خ