الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير الاقتصادي كمال رزيق :
الجزائر بعيدة عن الحرب الاقتصادية الأمريكية على العالم

الخبير الاقتصادي كمال رزيق :
الجزائر بعيدة عن الحرب الاقتصادية الأمريكية على العالم

قلل الخبير الاقتصادي الدكتور كمال رزيق من جامعة البليدة بالجزائر من تداعيات الحرب الاقتصادية العالمية على الجزائر في المدى القريب بحجة أن اقتصاد الجزائر غير مندمج ضمن هذه الكيانات الاقتصادية العملاقة.
وأشار المتحدث أنه على عكس ذلك تماما فيمكن لاقتصادنا أن يستفيد من تبعات هذه الحرب لتصدير ما كانت المنافسة تعطله.
وأضاف خبير الاقتصاد أن استفادة الجزائر وكثير من الدول ذات الاقتصاديات الضعيفة لن يكون طويلا ومستمرا، فعلى المدى البعيد سترتفع نسبة التأثر بهذه الحرب، لأننا جزء من المنظومة الاقتصادية العالمية وأن كبريات الشركات الاقتصادية العالمية التي تستثمر أموالها في دول كالجزائر يمكنها التوقف.
وتبين إصرار الولايات المتحدة ممثلة في الرئيس دونالد ترامب في قمة كندا أول أمس، ماضيا نحو إجبار الدول الكبرى على فرض قيود على الرسوم الجمركية إذ تم فرض نسبة 25% ضريبة علي واردات الفولاذ و 10% ضريبة جديدة علي واردات الألمنيوم و ذلك قصد زيادة الربح الجبائي من التجارة العالمية.
وحذر وزير المالية الفرنسي برونو لومير من مخاطر اندلاع حرب تجارية بين أمريكا وحلفائها، مطالبا واشنطن بنزع فتيل الأزمة التي تسبب فيها بفرض رسوم جمركية على وارداتها من عدد من الدول
وقال لومير، أول أمس عقب اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع لدول “جي 7 ” في منتجع ويسلر في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا: “ليس أمام الولايات المتحدة الأمريكية سوى بضعة أيام لتجنب إشعال فتيل حرب تجارية مع حلفائها”، مشيرا إلى أن على واشنطن اتخاذ إجراءات لخفض التوتر بسبب التعريفات الجمركية، التي فرضتها على بعض المنتجات..
ولفت وزير المالية الفرنسي، إلى أن الاتحاد الأوروبي جاهز لاتخاذ إجراءات مضادة ضد التعريفات الأمريكية الجديدة على واردات الصلب والألومنيوم .
وأضاف إن “اجتماع مجموعة السبع هو بالأحرى مجموعة “6+1″، مع الولايات المتحدة وحدها ضد الجميع، ما يثير مخاطر زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي “.
وأضاف للصحفيين: “ما زال أمامنا بضعة أيام لاتخاذ الخطوات الضرورية، لتجنب حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”، مؤكدا أن “تلك الحرب ستشمل أعضاء مجموعة السبع ”
وأوضح برونو لومير أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، وأن الأمر يعود للإدارة الأمريكية لاتخاذ القرارات الصحيحة لتهدئة الوضع وتخفيف الصعوبات من أجل إنهاء هذه الأزمة.
ولجأ الاتحاد الأوروبي وكندا إلى منظمة التجارة العالمية حيث رفعا شكوى، فيما اتخذت المكسيك إجراءات مضادة على منتجات أميركية.
ويتفق الجميع على القول إن الحرب التجارية لم تعلن بعد ما دام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم ينفذ بعد تهديده بفرض رسوم على السيارات.
في حال حصل ذلك، فإن تداعيات هذا الإجراء على الاقتصاد ستكون خارجة عن السيطرة، لأن قطاع السيارات يشكل صلب التبادلات التجارية الأميركية.
وينتظر من جهة أخرى أن تتواصل الجبهة التجارية الأخرى التي فتحها ترامب مع الصين، فقد بدأ وزير التجارة الاميركي ويلبور روس محادثات في بكين تستمر ثلاثة أيام
وتأتي هذه التهديدات في وقت سجل فيه الاقتصاد العالمي نسبة نمو قوية، وغير مسبوقة منذ الأزمة المالية عام 2008، وكان يفترض أن تعكف ألمانيا وكندا وفرنسا واليابان وإيطاليا والولايات المتحدة في مدينة ويستلر بشمال فانكوفر الكندية على بحث كيفية تقاسم هذا النمو بين أكبر عدد من الأطراف. وتشارك 120 دولة من أصل الدول الأعضاء الـ 190 في صندوق النقد الدولي في حركة التوسع هذه، كما ذكرت هذا الأسبوع المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد المشاركة في اجتماعات مجموعة السبع.
رفيقة م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super