جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هون اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد من الأخبار التي تداولها الإعلام المغربي الذي روج لمناورات عسكرية وصفها بالأضخم في تاريخه العسكري.
وأوضح مجاهد أن المغرب حر في أرضه، وأن الجزائر لا تولي اهتماما لتحركاته ولا لمناوراته.
ووصف اللواء المتقاعد العمليات العسكرية التي يزعم إعلام المخزن أنها ستكون في منطقة جبل “صاغور” التي ترتبط تاريخيا بأحداث حرب الرمال عام 1963، أنها لا تشكل خطرا على أمن الجزائر وحتى ولو أجريت خلال هذه الفترة التي تعرف فيها البلاد انتقالا ديمقراطيا كبيرا.
واستشهد عبد العزيز مجاهد بالموقف الذي جمع الفرقاء في الجزائر عام 1963 وعادوا ليتوحدوا، وتم خلالها تحقيق الانتصار خلال الحرب التي اضطرت الجزائر إلى دخولها والتي تعرف تاريخيا بحرب الرمال.
وأوضح المتحدث أن المغرب إن حاول استفزاز الجزائر سيصطدم بعراقيل قبل وصوله إلى الجزائر، سيكون أولها النظام الصحراوي وشرفاء الريف الذين أصبحوا أكثر قوة مما كانوا عليه أيام عباس مساعدي والمهدي بن بركة اللذين عارضا موقف نظام المخزن المغربي ضد الجزائر.
ودعا اللواء المتقاعد إلى توحيد الإرادات والتحضير والتنظيم والاستعداد بكثير من العزيمة لرص الصفوف ضد كل الأعداء مثلما فعل أسلافنا، وأشار عبد العزيز مجاهد إلى تاريخ الجزائر الذي لا يزال يعيد نفسه، وأن البلاد اليوم تحتاج كثيرا من الوحدة لدفع عجلة التقدم.
ونقل الإعلام المغربي بحر هذا الأسبوع عن استعداد القوات المغربية إلى إجراء مناورات على حدود الجزائر وربطها بذكرى حرب الرمال 1963 التي كان فيها النصر حليفا للجزائر، لكن إعلام المغرب لم ينقل وقائع ولا مجريات هذه التمارين العسكرية التي وصفها بالأضخم..
وتراقب الجزائر منذ سنوات حدودها البرية الممتدة على حدود ليبيا ومالي والنيجر وتشاد وتونس والمغرب وموريتانيا والصحراء الغربية.
ويكتفي الجيش الوطني الشعبي بحماية أرضه دون التدخل في حدود الجوار، عملا بعقيدة الجيش ونص الدستور الذي يمنع خروج الجيش خارج الحدود.
وتسعى الجزائر منذ استقلالها إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الجوار والوقوف على مسافة متساوية مع الجميع.
رفيقة معريش