الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة::
“التشريعيات رهان لبناء الثقة وإعادة الاعتبار للعملية السياسية”

الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة::
“التشريعيات رهان لبناء الثقة وإعادة الاعتبار للعملية السياسية”

عبر الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة عن أمله في أن تكون تشريعيات 12 جوان المقبل، رهانا لبناء الثقة وإعادة الإعتبار للعملية السياسية التي مؤشرها هو المشاركة القوية للمواطنين في اختيار من يمثلهم وتجسيد إرادتهم من خلال المؤسسات المنتخبة.
وأضاف بن عائشة خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر الحركة بالجزائر العاصمة أن “التشريعيات المقبلة هي امتحان لقانون الإنتخابات الذي تم تعديله – ومدى إمكانية تجسيده لضمان الشفافية والنزاهة لهذا الإستحقاق الإنتخابي وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة”.
وكشف بن عائشة أن حركة النهضة “استوفت الشروط القانونية التي تؤهلها لخوض معترك التشريعيات وشرعت في عملية إيداع الإستمارات على مستوى المندوبيات”، كما أكد بأن حركته واجهت صعوبات في عملية جمع التوقيعات بالقول إنها “لم تكن سهلة لكون تشكيلته السياسية اعتمدت على المواطن فقط بعيدا عن أي أساليب أخرى”.

شعار “فجر التغيير”
وتعليقا على شعار تشريعيات 12 جوان، والذي كشفت عنه السلطة المستقلة للإنتخابات مؤخرا “فجر التغيير”، حيث أكد بن عائشة أن الجميع ينشد التغيير ويراد لهذا الأخير أن يكون ملموسا على أرض الواقع.
وقال في هذا الصدد: “عرفنا شعارات في السابق لمختلف الإستحقاقات الإنتخابية “من أجل حياة أفضل” وبعدها “العزّة والكرامة” غير أن هذا الأخيرة ظلت حبيسة الشعارات ولم نرى ما يمثلها على أرض الواقع وهو ما لا نريده أن يتكرر اليوم وأن يكون تناقض بين الشعار والواقع”.
وتابع في السياق ذاته: “فجر التغيير “هو شعار إيجابي لسنا ضده بل ضد أن لا يجسد ونريد أن نعيش التغيير الحقيقي والقطيعة مع الممارسات السابقة”.
وردا على شعار الحزب في الإستحقاقات المقبلة ذكر: “سيكون لنا شعار في الحملة وسيكون تركيزنا في الحملة الإنتخابية على القضايا المتعلقة بالمواطن في حد ذاته على كافة الأصعدة السياسية والإجتماعية التربوية لكونها القضايا الكبرى وسيكون جامعا ويهدف إلى تحقيق المطالب الكبرى للشعب الجزائري”.

المجتمع المدني مكمل للأحزاب السياسية
ورفض المتحدث ذاته، ما ذهب إليه البعض لإطلاق الأحكام المسبقة بالقول إن المجتمع المدني والحركية التي عرفها في الآونة الأخيرة تصب لصالح أن يكون البديل للأحزاب السياسية ولعب دورها أو سحب البساط منها بالتأكيد على أن المجتمع المدني هو مكمل للأحزاب السياسية وينبغي أن يكون مستقلا عن السلطة، كما أشار بالموازاة مع ذلك إلى أن حزبه ليس ضده وأن الرهان هو على الشعب فقط في الإستحقاقات المقبلة.
وذكر: “أولا نحن لسنا ضد المجتمع المدني وليس هناك تناقض بين الأحزاب السياسية رغم أن مهام المجتمع المدني ليست هي مهام الأحزاب السياسية والمنافسة السياسية هي للأحزاب السياسية وليس بين الجمعيات والأحزاب وهذه معركة خاطئة وليست صحيحة”.
وتابع: “رهاننا على الشعب وليس لدينا رهان آخر غير هذا وعلى البرامج والخطاب وعلى بناء الثقة وإذا أصبح اليوم الرهان مطروح على الجمعيات والمجتمع المدني هو الذي سيتحول لبناء المؤسسات هذا خيار لسنا معه وليس خيارا سليما بل سنمشي في طريق مسدود وسنذهب لبرلمان لا يحقق المطلوب المرجو من التحول الديمقراطي بممارسة سياسية تتم عن طريق الأحزاب والمجتمع المدني مكمل ومراقب وأن يكون المجتمع المدني مستقلا عن السلطة”.
وأضاف: “ورهاننا على الشعب ومشاركته والمجتمع المدني هو جزء من المجتمع الجزائري ونتمنى أن لا نمضي لتبني خيارات مثل هذه”.
وعما إذا ضمت قوائم الحركة المناضلين أم راحت مثل بعض الأحزاب للاستنجاد من خارجها في محاولة لتجسيد الشروط القانونية المطلوبة في القوائم، كشف بن عائشة أن النهضة سلكت هذا النهج وانفتحت على العديد من الكفاءات الجامعية ذات التجربة وحاولت تقديم الأنسب لخوض غمارهذا الإستحقاق الإنتخابي.
وتابع: “في موضوع القوائم أصبحنا محكومين بشروط قانونية وهذه الأخيرة تجعل الحزب السياسي يضطر للبحث عنها خارج الحزب والنهضة منفتحة على كافة الإطارات الجزائرية دون استثناء مع مراعاة الشروط والقناعات المتعلقة بقبولهم لشروط حركة النهضة وبرنامجها وتوجهها وإضافة للشروط الملزمة والتوفيق بين الإثنين”.

التحالفات ليست مع الإسلاميين فقط
وحضر موضوع التحالفات في ردود بن عائشة، بحيث وصفها بالأمر العادي الذي تقتضيه الظروف السياسية غير أنها لم تكن في القوائم وقد تكون – على حد تعبيره – في البرلمان، وكشف أن هذه التحالفات سوف لن تكون مع الإسلاميين بل حتى مع تيارات أخرى.
وأضاف رئيس حركة النهضة “إن لم تكن هناك تحالفات على مستوى القوائم قد تكون على مستوى البرلمان وهذا أمر طبيعي وعمل سياسي قد تقتضيه الظروف في حينها ولسنا ضدها وقد لا تقتصر على الأحزاب الإسلامية بل أحزاب تتقاسم معها النهضة الخيارات الكبرى لاسيما مع هذا التحول الذي يجب أن يكون هناك تكتل وطني بعيدا عن تحالف التيارات”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super