جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعترف وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن الجزائر لم تصل بعد إلى أهدافها المسطرة في تحقيق الثورة الرقمية داخل الإدارة العمومية، وأضاف أن المجهودات التي بذلت في هرم مؤسسات البلاد جعلت المواطن الجزائري في قلب الإصلاح الإداري الذي قامت به الدولة.
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إن سياسة الإصلاح الإداري التي بادر بها الرئيس بوتفليقة مكنت من تكييف الإدارة مع المصالح العامة للمواطنين،وخلال إشرافه أمس على افتتاح الموسم الدراسي 2018/2019 بالمدرسة الوطنية للإدارة قال الوزير ، إن عصرنة الإدارة أتى بأكله، لكننا لم نصل إلى مستوى الطموح الذي نحاول تجسيده، وكشف أن الأهم في سياسية الإصلاح هو رقمنة المؤسسات وتقليص العامل البشري في الهياكل، لكونه الضامن للتقليل من العوامل البيروقراطية.
هذا وكشف وزير الداخلية،أن القانون الموحد للجماعات الإقليمية سيمنح فضاء واسعا للمنتخبين المحليين وأن هذا القانون سيأتي في إطار تعزيز اللامركزية وإشراك المواطن في إتخاذ القرار.
كما أشار الوزير، إلى أنه هذه السنة ستشهد زخما في الأحداث لمواصلة تحديث المرافق العمومية وتفويضات المرفق العام والشراكة بين القطاعين العام والخاص وأوضح ذات المسؤول أن دائرته الوزارية سطرت برنامجا تكوينيا في عدة مجالات لترقية المستوى العملي، لفائدة الموظفين والإطارات التابعة لوزارة الداخلية.
وفي حديثه عن تعزيز مهام الولاة المنتدبين، أكد بدوي أنه بعد تنصيب الولايات المنتدبة في الجنوب والهضاب العليا، أمر رئيس الجمهورية بتعزيز مهام الولاة المنتدبين وأضاف بدوي، أن هذا التعزيز سيتم من خلال مراجعة الإطار التنظيمي، وكذا مراجعة المهام بكافة النشاطات وفق مخطط عمل حكومي منسق.
هذا وتحدث خلال الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح السنة الدراسية 2018/2019 بالمدرسة العليا للإدارة، أن افتتاح المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بولاية تلمسان سيكون الأسبوع المقبل،وأكد أن المدرسة الوطنية للإدارة هي لجميع أبناء الشعب الجزائري وليست حكرا على الطبقة البرجوازية، معتبرا إياها الركيزة والدعامة للدولة الجزائرية مع مختلف التوجهات لا سيما التنمية الشاملة وتمثل حاضنة مستنيرة للإدارة والإطارات في خدمة الوطن،هذا وقال وزير الداخلية إن المدرسة العليا للإدارة تمثل الركيزة والدعامة للدولة الجزائرية مع مختلف التوجهات لاسيما التنمية الشاملة، وأنها تمثل حاضنة مستنيرة للإدارة والإطارات في خدمة الوطن، وأضاف أن هذا المرفق يمثل مواكبة للتحديات الراهنة على الساحة الوطنية والدولية وفي ذات السياق، كشف بدوي أنه كان لزاما على المدرسة الوطنية للإدارة تحسين برامج التكوين والهياكل التابعة لها وهو ما تمثل في إصلاح هياكل المدرسة حتى نصل لعصرنة المرفق العام.
وفي ذات السياق دعا بدوي ، عمال وأعوان الإدارة العمومية للتحرر من العراقيل البيروقراطية وأساليب تسيير العمل،وأكد أن التحدي الذي تعرفه الإدارة هو تغيير الذهنيات وهذا حتى يحظى المواطن بحسن استغلال وجودكم في المسؤوليات، مذكرا أن الدولة لم تبخل في تسخير الإمكانيات لأن العبرة بالنتائج.
رزاقي.جميلة