الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عوضته بأكاديمية للإفتاء تفاديا لجدلية أحقية عالم على آخر :
الجزائر تتخلى عن مفتي الجمهورية

عوضته بأكاديمية للإفتاء تفاديا لجدلية أحقية عالم على آخر :
الجزائر تتخلى عن مفتي الجمهورية

أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الجزائر تخلت عن مفتي الجمهورية وعوضت ذلك بأكاديمية للإفتاء ستكون بمثابة مجمع فقهي يضم علماء ومشايخ و رجال فتوى و نخب في العلوم المكملة للعلوم الشرعية وأكد أن الوزارة قدمت  للحكومة مشروع حول ذلك.

وأوضح عيسى خلال الندوة التي نظمها مجلس الأمة أمس حول: تساؤلات حول الشأن الديني في الوقت الراهن الوسطية التطرف والحوار مع الآخر” أن غض النظر عن مفتي الجمهورية جاء من باب سد الجدل والفتنة سيما وإنه بعد الإعلان عن مفتي الجمهورية  بدأت الترشيحات لهذا المنصب وقال :”أكاديمية الإفتاء ستنهي جدل أحقية علامة على آخر أو شيخ على آخر كونها ستضع حدا للكثيرين ممن نصبوا أنفسهم عنوانا للفتوى” وانتقد بالموازاة مع ذلك بعض المشايخ الذين تحولوا لمفسر أحلام على بعض القنوات واصفا إياهم بقارئي الفناجين.

واعتبر عيسى أن الجزائر نجحت في اجتثاث التشدد وذلك بفضل المرجعية الدينية وأضحت تجربتها رائدة تريد العديد من الدول استيرادها وأثنى بالموازاة  مع ذلك على دور المساجد بالقول إنها ساهمت في بث الوسطية و نشر الخطاب الديني  الواعي المستمد من المرجعية الدينية الجزائرية بعد أن أعيدت هذه الأخيرة للأئمة الحقيقيين الذين أدوا مهمتهم على أكمل وجه و استمرت لغاية استعادة البلاد أمنها في إطار الوئام و المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية .

وعاد عيسى ليذكر بجملة النصوص التشريعية واللجان التي نصبتها وزارة الشؤون الدينية  تحوي علماء و نخبة  لمراجعة الكتب الدينية المستوردة بما فيها لجنة خاصة بمراجعة الكتاب المدرسي الذي يحتاج لإصلاح وأكد أن العملية الخاصة بذلك وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية تمت في الطور الإبتدائي والمتوسط في إنتظار الطور الثانوي والذي يضم في  بعض الكتب بعض الفقرات حمالة للفكر الدخيل الذي وجب  التصدي له .

و رد عيسى على جملة الإنتقادات التي تطال الخطاب الديني بالقول إنه أضحى  بعيدا عن  الحديث عن قضايا المجتمع و يواكب المستجدات  بالتأكيد على أن ينبغي الخروج من أخلقة إلى مأسسة الخطاب الديني و أبرز على أنه إذا كان المشكل في الخطاب أو الإمام فإن وزارة الشؤون الدينية بعدما كانت تراجع برنامج التكوين كل 5 سنوات أضحت اليوم تراجعه  كل 3 سنوات في محاولة لمواكبة كل ما هو جديد.

وقال عيسى على أن التمسك بالمرجعية الدينية الجزائرية هي السبيل الوحيد  لوضع حد للتشدد و الفكر الطائفي و أن الأمر أيضا مسؤولية الجميع بما فيهم النخبة التي عليها دور كبير ينبغي أن تقوم به .

زينب بن عزوز  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super