الإنتصار لتصحيح المسار
سيكون اليوم المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع ثاني لقاءاته في نهائيات أمم إفريقيا التي تقام حاليا بالكاميرون، عندما يلاقي منتخب غينيا الاستوائية بداية من الساعة الـ20:00 ليلا، بمركب “جابوما” الرياضي بمدينة دولا،ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، في مواجهة ستكون شبه مصيرية بالنسبة لأشبال المدرب جمال بلماضي لإنعاش حظوظ التأهل إلى الدور المقبل، وكذا تصحيح المسار بعد التعثر المفاجيء في الجولة الأولى أمام سيراليون.
المباراة ستكون صعبة والخطأ ممنوع
ويتطلع المنتخب الوطني لتحقيق أول انتصار له في بطولة أمم إفريقيا سهرة اليوم، وذلك على حساب منتخب غينيا الاستوائية، في مواجهة مهمة للفريقين ولا تقبل القسمة على اثنين، لاسيما من جانب “الخضر” باعتبارهم أبطال إفريقيا والمرشحين البارزين للحفاظ على التاج القاري، فمنافس اليوم، تكبد خسارة أمام كوت ديفوار في الجولة الأولى، ما يعني أنه سيدخل مباراة اليوم بنية تحقيق الفوز لا غير للبقاء في سباق التأهل إلى ثمن النهائي، وهي المعطيات التي تحتم على المنتخب الجزائري الدخول بقوة في المواجهة من أجل كسب النقاط الثلاث التي ستعزز حظوظ تجاوز الدور الأول، وهذا يمر عبر تقديم اللاعبين كل ما لديهم وتصحيح الأخطاء بعد الأداء الباهت الذي ظهروا به أمام سيراليون الذي عاد للمشاركة في أمم إفريقيا بعد غياب 26 عاما، خاصة في المرحلة الأولى، وهو ما دفع بلماضي للاعتذار للجماهير ا الجزائرية، وأكد بلماضي في تصريحات لوسائل الإعلام عقب مواجهة سيراليون أن منتخب الجزائر كان بإمكانه التسجيل لكنه عجز عن القيام بذلك، مضيفا أنه لم يقدم ما كان ينبغي عليه أن يقدمه، ليمنح منافسه الكثير من الثقة، كما شدد المدرب الجزائري، الذي على أهمية مواجهة غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أنه يتعين على “الخضر” الفوز بها وبكل اللقاءات المقبلة في البطولة.
اللاعبون يسعون للانتفاض واستعادة الثقة
من جانبهم، يسعى اللاعبون لتقديم مباراة في المستوى ومنح كل ما لديهم في الميدان ومحو آثار المردود الهزيل الذي ظهروا به أمام سيراليون، خاصة وأن رفقاء القائد رياض محرز فهموا رسالة بلماضي وخطابه بعد المواجهة الماضية جدا، متعهدين برفع التحدي وتأكيد أن نتيجة سيراليون مجرد كبوة، لاسيما وأن ظروف مباراة اليوم ستكون مغايرة مقارنة باللقاء الماضي، حيث عانى زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي من الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بما أن المباراة لُعبت على الساعة الـ14:00 زوالا وهو توقيت غير مناسب تماما واشتكت منه جميع المنتخبات، إذ ستعلب مباراة اليوم ليلا وقد يكون العائق الوحيد هو سوء أرضية ميدان “جابوما” التي أعاقت كثيرا أداء المنتخب الجزائري لتطوير طريقة لعبه التي تعتمد على الكرات القصيرة.
مواصلة سلسلة اللاهزيمة والاقتراب من “الطليان”
إلى ذلك، يرغب المنتخب الجزائري في مواصلة مطاردة نظيره الإيطالي، صاحب الرقم القياسي العالمي كأكثر المنتخبات تجنبا للخسارة في مباريات متتالية، بعدما حافظ (بطل إفريقيا) على سجله خاليا من الهزائم في 35 لقاء متتاليا بمختلف البطولات، ليصبح على بعد مباراتين فقط من معادلة رقم المنتخب الأزرق، المتوج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في الصيف الماضي.
عودة بن ناصر وتغييرات مرتقبة في التشكيلة
من الناحية الفنية، شهدت الحصص التدريبية الأخيرة للتشكيلة الوطنية، استرجاع الطاقم الفني لجميع اللاعبين بعد الغيابات التي ضربت الفريق في الجولة الأولى، وهي نقطة إيجابية ومهمة بالنسبة لبلماضي، فقد تعززت الصفوف بعودة مجموعة من النجوم بعدما غابوا عن لقاء سيراليون، في مقدمتهم إسماعيل بن ناصر وهو ما يمثل إضافة قوية للغاية للفريق، الذي جاءت جميع اختبارات فيروس “كورونا” التي أجراها لاعبوه سلبية، وهو ما يعطي دفعة قوية للمنتخب وكذا للطاقم الفني الذي ستكون أمام العديد من الخيارات، لاسيما وأن جميع المؤشرات توحي بأن بلماضي سيحدث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة سيراليون. ويذكر أن منتخب كوت ديفوار، يتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه 1-0 على غينيا الاستوائية (متذيل الترتيب) في الجولة الأولى الأربعاء الماضي، فيما يتقاسم المنتخب الجزائري المركز الثاني مع نظيره السيراليوني برصيد نقطة واحدة، ويواجه “الفيلة” هذا الأخير في المباراة الثانية عن ذات المجموعة.
عادل. ب