الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في ظل العد التنازلي لموعد الامتحانات التجريبية:
التلاميذ المقبلون على الامتحانات الرسمية في حيرة !

في ظل العد التنازلي لموعد الامتحانات التجريبية:
التلاميذ المقبلون على الامتحانات الرسمية في حيرة !

ناشد التلاميذ المقبلون على الامتحانات الرسمية وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، للتدخل وتوضيح معالم نهاية السنة الدراسية وكيفية إجراء هذه الامتحانات، معبرين عن قلقهم من المستقبل رغم العد التنازلي لموعد لامتحان التجريبي للأطوار التعليمية الثلاثة.

وبذات الصدد، أوضح رئيس منظمة أولياء التلاميذ، علي بن زينة، أن تماطل الوزارة الوصية في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخص التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية أثار قلق وسط التلاميذ وأوليائهم، موضحا أن طريقة تسيير قطاع التربية “مبهمة” بسبب الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد جراء وباء “كورونا”.
وقال المتحدث في اتصال خاص مع “الجزائر”، أن منظمته “تتلقى يوميا العديد من الشكاوي والإنتقادات من طرف الأولياء والتلاميذ حول مصيرهم”، مضيفا أنه آن الأوان لتوضيح كيفية إجراء الامتحانات الرسمية وإنهاء الموسم الدراسي.
وأضاف بن زينة أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ “تتابع باهتمام ما يدور في الساحة التربوية وقد لفت انتباهها ما ورد على صفحة وزارة التربية الوطنية خلال اجتماع وزير التربية ودائرته الوزارية يوم 13 افريل 2020 ومما يدعو للغرابة أن نسبة مشاهدة دروس التعليم عن بعد قد بلغت 10 مليون مشاهدة مما يدعو الى التساؤل هل نجح التعليم عن بعد وعن إمكانية بلورة هذه التقنية وتعميمها بعد انفراج الأزمة التي عصف بلاد”.
وأوضح المتحدث أن الأولياء والتلاميذ يعانون نفسيا، بسبب عدم اتضاح مصير السنة الدراسية إلى غاية الآن، لا سيما بعد صدرو بيان عن الوزارة المعنية ينفي بشكل قطعي تأجيل الامتحانات الرسمية مما زاد الوضع غموضا والتباسا.
وحسبه فإن نفي الوزارة تأجيل السنة الدراسية زاد الطين بلة، وجعل العديد من الأولياء يطرحون تساؤلات حول مصير أبنائهم وما هو الموعد المحدد لإجراء الامتحانات وكيفية إجرائها مضيفا أنه عوض أن تقدم حلولا مقنعة أو ترسم خطة منهجية لتسيير السنة الدارسية بما يتوافق والظروف الراهنة، ليتمكن التلاميذ من معرفة مصيرهم خاصة المقبلين منهم على اجتياز الامتحانات الرسمية والذين يفوق عددهم المليون ونصف تلميذ، اكتفت الجهات المعنية بنفي خبر الإلغاء دون تقديم توضيحات.
من جهة أخرى، طرح المتحدث ذاته انشغال التلاميذ حول الاعتماد على الدروس التعليمية عبر الرقمنة والبرامج التي تبث عبر القنوات الفضائية و”اليوتوب”، موضحا في الشأن ذاته، “لا أحد يعلم كيف سيتم التعامل معها، ولا أحد يعلم هل هي مجرد دروس تكميلية للموسم الدراسي، أم أنها مجرد دروس دعم، وما إذا كان سيتم الاعتماد عليها في الامتحانات الرسمية”.
وفي سياق متصل، أوضح الأساتذة في مختلف الاطوار التعليمية الثلاثة أنهم مستعدون لإنهاء البرنامج الدراسي ومساعدة التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية بشرط توفير الحماية للتلاميذ والمعلمين على حد سواء.
