الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الرئيس بوتفليقة يدين المجزرة الإسرائيلية:
الجزائر تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينيين

الرئيس بوتفليقة يدين المجزرة الإسرائيلية:
الجزائر تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينيين

أدانت الجزائر بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق متظاهرين فلسطينيين عزل في غزة، حسبما أكدته أمس، وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها.
بعد يومين من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة على الهواء الطلق ضد الشعب الفلسطيني، وصلت الحصيلة إلى أكثر من 50 شهيد، منهم أطفال، ورغم تأخر الرد الرسمي الجزائري، أصدرت، مساء أمس، وزارة الشؤون الخارجية بيانها كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبر له من خلالها على وقوف الجزائر الدائم مع الشعب الفلسطيني ودولته.
وقال بيان الخارجية أن ” الجزائر تدين بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق متظاهرين فلسطينيين عزل في غزة “. كما أكد المصدر ذاته، أنه ” أمام جريمة الحرب النكراء هذه فإن المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن الأممي من جديد مدعو بقوة إلى تحمل جميع مسؤولياته إزاء الشعب الفلسطيني من أجل ضمان حمايته وفقا للقانون الدولي الإنساني وكذا إنصافه “، وأضاف البيان أنه ” بهذه المناسبة الأليمة تترحم الجزائر على أرواح شهداء الحرية كما تعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته “. وأكدت الجزائر مجددا دعمها ” التام ” للقضية الفلسطينية وللحق ” الثابت ” للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في نفس الوقت أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن إدانته ” للجريمة النكراء ” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، مجددا له موقف الجزائر ” الثابت ” إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وكتب رئيس الجمهورية في برقيته لرئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس : ” تلقيت ببالغ التأثر والاستنكاري نبأ استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 1700 آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات الدامية على حدود قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسته العدوانية ضد المدنيين والفلسطينيين، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني “.
و أضاف الرئيس بوتفليقة ” إثر هذه الجريمة النكراء التي هزت مشاعر المسلمين والعالم بأسره، والتي ندينها كل الإدانة أؤكد لكم وقوف الجزائر وتضامنها معكم في هذا الظرف العصيب، ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الهمجية الإسرائيلية وتأسفها لما آلت إليه الأوضاع جراء تمادي إسرائيل وتنكرها للعملية السلمية في تحد صارخ للمجتمع الدولي “.
كما تابع مخاطبا نظيره الفلسطيني “هذا، وأجدد لكم موقف الجزائر الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني إلى غاية استرجاع حقوقه الوطنية المغتصبة وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967”.
و خلص رئيس الجمهورية إلى القول “و لا يفوتني أن أترحم على أرواح شهداء الحرية والكرامة وأن أعرب لكمي باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسيي ولأسر الشهداء والجرحى والشعب الفلسطيني أجمعي عن أصدق التعازي وأخلص مشاعر التعاطفي سائلا الله تعالى أن يشمل الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ويعجل في شفاء الجرحى ويزيل آلامهم “.
وفي ذات السياق، تظل الجزائر حسب رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر بن زروقي متمسكة بالدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، إضافة إلى المرافعة لحقوقه المشروعة والمسلوبة من طرف المحتل الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب جرائمه في حقوق الإنسان مثلما حدث أول أمس، يوم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
أعادت الجزائر التأكيد في عمان، بالمملكة الأردنية على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية التي تواجه اليوم منعرجا تاريخيا خطير بالنظر إلى قرار الإدارة الأمريكية والتأكيد على وضع حقوق الإنسان المنتهكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مثلما نقلت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مؤتمر حول حقوق الشعب الفلسطيني احتضنته العاصمة الأردنية عمان.
وترى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في مؤتمر في عمان، أن الجزائر لا تزال على موقفها المبدئي بدعم الشعب الفلسطيني في حقه في استعادة حريته و” السماح له بممارسة حقوقه التاريخية المسروقة وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس”. وأضاف المسؤولة الحقوقية أن الاحتلال الإسرائيلي ” لم يقتصر على تكاثر فلسطين التاريخية ولكنه تأثر أيضا بعد حرب 1967 بأراضي الدول المجاورة في كل من سوريا ولبنان “.
وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، شدد رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على التدهور الخطير للحالة التي تتواجد عليها وضعية الشعب الفلسطيني، والذي يزداد يوما بعد يوم، مع توجيه أصابع الاتهام إلى المسؤولين عن هذه الحالة، وبالضبط الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي.
وقالت فافا سي لخضر بن زروقي : ” في الوقت الذي كان العالم يصادق فيه على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كان الشعب الفلسطيني يعاني من النكبة التي هزمت وعهدت من قبل الأشخاص الذين وقعوا ضحايا الجرائم النازية في اليوم السابق “. وأكدت المتحدثة أن ” تفاقم الوقائع مع مرور الوقت قد أضعف الطابع العالمي لمبادئ حقوق الإنسان، وكشف عن الكيل بمكيالين للتدهور الذي يزداد يوما بعد يوم “. وبالنسبة للحقوقية المقربة من السلطات الجزائرية ” ليس هناك شك في أن السلطات الإسرائيلية ” تنفذ خطة إستراتيجية للمزيد من المستوطنات والتهويد المستمر لمدينة القدس ” ، وأبرزها هو قرار إسرائيل ” إقامة جدار “، الفصل الذي تعتبره محكمة العدل الدولية غير قانوني.
وقد شجبت السيدة بن زروقي سياسة إسرائيل في الإفلات من العقاب، لاسيما من جانب الولايات المتحدة، التي ” شجعت الولايات المتحدة على مهاجمة وضع مدينة القدس المقدسة من خلال محاولة للتهويد والاستبعاد طواعية من أي دين آخر “. وقالت فافا بن لخضر زروقي ” إن قبول الوضع الراهن دون أي رد قضائي يشجع كذلك على نفس الممارسات ويعرض مرتكبيها أسبابا إضافية لملاحقة انتهاكاتهم “.
وفي الختام ، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ضرورة قيام جميع المدافعين عن حقوق الإنسان ” بتعبئة المزيد لتشكيل مجتمع كبير وزيادة الوعي بالانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة من أجل تفعيل الإجراءات القضائية أمام المحاكم السلطات المختصة “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super