تتجه قوات الجيش الوطني الشعبي لتغيير من خطتها الميدانية انطلاقا من النجاحات التي حققتها على مستوى الجهة الشرقية خاصة مع تونس بفضل التنسيق الأمني المستمر الذي أدى إلى تقلص التهديدات الإرهابية ضد الجزائر في تلك الجهة.
نقلت تقارير إعلامية حسب مصادر عسكرية جزائرية أن ” الزيارات الأخيرة المكثفة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى مناطق بشار وتمنراست وغيرها من المناطق الجنوبية القريبة من الحدود، واطلاعه على الوضع الأمني والعسكري، وتزايد المخاطر الأمنية في منطقة الصحراء والأسلحة الكبيرة التي يتم كشفها باستمرار، إضافة إلى تزايد عمليات التهريب المتصل بعضها بالإرهاب، كلها عوامل دفعت قيادة الجزائر إلى تقدير الموقف العسكري على أساس إعادة توزيع الفرق والقطع العسكرية وفقا للاحتياجات الأمنية الراهنة “، ووفق ذات المصادر، فإن التوترات الأخيرة في مالي، وتهديد فصائل مالية بإنهاء اتفاق الجزائر الموقع في جوان 2015 في باماكو برعاية جزائرية وأممية، والتخوف من عودة الحرب إلى المنطقة الحدودية مع الجزائر وتركيز تنظيم “أنصار الدين” الجديد، الذي يضم تحالفاً من ثلاثة تنظيمات إرهابية، عملياته في شمال مالي ضد القوات المالية والفرنسية الموجودة وأدى آخرها إلى مقتل 21 جنديا ماليا، كان الدافع وراء إعادة نشر القوات العسكرية الجزائرية على الحدود “.
وأصبح الوضع في الحدود الجنوبية للجزائر مقلقا بالنسبة للسلطات حيث إضافة إلى الوضع الأمني الهش في شمال مالي هناك تحركات عسكرية للقوات الأمريكية في النيجر لملاحقة تنظيمات إرهابية في الوقت ذاته تعيش ليبيا وضعا أمنيا متدهورا لم تفلح كل المحاولات الدبلوماسية الدولية منها المبادرات التي تقدمت بها الجزائر عن طريق وزارة الخارجية ولم تفلح أي نتائج ملموسة بالنظر إلى تعقد الأمور في ليبيا.
إسلام كعبش