الثلاثاء , مايو 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الأزمة الداخلية انعكست سلبا على السياسة الخارجية 2019.. :
تراجع ملحوظ لدور الجزائر في حلّ الأزمات

الأزمة الداخلية انعكست سلبا على السياسة الخارجية 2019.. :
تراجع ملحوظ لدور الجزائر في حلّ الأزمات

شهدت الدبلوماسية الجزائرية في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا، تسبب في تراجع دور الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي رغم أن هذا التعثر ليس وليد اليوم، بل وليد سنوات، إلا أن سنة 2019 عرفت فيه الجزائر اهتماما أكبر بأوضاعها الداخلية، مع أنها شهدت تحركات على المستوى الخارجي لكنه تحرك يراه الكثيرين لم يصب في مصلحة الجزائر بقدر ما زاد من عزلتها و اثر سلبا على مكانتها.
لم تكن 2019 سنة عادية للجزائر فقد كانت حافلة بالأحداث، بدأت بمظاهرات شعبية أطاحت بالعهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، واستمرت هذه المظاهرات طوال أشهر السنة لتنتهي بانتخابات رئاسية فاز بها عبد المجيد تبون، وفي خضم كل هذه الأحداث عرفت الدبلوماسية الجزائرية تعثرا وتراجعا، وانعكست عليها الأحداث التي مرت بها البلاد وجعلتها تتخبط بين توجه وآخر، فالجزائر طيلة الأشهر الماضية، لم تتحرك كثيرا رغم الأحداث الكبيرة التي كانت تدور بمحيطها الإقليمي والدولي، فقد كانت مغيبة عن مختلف القضايا التي كانت السباقة لإبداء موقفها اتجاهها كالملف الليبي وقضايا الأمن والسلم في مالي ومنطقة الساحل، وأيضا في القضايا العربية وحتى القضايا الدولية الأخرى.
وإذا ما رجعنا إلى الوراء نجد أن الجزائر لم تسجل خلال 2019 أي نشاط دبلوماسي يحسب لصالحها عدا موقف أو موقفين، فقد كانت أغلب المواقف متأرجحة، فمع بداية العام و بالتحديد في منتصف مارس كانت هناك تحركات دبلوماسية مكثفة قام بها كل من وزير الخارجية السابق- والذي عين نائبا للوزير أول فيما بعد- رمطان لعمامرة والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي قبل الإطاحة بالرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، حيث زار عواصم عدة دول كبرى كروسيا والصين وإيطاليا، وتم انتقاده حيث فسرت أنها زيارات لـ “الاستعانة بالخارج لتمرير خطة بوتفليقة للبقاء في الحكم و تمرير العهدة الخامسة” وهي تعد حسب الكثير من المحللين انتكاسة للدبلوماسية الجزائرية.
وبعد تقديم الرئيس السابق بوتفليقة استقالته، وتم معها تأجيل موعدين للانتخابات الرئاسية، ومع استمرار الحراك الشعبي، غاب كل تحرك دبلوماسي جزائري على الساحة الإقليمية والدولية، عدا الزيارات التي كان يقوم بها وزير الخارجية في حكومة بدوي صبري بوقادوم لعدد من الدول، لكنها لم تكن تحركات دبلوماسية بالمعنى الحقيقي، إنما كانت زيارات للقاء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج لشرح الوضع في الجزائر.
غير أن أكبر حدث متعلق بتحركات المسؤولين في الخارج خلال 2019 هو اللقاء الذي جمع كل من رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة الأولى روسيا-إفريقيا بروسيا، أواخر أكتوبر الماضي، غير أن حضور بن صالح أيضا لقمة دول عدم الانحياز بتاريخ الـ18 في أذربيجان يومي 25 و 26 أكتوبر مباشرة بعد قمة روسيا-إفريقيا، وعقده عدّة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول المشاركة في القمة، قد أعاد للدبلوماسية الجزائرية على الأقل-بعضا من الحيوية والتواجد- على الساحة الدولية خصوصا هي التي كانت غائبة لفترة تزيد عن 6 سنوات بعد أن أقعد المرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة منعه حتى من استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية أحيانا كثيرة فما بالك بحضور المؤتمرات الدولية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super