الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بشير شايب خبير في العلاقات الدولية لـ"الجزائر"::
“الجزائر مطالبة بتحديد موقف صارم من أزمات المنطقة”

بشير شايب خبير في العلاقات الدولية لـ"الجزائر"::
“الجزائر مطالبة بتحديد موقف صارم من أزمات المنطقة”


يرى الخبير في العلاقات الدولية بشير شايب أن الوضع المتأزم في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل بصفة عامة يشكل “خطرا كبيرا على الأمن القومي الجزائري ما يتطلب من الجزائر تحديد موقف دبلوماسي واضح وصارم مع أخذ كافة التدابير الأمنية على الحدود الجنوبية والشرقية مع تقوية الجبهة الداخلية والتواصل مع الأطراف الليبية باعتبار أن الأزمة الليبية هي أم الأزمات في المنطقة”.
أوضح الأستاذ بشير شايب أنه “لا بد أن ترتكز الجزائر على دعم استقرار تونس ومساندتها باعتبارها الحلقة الأضعف في المعادلة، وأن موقف الجزائر المتزن والذي يقف على مسافة واحدة من كل أطراف الأزمة في ليبيا تجاوزه الزمن كون التحدي خطير جدا ويجب التحرك بكلمة ناعمة جدا وعصا غليظة جدا”.
ويقول بشير شايب في تصريح لـ”الجزائر”، أنه “لا يختلف إثنان في كون الدبلوماسية الجزائرية التي كان يمثلها رئيس الجمهورية ويحتكرها لنفسه قد تراجعت كثيرا خاصة بعد 2013، لنجد أنفسنا اليوم أمام مشهد متأزم على حدودنا وخاصة الأزمة في ليبيا والتي هي أم الأزمات والتي قد تعصف بأمن منطقة الساحل وشمال إفريقيا كله نظرا لعدة أسباب منها، أن نهاية الحرب في سوريا أو انحصارها يؤدي إلى تحويل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا كساحة حرب جديدة، إضافة إلى طبيعة المجتمع الليبي القبلية ستخلق تحالفات وتحالفات مضادة مما يطيل في عمر الحرب القادمة، أيضا التدخلات الأجنبية ستنتقل من الحرب عبر الوكيل إلى التدخل المباشر على الأرض وسنشهد تواجد قوات مصرية إماراتية قطرية تركية فرنسية روسية أمريكية، وحكومة غرب ليبيا المحسوبة على الإخوان المسلمين ستجر تونس إلى الصراع لتكون بدورها المحطة الثانية للفوضى، إضافة إلى سبب آخر وهو أن تعاطف تيار الإخوان المسلمين في المنطقة سيقحم الجزائر والمغرب وكل منطقة الساحل في غبار المعركة وستلعب الأطراف الدولية على تأجيج الصراع وإطالة أمد الحرب لاستنزاف خيرات المنطقة وإخضاعها لهيمنة القوى الدولية”. وعليه- يقول الخبير- “المطلوب من الدبلوماسية الجزائرية هو وضوح الموقف وصرامته مع أخذ كافة التدابير الأمنية على الحدود الجنوبية والشرقية مع تقوية الجبهة الداخلية والتواصل مع الأطراف الليبية بغية المساعدة على إطلاق مسار سياسي يقود إلى مصالحة بين الليبيين وهو المسعى الذي فات أوانه وفق مقتضيات اتفاقية الصخيرات”.
أما منطقة الساحل-يضيف شايب- “هي لا تقل خطرا على الأمن القومي الجزائري والليبي وهي الخزان الذي يتغذى ويغذي الأزمة في ليبيا”، ويضيف المتحدث ذاته أنه “على التوجه السياسي الجزائري أن يرتكز على دعم استقرار تونس ومساندتها باعتبارها الحلقة الأضعف في المعادلة والعمل معها بجهد مشترك ومنسق لمجابهة تبعات التدخلات العسكرية في ليبيا”.
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية، أن موقف الجزائر المتزن والذي يقف على مسافة واحدة من كل أطراف الأزمة في ليبيا وهو ما يعرف بعدم التدخل، هو “موقف تجاوزه الزمن ويجب إعادة النظر في كل مواقف مسك العصا من الوسط فالتحدي خطير جدا ويجب التحرك بكلمة ناعمة جدا وعصا غليظة جدا”.
ويشير شايب هنا إلى أن “كلمة ناعمة” وهي دبلوماسية بإمتياز، مع التهديد في حال تعرض الأمن القومي الجزائري باستعمال القوة الممكنة لإبعاد الخطر، ووصف بشير شايب التداعيات الأولى بـ”التداعيات اللينة” يعني مهاجرين ولاجئين لكن في حال طالت الحرب وستطول للأسباب السالفة الذكر-حسبه- فإن التهديدات “ستتطور إلى مجاميع إرهابية وأسلحة ومخدرات وغيرها”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super