جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يستضيف التحالف الوطني الجمهوري برئاسة بلقاسم ساحلي خمسة عشر حزبا سياسيا كلهم من الموالاة، من أجل إعلان جماعي لدعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، والتنسيق في هذا الأمر مع جبهة التحرير الوطني كأكبر حزب داعم لرئيس الجمهورية.
تجتمع اليوم، أكثر من 10 أحزاب سياسية في بيت التحالف الوطني الجمهوري بدعوة من هذا الأخير، للتشاور في ما بينها وتوحيد الجهود بخصوص الموعد الانتخابي الرئاسي المقبل، وأفاد بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري في تصريح لـ “الجزائر” أمس، أن اللقاء “تشاوري” بالأساس ويجمع أعضاء من “مبادرة الاستمرارية” التي تقودها جبهة التحرير الوطني المطالبة رئيس الجمهورية بالترشح لولاية جديدة سنة 2019.
وحول طبيعة هذه الأحزاب التي ستلتقي مع التحالف الوطني الجمهوري، رفض ساحلي إعطاء الكثير من التفاصيل حولها، مكتفيا بالقول إنها “أحزاب متوسطة”، أغلبها يملك تمثيلا في البلديات وكذلك في المجلس الشعبي الوطني، وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أن اللقاء سينتهي بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تطالبه بالاستجابة لدعوات الترشح لعهدة خامسة.
وحسب البيان الصحفي، الذي أصدره الحزب وتحصلت “الجزائر” على نسخة منه، يقول المصدر إن هذا اللقاء “يهدف إلى ترسيخ فضائل الحوار والتشاور بين الطبقة السياسية، وكذا شرح “مبادرة الاستمرارية” المتعلقة بدعم ومناشدة فخامة رئيس الجمهورية المجاهـد عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد، بالإضافة إلى استعراض مواقف الأحزاب المشاركة من المستجدات الوطنية والدولية، على أن يختتم اللقاء التشاوري بندوة صحفية من تنشيط مشترك لرؤساء الأحزاب السياسية المعنية” من دون تقديم تفاصيل أخرى.
وتحاول عدة أحزاب سياسية غير ممثلة بقوة في المجالس المنتخبة ركوب موجة مطالبي الرئيس بوتفليقة بعهدة خامسة، في ظل استقطاب سياسي تعرفه الساحة الوطنية قبل أشهر معدودات عن انطلاق الحملة الانتخابية في الوقت الذي تنتظر الأحزاب السياسية الدخول الاجتماعي لتجاوز ضبابية المشهد السياسي العام في البلاد، في ظل صمت الرئيس بوتفليقة وعدم رده على الدعوات التي تطالبه بترشيح نفسه، وبين أحزاب معارضة مشتتة أغلبها لا يريد الدخول في الاستحقاق المقبل، في حين تلتزم أحزاب أخرى بمبادرات سياسية مرفوضة من قطاع واسع من الطبقة السياسية وخاصة من السلطة، كمبادرة حركة مجتمع السلم حول التوافق الوطني، التي أرادت “حشر” المؤسسة العسكرية في صراع سياسي يتعلق بالانتقال الديمقراطي ووصلت إلى طريق مسدود.
إسلام كعبش