السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وفق دراسة تابعة لمركز بحث في جنيف ::
“الجزائر لا تُمانع وجود حفتر على رأس الحكم في ليبيا”

وفق دراسة تابعة لمركز بحث في جنيف ::
“الجزائر لا تُمانع وجود حفتر على رأس الحكم في ليبيا”

نقلت دراسة نشرها مركز بحث بجنيف السويسرية، أن تواصل الأزمة في ليبيا مؤشر سلبي بالنسبة للجزائر، كما أشار ذات المصدر أن هذه الأخيرة “لا تمانع في وجود اللواء خليفة حفتر على رأس الحكم في ليبيا”. تحدثت دراسة نشرها الباحث الليبي جلال الحروشي، ونشرها موقع مشروع “مسح الأسلحة الصغيرة” عن موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا، وقالت إن الأزمة المستمرة في ليبيا “أثرت سلبا على الجزائر بشكل مباشر وغير مباشر، ونتيجة لذلك قررت الجزائر مضاعفة نفقاتها العسكرية إلى المستوى الأعلى”.
وقالت ذات الدراسة إن الدبلوماسية الجزائرية “تدعم الاتفاق السياسي الليبي، وساهمت في تنصيب حكومة الوفاق الوطني”. لكنها لفتت من جانب آخر، أن الجزائر “تعتزم ممارسة نفوذها وعلاقاتها مع الفصائل الليبية من أجل تعزيز التوافق بين الفصائل الليبية “غير الإرهابية”، والعمل كـ”ثقل معاكس” للجهات التي تسعى لفرض الاستقرار عبر العمل العسكري والسياسات الإقصائية.
وفي هذا السياق، ترى الدراسة أن الهجوم على منشأة الغاز في عين أميناس، العام 2013، شكّل “نقطة تحول في السياسة الخارجية للجزائر، إذ دأبت الأخيرة على الانخراط بشكل أكثر فاعلية في دول الجوار خاصة ليبيا”.
وقالت الورقة البحثية أيضا إن الجزائر “لا تمانع، من حيث المبدأ، وجود خليفة حفتر، أو أي شخص غيره يملك الأيديولوجية نفسها على رأس السلطة في مرحلة ما. لكنها قلقة من طبيعة حملته العسكرية غير الحاسمة والمثيرة للاستقطاب، وتحالفه الهش”، وفق الدراسة.
لكنها أضافت من جانب آخر، أن الجزائر “متشككة في قدرة معسكر حفتر على السيطرة على البلاد دون إراقة كثير من الدماء، والتسبب في زعزعة الاستقرار في غرب ليبيا”. وتابعت أن الجزائر “تخشى أيضا من الآثار التي قد يتسبب بها النهج العسكري في غرب ليبيا على تونس والجزائر، وتخشى أيضا من احتمالية انقسام ليبيا”.
وتشير الدراسة أن السياسة الجزائرية في ليبيا “تتركز على العمل مع جميع الفصائل الليبية غير المجموعات الإرهابية والضغط عليها من أجل تعزيز التوصل إلى حلول توافقية”. وتابعت “تفضل الجزائر انتقال سلس إلى دولة موحدة، بدلا عن سيطرة فريق واحد على كامل البلاد وفرض الاستقرار بالقوة، مما يثير مخاوف من عواقب وخيمة”.
وفي سياق آخر، ذكرت الدراسة أن الوضع في منطقة المغرب والساحل “يعد مصدر خلاف كبير بين الجزائر وفرنسا، إذ ترى الجزائر أن تدخل باريس معني بالقوة العسكرية والسياسات الإقصائية، وهو ما تعارضه الجزائر، لافتة إلى أن استمرار الوضع في ليبيا يرجح استمرار هذا الخلاف في المستقبل القريب”.
وتابعت الدراسة: يمثل “استمرار فرنسا وغيرها من القوى الأجنبية في دعم المناهج الإقصائية والأمنية لبعض الفصائل الليبية يعني زيادة تهميش الجزائر”. وفي هذه الحالة، قالت الدراسة إن أحد السيناريوهات المحتملة هو “توجه الجزائر لتعزيز صداقتها مع روسيا من أجل تحييد التأثير الفرنسي”.
وأضافت “رغم دعم فرنسا وروسيا خليفة حفتر، إلا أن البلدين يعملان كمتنافسين وليس كشريكين”، مستطردة “وقد تحاول الجزائر استغلال هذه المنافسة عبر تعزيز شراكتها الأمنية مع موسكو لتقليل التأثير الفرنسي الممتد في ليبيا ومصر والمغرب ومالي”.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز مسح الأسلحة الصغيرة عبارة عن مشروع بحث مستقل موجود في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية في جنيف بسويسرا، وهو يوفر معلومات نزيهة وعامة حول كل أوجه الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، كمورد للحكومات وصناع السياسات والباحثين والنشطاء، بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة بأمور الأسلحة الصغيرة.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super