كشف مؤشر “إيكونوميست” عن المدن الأكثر غلاءً والأكثر رخصاً في العالم، حيث احتلت الجزائر العاصمة من بين المدن الأكثر رخصا في المعيشة في العالم، بعد كل من دمشق، كراكاس، ألماتي (مدينة في كازاخستان)، لاغوس، بانغالور (في الهند)، كاراتشي، في الوقت الذي احتلت سنغافورة المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث كلفة المعيشة العالية.
وبحسب مؤشر”إيكونوميست” الذي يقيس 400 مؤشر سعري لـ 160 منتجاً أو خدمة في 130 مدينة في العالم، وتشمل الأسعار المواد الغذائية، والمشروبات، والملابس، اللوازم المنزلية والعناية الشخصية، إيجارات المنازل، النقل، فواتير الخدمات العامة، المدارس الخاصة، المساعدة المحلية والتكاليف الترفيهية، فان سنغافورة احتلت المرتبة الأولى بين مدن العالم من حيث كلفة المعيشة العالية، وبعدها تأتي باريس، ومن ثم زيورخ، وهونغ كونغ، وأوسلو، وجنيف وسيول… أما الأكثر رخصاً، فهي على التوالي، دمشق، كراكاس، ألماتي (مدينة في كازاخستان)، لاغوس، بانغالور (في الهند)، كاراتشي، الجزائر.
بالمقابل، حلت فنزويلا في المرتبة الأولى من حيث البؤس الاقتصادي، وفق مؤشر بلومبيرغ للدول الأكثر تعاسة، بمعدل أعلى بثلاث مرات من المعدل الذي سجلته عام 2017.
ويعتمد مؤشر البؤس على قياس التضخم والبطالة. ويشير معدّ التقرير إلى أنّه في بعض الأحيان، طبعاً، يمكن أن يكون التصنيف المنخفض مضللاً، إذ يمكن، أن يكون انخفاض الأسعار نتيجة تراجع الطلب، كما أن تراجع نسب البطالة بشدة يؤثر في الحد من انتقال العمال إلى وظائف أفضل. ووفق “مؤشر البؤس الاقتصادي 2018″، تحتل جنوب أفريقيا المرتبة الثانية بعد فنزويلا، بين الدول الأكثر بؤساً، ثم الأرجنتين، فمصر في المرتبة الرابعة، وبعدها اليونان وتركيا في المرتبة الخامسة… وصولاً إلى السعودية التي احتلت المرتبة العاشرة. في المقابل، تتصدر تايلاند لائحة الدول الأقل بؤساً، تليها سنغافورة، ومن ثم اليابان وسويسرا في المرتبة الثالثة، ومن ثم تايوان.
في سياق منفصل، أظهر مؤشر الجوع العالمي 2018، الذي تصدره “كونسرن وولردوايد” الأيرلندية، والذي يقيس مستويات الفقر والمجاعة في 119 دولة في العالم، أن جمهورية أفريقيا الوسطى لا تزال على رأس هذه القائمة باعتبارها “الدولة الأكثر جوعًا في العالم”. حيث عانت من عدم الاستقرار والعنف العرقي والصراع منذ عام 2012، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج الغذائي وتشريد السكان، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدات الإنسانية. وأتت تشاد في المرتبة الثانية دولياً، حيث يعاني هذا البلد من أزمات وضعت حوالي ثلث السكان تحت سيف سوء التغذية المزمن، ويعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم. وفي المرتبة الثالثة، جاء اليمن، حيث يواجه حوالي 18 مليون شخص الجوع و8 ملايين شخص هم معرضون لخطر المجاعة. وأكثر من 11 مليونا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية فقط من أجل البقاء. أما في المرتبة الرابعة فجاءت مدغشقر التي تتعرض لما معدله 1.5 إعصار سنوياً، وهو أعلى رقم في أفريقيا.
عمر ح