الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / محللون سياسيون لـ "الجزائر":
“التعديل الحكومي لا مفر منه في الوقت المناسب”

محللون سياسيون لـ "الجزائر":
“التعديل الحكومي لا مفر منه في الوقت المناسب”

عاد الحديث في الآونة الأخيرة عن التعديل الحكومي بقوة للواجهة السياسية سيما في ظل بدء الحديث عن الترويج لبعض الأسماء ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية وتضاربت آراء المحللين والسياسيين بين من أدرج الأمر في خانة الشائعة وبين من قال إنه لا دخان بدون نار وأن الأمر جس للنبض.

المحلل السياسي عامر رخيلة:
ليس إشاعة ونشر بعض الأسماء جس للنبض
ومن جهته أكد المحلل السياسي عامر رخيلة أن الحديث عن التعديل الحكومي ليس بالأمر الجديد سبقته موجة كبيرة عن تغيير حكومي قريبا وروجت لها الصحف ووسائل الإعلام الوطنية غير أن هذا القريب لم يأت واستمرت الحكومة على حالها وأثير بعدها الموضوع مع موجة الاحتجاجات التي عرفتها بعض القطاعات على رأسها قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي وكذا الصحة غير أنه لا جديد ليتبع في الأيام الأخيرة. حديث أيضا وصل حتى إلى تداول للأسماء وقائمة الطاقم الوزاري الجديد وتم تداولها على نطاق واسع وفي الوقت الذي ذهبت العديد من الجهات لإدراجها في خانة الإشاعة استبعد هذه الفرضية وقال في تصريح ل “الجزائر” أمس”:” والله حسب اعتقادي أن كثرة الحديث عن التغيير الحكومي هذه المرة سوف لن يكون إشاعة وأن الجزائر على موعد مع تغيير حكومي الصائفة المقبلة “.
وأضاف:”الحديث عن التغيير الحكومي ليس بالأمر الجديد وهذه الأسطوانة بدأت مع تشريعيات ماي 2017 وتم السكوت عنها لفترة من الزمن وعادت للواجهة من جديد سيما مع الغياب الملفت للوزير الأول بعد التعليمة التوضيحية لرئيس الجمهورية أعقبت الجدل الذي صاحب مسألة خوصصة المؤسسات وتم الترويج حينها على أن الرئيس سيستغني عن الوزير الأول وما تلاها من نقاش غير أن الأمور ظلت على حالها لتتبعها الاحتجاجات ولا جديد وتم اليوم تجاوز الحديث فقط عن التعديل الحكومي لنشر أسماء و تداولها سواء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لجس النبض ” وأردف :” ليس هناك دخان دون نار ونشر القائمة التي يتم الترويج لها في نظر هي بإيعاز من جهات لجس النبض ورصد ردود الفعل” مبرزا أن التعديل الحكومي سيكون ولكن ليس عميقا مجرد تغيير جزئي تتبعها حركة في سلك الولاة و ورؤساء الدوائر .
عما إذا كان هناك داعي رد :” والله تعودنا في الجزائر على المفاجآت من وزير 48 ساعة ووزير 88 يوم الأمر ليس مرتبط بأسباب بقدر ما هو قرار سياسي يأتي من فوق وهذا التعديل ستكون له علاقة كبيرة برئاسيات2019 والأمر متروك في اعتقادي لصائفة 2018 “.

عبد العالي رزاقي:
الحكومة الحالية غير موجودة ورحيلها حتمية
وعلى عكس المحلل السياسي عامر رخيلة فإن الأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام عبد العالي رزاقي وجه انتقادت لاذعة للحكومة الحالية والتي قال إنها فقدت شرعيتها بعد البيان التوضيحي لرئاسة الجمهورية حول موضوع الخوصصة وحان وقت رحيلها واصفا بقاءها بمثابة التضييع للوقت مبرزا أن هناك العديد من المبررات للتعديل الحكومي من بيان الرئاسة والذي ضرب مصداقية الوزير الأول والاحتجاجات التي تعرفها بعض القطاعات الحساسة والتي فشل المشرفون عليها في تسييرها بإضافة العديد من القرارات الاستفزازية.
وقال رزاقي في تصريح “الجزائر” :”كيف نتحدث عن تغيير حكومي لحكومة غير موجودة في الأصل غلب عليها التناقضات واللاتناسق وغاب عنها مفهوم الحكومة المعمول بها في الدول الكبرى فلا اجتماع مجلس وزراء إلا نادرا وكل وزير يتحدث بلغة مضادة ومناقضة لزميله في الحكومة ويبدو لي أن الحكومة الحالية فقدت شرعيتها بالكامل بعد بيان رئيس الجمهورية المتضمنة لتوضيحات حول مسألة الخوصصة وخرجات الثلاثية التي عقدت مؤخرا ونسفتها بالكامل وإطالة عمرها هو ضياع للوقت وذهابها أولى من بقائها و تحولها لحكومة تصريف أعمال”.

المحلل السياسي سفيان صخري:
الحديث عن التغيير الحكومي تلهية للرأي العام
اعتبر المحلل السياسي سفيان صخري أن السلطة القائمة عودت الجميع على المفاجآت و جعلهم في حالة ترقب حال التعديل الحكومي و الذي صار في الجزائر غير مرتبط بأسباب أو مبررات وهو الأمر الذي أبانت عنه التغييرات الحكومية الأخيرة والتي تنم عن عدم استقرار و لم تبعث الروح كما تذهب إلية البيانات التي تعقب هذه التغييرات .
وأشار صخري في تصريح ل ” الجزائر أمس أن:” الحديث عن التغيير الحكومة قد يدخل في خانة الإشاعة وقد تصدق ولا أحد علم له بهذا الموضوع غير الجهات العليا وكمحلل سياسي أعتقد أن التغيير الحكومي مستبعد ومجرد دعاية وإشاعة لإشغال الرأي العام أكثر منه حقيقة فالوضع السياسي للبلاد غير عادي يطبعه الجمود ولا مجال للتوقعات حتى تنزل المفاجئة من الجهات العليا و في نظر إن كان هناك تعديل حكومي فهو للتلهية و تجهيز الأمور لرئاسيات 2019 وتسيير ما بقي لقرب هذا الموعد “.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super