شكك تقرير لمكتب منظمة الأمم المتحدة بشمال أفريقيا نشر على هامش الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الخبراء الحكومية الدولية ، في إمكانية تحقيق الوحدة بين بلدان المغرب العربي نظرا لوجود توجه نحو الانخراط في تجمعات أخرى تعد الرغبة في التوجه إلى تكتلات أخرى في إفريقيا اذ تستعد تونس و الجزائر للدخول في مفاوضات للانضمام إلى السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا)
كما بين التقرير أن التحاق المغرب بهذا التكتل الاقتصادي يتيح له الانفتاح على فضاء يزيد عن 300 مليون نسمة في السوق الأفريقية، وسارت موريتانيا على المنوال نفسه، ووقعت اتفاقا مع المجموعة ذاتها .وذكر التقرير أن التغيرات السريعة التي يعيشها الفضاء المغاربي على المستوى التجاري بعيداعن الوحدة التي يطمح الى إنشائها منذ سنة 1989 من الممكن أن تعجل بانتهاء الحلم حسب التقرير الاممي .
فضعف الفضاء المغاربي كان قد أشارت اليه عديد التقارير، كتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي صنف اتحاد المغرب العربي على أنه من أسوء التكتلات التجارية أداءا في العالم ، ودعا المنتدى العالمي دول الاتحاد الى التغلب على العقلية التنافسية وأن يبحث عن سبل للتعاون فيم بينهم بحيث يسهل على البلدان المتكاملة الاستمرار اقتصاديا مؤكدا فشل البلدان الخمسة في إيجاد طريقها نحو تكامل أعمق على الرغم من أن الاتحاد العربي المغاربي قد أنشئ منذ أكثر من 25 عاما بهدف بناء كتلة اقتصادية قوية في المنطقة.
وقدر تقرير للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة أن التجارة بين دول المغرب العربي بنسبة دون 4.8 % من حجم تجارتها، وقدر تقرير للبنك العالمي حجم التجارة بأقل من 2 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة .
وأوضح التقرير أنه على الرغم من الآفاق الاقتصادية الجذابة التي تتيحها هذه الاتفاقيات فلا بد من الإشارة إلى أن مثل هذه الاتفاقيات ستحل بالضرورة محل اتحاد المغرب العربي الذي تنقصه الإرادة السياسية الضرورية للتغلب على الخلافات فيما بين الدول الأعضاء ، كما أشار التقرير إلى أن الوضع السياسي والأمني المضطرب الذي مرت به بعض البلدان خلال السنوات الأخيرة يؤدي إلى بطء العملية أيضا .
ر.م
الرئيسية / الاقتصاد / مكتب الأمم المتحدة بشمال إفريقيا: :
التباعد التجاري في البلدان المغاربية ينهي حلم الاتحاد
التباعد التجاري في البلدان المغاربية ينهي حلم الاتحاد