رافعت جل التشكيلات السياسية خلال تنشطيها لليوم السابع من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري من أجل محاربة البيروقراطية و تنفيذ الوعود التي أطلقت طوال الحملة من طرف المترشحين، ومن خلال دعوة المواطنين إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الذي وصفوه بـ”الفرصة” الواجب استغلالها من أجل التغيير والتطور.
وفي هذا الشأن دعا الوزير السابق عبد السلام شلغوم، ممثلا للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس السبت ببلدية حامة بوزيان (9 كلم شمال قسنطينة) مرشحي تشكيلته السياسية في حال فوزهم في انتخابات المجالس الشعبية المحلية المقبلة إلى “العمل على محاربة البيروقراطية”.
و أوضح شلغوم الذي كان برفقة الوزير السابق بوجمعة طلعي لدى تنشيطهما تجمعا شعبيا بقاعة المحاضرات فارح عمار بذات المدينة يندرج ضمن الحملة الانتخابية للاستحقاق المحلي لـ23 نوفمبر الجاري بأن “المواطن عانى و ما زال يعاني من البيروقراطية” التي يجب -كما قال- محاربتها و استئصالها من الإدارة.
من جهته أكد الدكتور عمار غول، أن “حزب تجمع أمل الجزائر” تاج” لا يزال البيت الفسيح للكفاءات والإطارات الراغبة في التغيير بما يتوافق والعادات الاجتماعية والسياسية للجزائر والمجتمع على حد سواء”، موضحا أن “حزبه يسعى ولا يزال للخروج من صناعة القوائم الانتخابية التقليدية بل يعمل جاهدا حتى تكون قوائمه تحمل أسماء لها رغبة في التغيير الايجابي ولديها القدرة والكفاءة لخدمة مجالسها الولائية والبلدية” .
كما أوضح عمار غول ،أمس، خلال التجمع الشعبي الحاشد بولاية قالمة أن” حزب تاج وقوائمه الانتخابية عبر ولايات الوطن ستكون حاجزا أمام أولئك الذين يحاولون تشويه صورة الجزائر داخليا وخارجيا” ، مستدلا “بصور ونماذج عديدة للآفات سواء كانت اجتماعية أو سياسية منها صور “الحراقة” إلى جانب محاولات المساس بأمن الجزائر عبر حدودها وغيرها من القضايا التي تمس بهوية الشعب والدولة”.
من جهة أخرى، دعا غول “الشباب إلى عدم الخوض مع السماسرة الذي يحاولون بيع الوطن واصفا إياهم بالفئة التي تقتل الأمل”، من جانبه قال غول أن “العمل على المستوى المحلي سيرصد الأولويات والضروريات ثم ينطلق في تجسيدها ، والمنتخب المحلي يتأطر من خلال دورات تكوينية قصد تحسين التسيير المحلي” .
فيلإلى غوينى،من جهته رافع من أجل معالجة ظاهرتي هجرة الادمغة والهجرة غير الشرعية اللتين تنخران رصيد الجزائر من الذكاء وطاقاته البشرية الشابة،و أوضح فيلإلى غوينى، خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشباب 5 جويلية 1962 بمدينة عنابة ،بأن معالجة هاتين الظاهرتين لن يتسنى إلا ”بتكريس دولة الحق والقانون وتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة” بالإضافة إلى “تكريس مبدأ الحريات وجعله ممارسة واقعية على مختلف المستويات بما فيها المستوى الأكاديمي” وركز رئيس حركة الإصلاح من جهة أخرى، في خطابه على ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية وتنشئة الفرد الجزائري وغرس روح الحس المدني فيه، موضحا بان ”الشاب الجزائري يعيش اليوم في عالم افتراضي يعزله عن الواقع المحلى والوطني و يغنيه عن الاهتمام بالشأن العام” و أضاف غويني، بأن ”مسؤولية كبرى” تقع اليوم على عاتق كل الفاعلين من أجل توفير الظروف الضرورية لكسب ثقة الشباب وجعلهم يلتفون حول ما يهم البلاد، مشددا على ضرورة ”محاربة ظاهرة العزوف عن الانتخابات” التي تضعف كما قال ”المجالس المنتخبة من حيث التمثيل و الأداء” .
مشاركة الأفافاس في المحليات القادمة من أجل بناء البديل الديمقراطي
هذا وأكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد الحاج جيلاني، أمس السبت ببومرداس، بأن مشاركة حزبه في الاستحقاق الانتخابي ليوم 23 نوفمبر القادم يندرج في إطار إستمرار النضال من أجل بناء “البديل الديمقراطي لتحقيق طموحات الشعب ككل”.
و تندرج كذلك مشاركة الجبهة في هذا الاستحقاق الانتخابي- يضيف الأمين الوطني الأول في تجمع شعبي نشطه بدار الشباب” سناني سعيد” في إطار المساعي التي تقوم بها الجبهة “للوقوف في وجه الانتهازيين” في العمل السياسي و “مواجهة الاحتكار السياسي” في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة ،و بعدما عرج في حديثه على معاني إحياء و تخليد ثورة الفاتح من نوفمبر و العظماء الذين صنعوها و أهمية ترسيخ بيانها في نفوس الجيل الصاعد أكد محمد الحاج جيلاني ،بأن بيان أول نوفمبر هو “أهم مرجع” للجبهة و لكل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع و على أساسه نسعى لـ “بناء دولة ديمقراطية و اجتماعية” ،من جهة أخرى أدان الأمين الوطني الأول لحزب الأفافاس،وقال بأن مشروع قانون المالية “غير اجتماعي” و يثقل كاهل المواطن و يأتي في وضع عام في الجزائر يتسم على وجه الخصوص حسبه بـ”حالة من الركود السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و تفاقم الأزمة الاجتماعية و انتشار الفقر و البطالة ” و بعدما اعتبر بأن الأزمة في البلاد هي “أزمة منظومة حكم أو نظام سياسي بالدرجة الأولى” و لا يوجد مخرج لهذه الأزمة من دون حل سياسي تدعمه كل القوى في إطار إجماع وطني أكد بأنه لا يمكن “تصور تنمية مستدامة” للبلاد دون “انخراط واسع” للنخب السياسية و للمجتمع ككل و “الشفافية التامة في صنع القرار إلى جانب محاربة الفساد بكل أشكاله و فرض الرقابة الجدية” على كل مستويات التسيير للمال العام .
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / خلال تنشطيها اليوم السابع من الحملة الانتخابية:
التشكيلات السياسية ترافع من أجل محاربة البيروقراطية وتنفيذ الوعود
التشكيلات السياسية ترافع من أجل محاربة البيروقراطية وتنفيذ الوعود