“جل التقارير الصادرة مؤخرا مغلوطة ولا أساس لها من الصحة”
رد وزير الداخلية نور الدين بدوي بالثقيل على الجهات التي إتهمت الجزائر بشأن إرتكابها تجاوزات أثناء ترحليها للمهاجرين الأفارقة وقال إنها تقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحة وأكد أن الجزائر تواجه اليوم حملة من الإنتقادات اللاذعة حول المهاجرين غير الشرعيين.
أكد بدوي أمس خلال انطلاق أشغال اللجنة الثنائية السادسة الحدودية الجزائرية النيجيرية من نظيره النيجري،والتي تختتم اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات ، أن ما وجه للسلطات من تهم بشأن ارتكابها تجاوزات أثناء ترحليها للمهاجرين الأفارقة مجرد افتراءات ،مشيرا أن الانتقادات التي وجهت للجزائر كاذبة و لا أساس لها من الصحة ،مؤكدا أن الجزائر بالعكس بذلت كل مجهوداتها لتقديم يد العون للاجئين و المهاجرين الأفارقة.
وأشار الوزير في كلمته أمام عدد كبير من المسؤولين أن الجزائر لم تدخر أي جهد من أجل تقديم يد العون للاجئين والمهاجرين، خاصة وأنها لا تزال واقفة بجانب المهاجرين الأفارقة وستقدم الكثير،
وعن الهجرة الغير شرعية قال بدوي أن استفحالها يستوجب على البلدين التعاون والتنسيق لمحاربة شبكات تهريب البشر والمتاجرة بها، كما يستلزم مكافحة الراديكالية والتطرف العنيف للحد من المخاطر المنجرة عنها، واعتبر الوزير أن الحد من الهجرة غير الشرعية يبدأ بتنمية المناطق الحدودية .
محاولة المساس بالعلاقة الجزائرية النيجيرية باءت بالفشل
هذا وذكر بدوي، أن العلاقة الجزائرية النيجيرية انبثقت منذ إنشاء اللجنة الحدودية سنة 1997 مشيرا خلال انعقاد الدورة 6 لأشغال اللجنة الثنائية الحدودية الجزائر ونيجر، أن تواجد النيجيريين بالجزائر لتوطيد العلاقات،مفيدا بأن العلاقات الجزائرية النيجيرية واجهت العديد من الحاسدين غير أن محاولاتهم باءت بالفشل لأن علاقاتنا التاريخية قوية ومتينة ونتقاسم تحديات مشتركة وتبقى الجزائر وفية لشيم التضامن مع النيجيريين مؤكدا بأن اللقاء هو دليل على مكانة تواصل الصداقة و اللأخوة بين الشعوب الذين قدما تضحيات لاستعادة حرياتهم،مفيدا بأنه سيتم العمل سويا لإعطاء ديناميكية أكبر للتعاون الثنائي والبحث عن السبل الكثيرة للرقي بها،وفي نفس السياق كشف نور الدين بدوي، عن تشكيل فريق من الخبراء حيث تكون مهمتهم دراسة كل الصعوبات التي تحول عن تحقيق تنمية شاملة للمناطق الحدودية الفاصلة مابين الجزائر والنيجر مؤكدا،أنه تم وضع مخطط عمل بغية تنمية المناطق الحدودية المشتركة، بحيث سيكون نقطة فاصلة وتحول لتعاون فعلي وإلتزام مشترك لتحقيق التنمية وأضاف أن هذا يندرج في إطار الحفاظ وتعزيز أمن البلدين.
وللإشارة، فإن أشغال الدورة الـ 6 للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية النيجيرية ستختتم اليوم الاثنين من طرف وزيري الداخلية بالبلدين, حيث ستتم قراءة البيان الختامي لهذه الدورة.
رزاقي.جميلة