السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في وقت تتباطأ السلطات المحلية في تطبيق توصيات الحكومة:
التهريب.. نقص الدعم .. البيروقراطية.. ثالوث يهدد المستثمرين بعاصمة “الزيبان”

في وقت تتباطأ السلطات المحلية في تطبيق توصيات الحكومة:
التهريب.. نقص الدعم .. البيروقراطية.. ثالوث يهدد المستثمرين بعاصمة “الزيبان”

رغم ما تحوزه ولاية بسكرة من ثروات فلاحية في طليعتها إنتاج التمور والبطاطا إلا أنها تبقى ولاية مهمشة من ناحية الدعم اللجوستيكي والدعائي، فعاصمة “الزيبان” التي ينتج فلاحوها سنويا ما قيمته 2 مليار دولار من المنتجات المحلية تظل تتخبط في مشكل تسويق المنتج المحلي، وكذا ظاهرة التهريب الذي تتم بطرق مقننة نحو دول مجاورة، وكذا نقص الدعم الحكومي على مستوى البنوك لأسباب بيروقراطية.
لم ترق لنا زيارة مدينة بسكرة بمناسبة احتضان الولاية للمعرض الدولي للتمور “سيداب ساك” الذي أقيم بين 02 و 05 ديسمبر، دون أن نستطلع أراء بعض الفلاحين وبعض المؤسسات المستثمرة في الولاية لمعرفة مشاكلهم، حيث وبمجرد تجولنا بين أروقة المعرض وكشفنا عن هويتنا حتى بدأت تتراى إلينا مشاكل الفلاحين الكثيرة والتي رغم اختلافها إلا أن مجملها كانت تصب في مشكل التهريب الذي استفحل في الولاية بعدما صارت التجارة الغير الشرعية بالتمور ملاذ المهربين، وهو ما أكده لنا احد الإطارات التابع لغرفة التجارة والصناعة ببسكرة حيث كشف لنا بان مشكل التهريب اتخذ ابعادا خطيرة في السنوات الأخيرة بعدما أضحى بعض المهربين من تونس يلجئون لاستغلال الثغرة القانونية التي جاءت في اتفاقية المقايضة التي أبرمتها الجزائر تهريب دقلة نور إلى عدة دول افريقية اوروبية وحتى اسياوية، حيث ذكر محدثنا أن “دقلة نور” أصبحت تعلب و تصدر على أساس أنها تمور تونسية وتحت تسمية “دقلة نور”، ليعود ذات المتحدث ويؤكد بان هذه العمليات بدأت مكشوفة الآن لمصالح الأمن، وهو ما يفسر اتخاذ حكومة الجزائرية إجراءات مشددة للحفاظ على هذا المنتوج من أيادي المهربين من خلال إجبار كل متعامل وفلاح يريد تصدير منتجه بتعليبه بثلاث لغات انجليزية وعربية وفرنسية، وذلك لتصديره لمختلف الدول وبعلامة جزائرية محضة.

صعوبة التصدير ..هل انتهى الهاجس؟
مشكل اخر تعرفه الولاية هو ضعف نسبة تامين الفلاحين، وتعاملهم مع مؤسسات التامين، حيث كشف لنا زيدان خليل مدير وكالة “كات” للتأمين ببسكرة كد ان نسبة التأمين في المجال الفلاحي مازالت منخفضة جدا ولا تتجاوز 25 بالمائة في حين يبقى 75 بالمائة من الفلاحين خارج دائرة التأمين ولا يؤمنون منتجاتهم، في الوقت الذي اشار احد المتعاملين الى أن الكثير من الفلاحين يجدون صعوبات بالغة في تسويق منتجاتهم، وذلك في ظل نقص غرف التبريد التي مازالت تشكل هاجسا، حيث يضطر الفلاح لتكلف مصاريف إضافية لنقل التمور للعاصمة بغية تصديرها لاوروبا، وهو المشكل الذي تتجه الحكومة لحله عبر فتح أول مركز للتصدير بمطار محمد خيضر.

أربع دول أوروبية ودولة |إفريقية واحدة.. أين هو دور الدعاية؟
من بين الأمور التي تشد انتباه كل متجول في أروقة المعرض الدولي للتمور، هو عزوف العارضين الأجانب الذين بصموا على حضور باهت سيما من قبل الدول الافريقية التي اقتصر وجودها على دولة السنيغال، فيما مثلت اربع دول اوربية فقط قارة اوروبا من اصل 150 عارض شاركوا بعدة منتجات فلاحية، وهي احدى النقاط التي أبان عليها معرض “سيداب تاك”، بعد أن غاب عن المسؤولين الاهتمام بالترويج لأهم حدث تحتضنه عروس الزيبان منذ ثلاث سنوات، وهو ما حاول مدير غرفة التجارة والصناعة ببسكرة صدوق خليال نفيه حينما اعتبر تواجد تمثيل دولي من دول اخرى يعتبر في حد ذاته إقبالا جيدا مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى أن مصالحه عملت على الترويج للحدث بعدما شاركت ب 12 عارضا في مدينة مرسيليا، وكذا تحفيز البنوك على المشاركة في الحدث لدعم الفلاحين, مشددا على أن من توصيات المعرض ترسيم الصالون للاستفادة من صندوق دعم الصادرات والذي يتيح بدعم الفلاحين بنسبة 80 بالمائة.
العائد من بسكرة: عمر حمادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super