الخميس , مايو 9 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مزيد من التعاون الاقتصادي والعسكري مع باماكو:
الجزائر تطالب الحركات الأزوادية بالتعاون مع حكومة مالي

مزيد من التعاون الاقتصادي والعسكري مع باماكو:
الجزائر تطالب الحركات الأزوادية بالتعاون مع حكومة مالي

• زعيم حركة تحرير الأزواد يؤكد على أهمية “اتفاق الجزائر” في تثبيت الاستقرار
أفادت مصادر دبلوماسية أن زيارة الوزير الأول المالي إلى الجزائر، كانت مستعجلة لبحث قضية إنقاذ اتفاق السلام في شمال مالي، الممضى سنة 2015 بالجزائر، بالخصوص بعد حدوث العديد من الإختراقات التي شابته في المراحل التالية. وتصاعد العنف من حين لآخر، أمر تستغله الجماعات الإرهابية الناشطة في تلك الجهات لضرب الإستقرار.
أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أن الجزائر ” تشجع الحركات المالية على القيام بمزيد من الخطوات وتحقيق التقارب أكثر مع السلطات المالية”، في سبيل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية “، وفي رده على أسئلة الصحفيين، عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره المالي سوميلو بوباي مايغا بمقر الوزارة الأولى، قال أحمد أويحيى أن الدور المنتظر حاليا من الجزائر بعد الخطوات الهامة التي تحققت تحت إشرافها في سبيل تحقيق السلم في مالي، هو ” تشجيع الحركات المالية للقيام بمزيد من الخطوات وتحقيق التقارب أكثر مع السلطات المالية ” في هذا الشأن.
وأضاف الوزير الأول، أنه ” كان الشرف للجزائر أنها رافقت الأشقاء الماليين في حوارهم على أراضيها ومساهمتها في التقريب بين الأفكار، ما أسفر عن توقيعهم على اتفاقية من أجل السلام والمصالحة في مالي”، مؤكدا أن هذا المسار ” يعرف تقدما معتبرا والحوار لا يزال قائما والأطراف التي وقعت على الاتفاق ما زالت تحافظ على السلم فيما بينها “. وأوضح الوزير الأول أويحيى، أن الجزائر ” ساعدت مالي في الكثير من الجوانب، كتعزيز إمكانياتها العسكرية للحفاظ على أمنها أو تكوين إطاراتها في مختلف المجالات أو في مشاركة تجربتها في مجال المصالحة الوطنية “.
يذكر أن الوزير الأول المالي سوميلو بوباي مايغا، قد أكد لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، أن الجزائر تلعب ” دائما دورا كبيرا وأساسيا ” في تحقيق الاستقرار بمالي وتدخلت مرتين على الأقل من أجل مساعدة الماليين على الالتقاء فيما بينهم في سنتي 1992 و2015 “. وأشار المسؤول المالي إلى أن ما يشكل اليوم ” الحجر الأساسي ” للسياسة الداخلية والخارجية لمالي هو اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر “، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ” تستمد مصدرها ضمن تاريخ مشترك “.
في ذات السياق، أوضح بلال آغ الشريف قائد الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في مداخلة له في المركز الإفريقي للمجلس الأطلسي أن الوضع غير المستقر في شمال مالي، ” ليس سبب ولكن نتيجة للصراعات السياسية “، قبل أن يؤكد على دور اتفاق السلام والمصالحة الممضى في الجزائر، على تثبيت الإستقرار في شمال مالي. وسبق لزعيم حركة تحرير الأزواد بلال آغ شريف أن صرح لجريدة الرياض السعودية أن ” دول الجوار وبشكل خاص الجزائر تلعب دورا أساسيا جدا في المفاوضات، وكذلك في إقناع الأزواديين بطريقة أو بأخرى بالالتزام باتفاقية تمنراست التي عارضتها أكثرية الفاعلين الأزواديين، وتسببت في انقسام كبير في الرؤى بينهم وأظهرت أربع حركات أزوادية أساسية، منها 3 رافضة للاتفاقية وواحدة ملتزمة بها، وهذا يعني أن الاتفاقية لم تحظَ بدعم شعبي أزوادي، ورغم ذلك تم التوقيع على الميثاق الوطني في سنة 1992 “. وقد تم التوصل إلى اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه ضمن مرحلته الأولى في مايو 2015 وفي مرحلته الثانية في يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار الذي شرع فيه في جويلية 2014 تحت إشراف وساطة دولية بقيادة الجزائر.
الجزائر تقرر مزيد من التعاون الإقتصادي مع مالي
من جانب آخر، قال أحمد أويحيى في تصريح للصحافة، عقب المحادثات التي جمعته مع الوزير الأول المالي بمقر الوزارة الأولى أن ” العلاقات الثنائية عرفت تطورا كبيرا خلال الثلاث سنوات الماضية وشهدت في الـ15 شهرا المنصرمة، محطات عديدة كانعقاد اللجنة المشتركة الكبرى ولجنة التعاون الحدودي وكذا لجنة التعاون العسكري بالإضافة إلى تبادل زيارات الوفود بين البلدين “، مضيفا أن الجزائر ” تسعى لتطوير هذا التعاون الثنائي في جميع المجالات مع إعطاء دفع أقوى للتعاون الاقتصادي “، وفي هذا الصدد، أبرز الوزير الأول، أن المحادثات شهدت نقاشا في الجانب الاقتصادي على اعتبار أن ” وفدا جزائريا يتكون من أكثر من 80 شركة جزائرية وأكثر من 130رجل أعمال، يتواجد حاليا في العاصمة المالية باماكو وذلك بمناسبة المشاركة في المعرض الدولي المالي “، وأوضح أويحيى أن لقاءه مع نظيره المالي كان ” فرصة سعيدة للتحادث بشأن التعاون الثنائي والتطرق إلى الأوضاع في المنطقة وذلك بإيعاز من الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وإبراهيم بوبكر كايتا “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super