الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / لمواجهة الخطر القادم من الساحل، محمد بن بريكة ::
الجزائر مطالبة بالحفاظ على مرجعيتها الدينية

لمواجهة الخطر القادم من الساحل، محمد بن بريكة ::
الجزائر مطالبة بالحفاظ على مرجعيتها الدينية

دافع الدكتور محمد بن بريكة وهو أستاذ أصول الدين في جامعة الجزائر، اختارته جامعة كولومبيا الأمريكية كرجل هذه السنة في الجزائر، عن مرجعية الجزائريين الدينية ،محذرا السلطة من التهاون في حماية المعتقد.
كشف الدكتور محمد بن بريكة، أستاذ بمعهد الفلسفة بجامعة الجزائر، أمس في حوار لموقع “كل شيء عن الجزائر”، أن النظام السياسي الجزائري من الاستقلال إلى اليوم لم يعر المرجعية الدينية الاهتمام المطلوب ربما لاعتقاده أن الشعب الجزائري لا يحتاج إلى عناية خاصة بتوجهاته الدينية، وهذا خطأ فادح لأن هناك تداخلا بين الدين والتربية والمواطنة والهوية .
وأشار بن بريكة إلى أن هذه المرجعية قد اخترقت بشكل واضح وظهر من خلالها التطرف باسم الدين، وكان لاستيراد المرجعيات المشرقية الخليجية أثر سلبي على شبابنا الذين شككوا في الواقع الديني الفطري الذي كان عليه الأجداد والآباء.
ووجدت السلطة نفسها مجبرة على الترخيص لتأسيس أحزاب ذات مرجعية دينية البعض منها اصطدم بالمرجعية الدينية الجزائرية.
ونحن اليوم في أمس الحاجة الى الحفاظ على مرجعيتنا الدينية التي نشترك فيها مع الفضاء المغاربي بدوله الخمس والذي نستطيع أن نواجه بها الخطر القادم من الساحل ومن البحر ومن شبكات التواصل وغيرها من وسائل الغزو الفكري والديني المعاصرة.
ودافع المتحدث بقوة عن المرجعية الدينية في لدول المغرب العربي التي تغني علماءها وأهلها عن استيراد فهم من دول الخليج.
و برأي الدكتور بن بريكة فان النظام الجزائري اليوم مطالب بالاعتناء بالمادة الدينية في الأطوار الابتدائية والثانوية باعتبارها تعين على تعليم أبنائنا القيم السمحة للاسلام .
إضافة الى تأسيس جامعة كبرى تضم التخصصات الإنسانية كعلم الاجتماع والتاريخ والفلسفة والعلوم الإسلامية تضم مركزا كبيرا للبحث والمخطوطات والمخابر يتعلم فيها الطالب اللغات الأجنبية وتاريخ الحضارات وفلسفة القيم والمبادئ السياسية للإسلام بكل تفاصيلها حتى نخرج طلبة ينظرون إلى الآخر نظرة إحترام ونظرة تكامل لا نظرة عداء كما هو الشأن اليوم لخريجي طلبة العلوم الاسلامية في بلادنا.
ودافع المتحدث عن الطريقة الكركرية التي ظهرت حديثا بنواحي ولاية مستغانم غرب الجزائر العاصمة ،مؤكدا أنها طريقة سنية تقوم على تربية أتباعها على معاني الرحمة والحب والعدل والإحسان.
وكشف بن بريكة أن الطريقة الكركرية ثمرة للطريقة الجزائرية الأم وهي الطريقة العلاوية نسبة للسيد أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي، صاحب ال30 مؤلفا وصاحب جريدة البلاغ الذي كان في حوارات مستمرة مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الثلاثينات.
وقد أخذ الشيخ طاهر الكركري عنه الطريقة ولقنها للشيخ حسن الكركري الذي لقنها بدوره للشيخ الحالي محمد فوزي الكركري الذي توجد زاويته بناحية “العروي” ببلدة الناضور وهو من مواليد 1974 وله مؤلفات عديدة يجب أن يقرأها الذين يتكلمون عن هذه الطريقة دون علم.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super