أطلقت مالي عملية عسكرية ضخمة ضد الجماعات الإرهابية شمالي البلاد، أول أمس بالتعاون مع القوات الفرنسية المتواجدة بالمنطقة.
وتم الاتفاق على تنفيذ سلسلة من العمليات المتزامنة، ضد عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية، وكان الرئيس الفرنسي قد وعد سابقا بإعلان الحرب خلال شهر مارس الجاري ،وهو ما يعني أن موعد التنفيذ قد حان.
و تشارك الجزائر في العملية داخل حدودها، ويتمثل الدور الجزائري في تعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما ستدخل فرنسا ومالي بقواتهما على الأرض .
وأضافت المصادر الاعلامية أن الحكومتين الفرنسية والمالية طلبتا بشكل رسمي من الجزائر أن تكثف من عملياتها العسكرية على الحدود البرية مع مالي، التي تمتد مسافة 1370 كلم، ومع النيجر، التي تمتد مسافة ألف كلم، للمساهمة في تشديد الحصار على الجماعات الإرهابية .
ويخضع الجيش في الجزائر لأحكام الدستور التي تمنع جيش البلاد من المشاركة في عمليات خارج حدودها .
وحسب المصدر ذاته، فقد بدأت العمليات العسكرية ضد الجماعة الإرهابية أول أمس في بعض المواقع التي يشتبه في وجود جماعات إرهابية متحصنة بها .
وكانت الجماعات الإرهابية قد نفذت هجمات ضد الجيش المالي والقوات الأممية والفرنسية في المنطقة وقضت خلال عملية واحدة على 50 شخصا.
ولم تشر المصادر الإعلامية إلى موعد انتهاء العمليات، أو حجم القوات المشاركة فيها .
وتعتبر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المتشكلة من أربع جماعات مسلحة تنشط في المنطقة، هي القاعدة في بلاد المغرب ، وجماعة أنصار الدين ، و جبهة تحرير ماسينا وجماعة المرابطون والتي تأسست العام المنقضي.
وتبنت الجماعة، هجوم واغادوغو، الذي استهدف مقر قيادة أركان جيش بوركينا فاسو، والسفارة الفرنسية بمالي ، وأوقع 8 قتلى و12 جريحًا، أغلبهم من العسكريين ورجال الأمن.
وكانت الاضطرابات قد عادت منذ بضعة أشهر لتحرك المنطقة الحدودية المشتركة بين شمال مالي والنيجر وجنوب الجزائر .
واضطرت الحكومة المالية لإعلان الحداد ثلاثة أيام حدادا على أرواح 50 ضحية،نصفهم جنود من الجيش، سقطوا في هجمات متفرقة، وقفت وراءها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وتعيش منطقة الساحل على صفيح ساخن ،بعد تنفيذ الجماعات الإرهابية لتهديداتها ،بعد إعلان الوحدة بين هذه الجماعات التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لسالف عهدها بممارسة حرب العصابات بالهجومات الفجائية على القوى النظامية التي تعسكر في الساحل الافريقي ،وهو ما سيجعل المنطقة مسرحا لعدة عمليات عسكرية على حدود الجزائر الجنوبية.
وتقف الجزائر في موقع المتتبع لما يجري،وتعسكر بقواتها على حدودها خشية انفلات الأوضاع،و تسلل الإرهابيين .
و كانت جماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في الساحل الإفريقي، قد أعلنت الحرب ضد وجود القوة المشتركة التابعة لدول الساحل الخمسة .
وأعلنت سابقا مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنودا أمريكيين في أكتوبر في النيجر في منطقة تونجو تونجو،والهجوم الذي استهدف قوة “بارخان” الفرنسية في مالي.
وعزم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على إبادة الإرهابيين في الساحل خلال شهر مارس الجاري،مما يوحي أن المنطقة ستعرف إعلانا للحرب لم تنتهي في القريب العاجل.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / انطلقت العمليات يوم الجمعة:
الجزائر تنسق مع مالي وفرنسا لمحاربة الإرهابيين في الساحل
الجزائر تنسق مع مالي وفرنسا لمحاربة الإرهابيين في الساحل
انطلقت العمليات يوم الجمعة:
الوسومmain_post