جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تصر الجزائر على أن قضية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه لن تتم إلا بمكافحة جدية للظاهرة ومنع تمويله بمختلف الطرق، ودعت حسب الوزير الأول أحمد أويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية في قمة الإتحاد الإفريقي إلى مؤتمر إفريقي حول مكافحة تمويل الإرهاب.
قال الوزير الأول أحمد أويحيى في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص ضرورة وقف منابع تمويل الإرهاب في إفريقيا أن ” الجزائر اقترحت بالفعل تدابير على مجلس الأمن منذ أكثر من عشر سنوات، وأعتقد أن أفريقيا تشارك أيضا هذا الالتزام بصورة جماعية. وهناك عمل جار في كل بلد. حيث أن هناك مكافحة جارية ضد شبكات الجريمة العابر للأوطان. إضافة إلى وجود تضامن دولي يجب تطويره في كل مكان “. ويشير حديث الوزير الأول أحمد أويحيى على قضية أساسية في مكافحة الإرهاب وهي بحث تنسيق إفريقي لكبح تمويله بما أن الجزائر لا تزال تؤمن بأن مكافحة المجموعات المتشددة الإرهابية خاصة في منطقة الساحل والصحراء لن تتأتى إلا بالحد من نشاط شبكات تهريب المهاجرين والمخدرات، وحسب أرقام معلنة فإن الإتجار بـ ” الكوكايين والحشيش ” في الساحل يدر ما قيمته مليار دولار في السنة. ولمكافحة مئات الإرهابيين الناشطين في منطقة الساحل جنوب الصحراء لا بد حسب الجزائر من الضرب بيد من حديد على شبكات الجريمة المنظمة.
وفي نفس الإتجاه، أكد أحمد أويحيى حسب وكالة الأنباء الجزائرية بالقول ” بالفعل فان بلداننا وقارتنا مدعوون إلى تعزيز أعمالهم في العديد من المجالات الحاسمة في مجال مكافحة الإرهاب ومنبته التطرف وأن ندوتي الاتحاد الإفريقي المٌنعقدتين بالجزائر في ديسمبر الماضي والمكرستين على التوالي لمكافحة الإرهاب بإفريقيا ودور المرأة في الوساطة قد أفسحتا المجال أمام العديد من فرص العمل في شتى الميادين القانونية والقضائية والديمقراطية والتنموية وكذا التعاون الجهوي والقاري “، وفي هذا الصدد، أشار أويحيى أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها التي اكتسبتها في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب وفي مجال القضاء على الراديكالية. وأكد الوزير الأول أنه ” في هذا المنظور تندرج الحركية المتضمنة في المذكرة التي صادق عليها رؤساء دولنا وحكوماتنا خلال قمتهم الأخيرة بمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إطار مهمته السامية كمنسق لإفريقيا للوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما “. كما أعلن أويحيى أنه في هذا الإطار أيضا وبدعم من المفوضية الإفريقية سيتم إعداد مشروع مخطط إفريقي للوقاية من الراديكالية ومكافحة التطرف العنيف الذي سيعرضه الرئيس على نظرائه خلال القمة المرتقبة في جويلية 2018 بنواكشوط “.
إسلام.ك