الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أكدت على طابعها القانوني كقضية "تصفية استعمار":
الجزائر ترد على الرباط وترفض إشراكها في المفاوضات

أكدت على طابعها القانوني كقضية "تصفية استعمار":
الجزائر ترد على الرباط وترفض إشراكها في المفاوضات

ردت الجزائر بصفة رسمية على تصريحات المسؤولين المغاربة بخصوص ضرورة إدخالها في مسار تسوية نزاع الصحراء الغربية، مؤكدة أنها مسألة ” تصفية استعمار مثلها مثل القضية الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي “، وأن الجزائر ” ترفض إشراكها في المفاوضات “.
صرّح مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية، لوكالة الأنباء الجزائرية أن قضية الصحراء الغربية تعتبر ” مسألة تصفية استعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من أجل استقلالها “. وأضاف إن ” القضية الصحراوية معترف بها من طرف الأمم المتحدة منذ إدراج هذه الأرض سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة “.
و في رده على التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشأن دعم الجزائر لجبهة البوليساريو واعتباره أنه من واجبها التدخل في مسار تسوية النزاع، أوضح ذات المصدر إن ” قضية الصحراء الغربية هي مسالة تصفية استعمار مثل حالة الجزائر خلال كفاحها من أجل الاستقلال “، مضيفا إن ” القضية الصحراوية معترف بها هكذا من طرف الأمم المتحدة منذ إدراج هذه الأرض سنة 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة “.
و أشار ذات المصدر إلى أن ” للجزائر واجب التضامن تجاه الشعب الصحراوي لممارسة حقوقه المشروعة مثل حالة الشعب الجزائري الذي حظي بتضامن أشقائه المغربيين والتونسيين خلال كفاحه من أجل استقلاله “.
و بخصوص موقف المغرب المتعلق بإشراك الجزائر في المفاوضات حول قضية الصحراء الغربية، أكد ذات المصدر إن ” دعم الجزائر للشعب الصحراوي و لممثله الشرعي جبهة البوليساريو لا يعني بتاتا أنه يجب إشراكها في هذه المفاوضات”، مضيفا في هذا السياق أنه “من غير المعقول في حال الجزائر المكافحة، أن يطلب من المغرب أو من تونس آنذاك التفاوض مع فرنسا من أجل استقلال الجزائر “.
ويمارس المغرب منذ أيام قليلة حملة دبلوماسية وسياسية شرسة ضد الجزائر والصحراء الغربية، من خلال تصريحات يطلقها كبار المسؤولين المغاربة وتحركات دبلوماسية على مستوى الهيئة الأممية، ولكن هذا الأمر غير جديد حيث أننا نشهد في شهر أفريل من كل سنة، موجة من التحامل الرسمي من الجارة المغرب بالنظر إلى تزامن هذه الحملات للتشويش على تقرير المبعوث الأممي ومعه التقرير النهائي لمجلس الأمن الدولي.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، قد سلم مطلع الأسبوع الجاري رسالة خطية من العاهل المغربي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول التطورات، التي وصفها بـ ” الخطيرة للغاية ” بالمنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي بالصحراء الغربية.
وذكر الوزير المغربي في تصريحات له، أن ” الملك محمد السادس أكد لغوتيريس أن هذا النزاع الإقليمي الذي امتد لأزيد من 40 عاما، ” تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة “. مدعيا أن ” الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبوليساريو “. وطالب الأمم المتحدة بإشراك ” الجزائر في المسلسل السياسي، وأن تتحمل الجزائر المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل “. كما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ناصر الخلفي ادعى بدوره أن الجزائر مطالب منها المساهمة في حل الأزمة بما أنها –حسبه- ” الداعم الرئيسي للصحراويين “.
وكانت الأمم المتحدة، عقب اتهامات صدرت من المغرب ردت بقوة أن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء الغربية لتنظيم الاستفتاء (مينورسو) ” لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو “. وتحاول الحكومة المغربية التنصل من مسؤولياتها بخصوص مباشرة مسلسل التفاوض الذي يعمل على إحياءه المبعوث الأممي هورست كوهلر، في وقت يؤكد الصحراويون، وعلى رأسهم جبهة البوليساريو نيتهم الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة والدخول في مفاوضات جدية بين الطرفين.
وكانت الجزائر على لسان الناطق باسم الخارجية بن علي الشريف قد عبرت على ” ارتياحها لإرادة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش التي أكدها في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي الذي صدر مؤخرا والقاضي ببعث مسار التفاوض وتسهيل المفاوضات المباشرة بنية حسنة و دون شروط مسبقة بين طرفي النزاع ألا وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم و مقبول من الجانبين للنزاع بالصحراء الغربية القاضي بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية “.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super