السبت , مايو 11 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / البروفسور مراد برور، الخبير في مجال المحروقات: :
“الجزائر مطالبة بالتسريع في الإصلاحات للتغلب على الأزمة”

البروفسور مراد برور، الخبير في مجال المحروقات: :
“الجزائر مطالبة بالتسريع في الإصلاحات للتغلب على الأزمة”

حذر البروفسور مراد برور الخبير في مجال المحروقات والمسؤول السابق في شركة سوناطراك، من أن انهيار أسعار النفط ينبئ بوضع اقتصادي “حرج” بالنسبة للجزائر بسبب اعتمادها بشكل شبه كلي على عائدات النفط، وبالنسبة إلى برور، فإن الانخفاض في أسعار الذهب الأسود يجعل السيناريوهات “الأكثر تشاؤماً” للاقتصاد العالمي “ممكنة”.
رسم الخبير مراد برور في حوار نشره موقع “يورو نيوز” صورة سوداء عن مستقبل اقتصاد البلاد، بالنظر إلى تداعيات السقوط الحر لأسعار النفط مؤخرا، حيث قال إن “الجزائر معرضة بشكل كبير للتقلبات في سوق النفط بسبب الضعف في تنويع اقتصادها، سيكون التأثير قويا للغاية حيث تقل عائدات المحروقات التي هي أصلا أقل من الاحتياجات”، متابعا في السياق ذاته، “وفي جميع الاحتمالات ستكون هذه الإيرادات في عام 2020 بحدود 34 مليار دولار، وهو مستواها الحالي، وأكثر أو أقل من 20 مليار دولار، بحسب التطورات المحتملة للأزمة”، وأكد الخبير ذاته، أنه “في أي حال، فإن الوضع حرج وهو يتطلب، أولا وقبل كل شيء، بذل جهد أكبر لتوقع المخاطر ولكن أيضا استغلال الفرص، لأنه مع كل أزمة توجد فرص”.
في حين، أبرز مراد برور دور الإصلاحات في معالجة الأزمة الراهنة، حيث قال “من الواضح أن من بين الأولويات تسريع الإصلاحات الاقتصادية وعصرنة عميقة للحكم وتحسين مناخ الأعمال، والجزائر تملك الوسائل بما فيها المالية، وبعض المزايا النسبية الطبيعية، للتغلب على هذه الأزمة. لكن البلد يحتاج إلى استراتيجية مبتكرة: تنويع الاقتصاد والتقدم نحو الانتقال إلى الطاقة”، مشددا لتبرير ذلك “نحن نواجه صدمة سلبية حقيقية، أكثر خطورة مما كانت عليه في عام 2014”.
وأشار الخبير في المحروقات إلى أن هذه الصدمة “تحدث في سياق استثنائي حيث يشهد الاقتصاد الصيني تباطؤا حادا له تأثير مدمر على صناعة النفط في العالم، وفي هذا السياق حيث يوجد فائض في العرض (النفطي) مقابل تراجع الطلب، فإن السيناريوهات الأكثر تشاؤماً ممكنة”، محذرا من الانتشار الواسع للوباء قد يؤدي إلى “انهيار الاقتصاد العالمي، نحن في حالة عدم القدرة على التنبؤ بالقادم”.
وعاد برور إلى “اجتماع الجزائر” الذي جمع بين أوبك ودول خارج أوبك في عام 2016، بقيادة روسيا، بحيث أكد أنه “لم يتغلب على هذه الأزمة”. مشيرا إلى “تقاسم التضحيات بعد خفض الإنتاج لدعم الأسعار أمر مختلف، بالمقارنة بين المملكة العربية السعودية والأعضاء الآخرين في أوبك وروسيا، التي تملك اقتصادا أكثر تنوعًا ويمكن أن يكون سعر البرميل بـ42.4 دولارًا كافيا لها”، موضحا أن حرب الأسعار التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ستؤدي في النهاية إلى “إضعاف الدول المنتجة، وليس من المستبعد أن يتراجع سعر البرميل إلى أقل من 30 دولارا”.
وتوقع الخبير مراد برور أن تعود روسيا إلى طاولة المفاوضات مع تباطؤ الإنتاج الأمريكي، لكن أوضح أن الشكوك العالية المفرطة بشأن تطور الاقتصاد العالمي تواجه “الأسواق التي تميل إلى ردود فعل مفرطة حيال الأزمات، ما يؤدي إلى أثر الفراشة، أي نحو تسلسل فوضوي من المحتمل أن يكون غير “مسبوق في التاريخ”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super