وأضاف أستاذ مختص بالأقسام النهائية في الثانوية ان المعلمين أبدوا استعدادهم للتدريس وإجراء الامتحانات المدرسية بالخصوص الامتحانات الرسمية في كل الأوقات التي تحددها وزارة التربية الوطنية، لكن شريطة أن يكون ذلك في ظروف تحمي التلاميذ والأساتذة وعمال القطاع، داعيا الوزارة الوصية إلى توضيح خارطة طريق قطاع التربية في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد من جراء تفشي فيروس “كورونا” وتطمين التلاميذ وأوليائهم وحتى الأساتذة في مختلف الاطوار التعليمة الثلاثة.
وفي سياق متصل، أضاف أستاذ آخر ناشط في تقديم الدروس التدعيمية عبر الإنترنت، أن الأساتذة على استعداد تام للقيام بواجبهم على أكمل وجه من خلال التدريس وتقديم تطوعات وتوجيهات ودروس تدعيمية لفائدة التلاميذ، مضيفا “نتمنى إنهاء السنة الدراسية بنجاح لكن لن نفرط في صحة التلاميذ، وأن الامتحانات الرسمية ستجرى لا محالة سواء الآن أو في سبتمبر القادم كأقصى تقدير بعد القضاء على الوباء”.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه “لا الاساتذة و أولياء التلاميذ يمكنهم أن يقبلوا بإجراء الامتحانات الرسمية في ظروف غير مهيئة ولن نسمح بترقيع نقص الامكانيات المتوفرة للمدرسة العمومية وللأساتذة، حتى لا يكون الاساتذة والتلاميذ عرضة للتهلكة”.
وفي شق أخر، ثمن الأستاذ والناشط التربوي كمال نواري قرارات وزارة التربية الوطنية في هذا الظرف الحساس، داعيا أن تكلل زيارات واجعوط الى الاستديوهات المخصصة لتسجيل دروس تلفزية موجهة لتلاميذ أقسام سنوات الامتحانات الرسمية، للوقوف اكثر على الموضوع، حيث لاحظ بعض الأساتذة وجود أخطاء عبر حصص الدعم المقدمة من قبل الديوان الوطني للتعليم والتكوين.
وفي ساق متصل، دعا المتحدث ذاته إلى إعادة النظر في مؤسسة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي فشل- حسبه- في مهامه بعد أن كان سابقا يسمى المركز الوطني للتعليم المعمم بالمراسلة عن طريق الاذاعة والتلفزيون، رغم وجود موظفين موضوعين في حالة الخدمة من وزارة الاتصال والثقافة.
كما اقترح كمال نواري تحويله إلى هيئة مشتركة بين وزارتين التربية الوطنية والاتصال، تكون مهمتها بعث قناة تربوية تقدم دروس معتمدة رسميا لكل المستويات ولكل الأطوار بشكل تفصيلي حتى لا نقع في أخطاء يكون ضحيتها التلاميذ.
ومن جهة الوزارة التربية الوطنية، حث الوزير المسؤول عن القطاع محمد واجعوط مديري التربية في آخر ندوة مرئية عن بعد قام بها بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، على مواصلة الجهود لمجابهة انقطاع التعليم بتفعيل العمليات التي تضمنتها “خطة الطوارئ” التي رسمتها وزارة التربية الوطنية وتوسيعها لتشمل الإذاعات المحلية، لاسيما لفئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة من وسائل تكنولوجيا والاتصال.
وفي هذا الصدد، حث واجعوط مديري التربية على مواصلة الجهود لمجابهة انقطاع التعليم، كما دعا وزير التربية الوطنية مدراء التربية غبر مخلف ربوع الوطن إلى العمل على تشجيع وتأطير المبادرات الفردية للأساتذة من أجل التواصل مع التلاميذ بهدف خلق فضاءات افتراضية تسمح بتحقيق التفاعل بينهم عبر الانترنت خصوصا المقبلين على الامتحانات الرسمية.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super