الخميس , مايو 9 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حالة استنفار في تونس بعد محاولة جماعات منهم التسلل إلى أراضيها:
الجيش يقصف معاقل الإرهاب بالثقيل على الحدود الشرقية

حالة استنفار في تونس بعد محاولة جماعات منهم التسلل إلى أراضيها:
الجيش يقصف معاقل الإرهاب بالثقيل على الحدود الشرقية

لا يزال الجيش الوطني الشعبي يرابط على الحدود لملاحقة جماعة إرهابية كانت تحاول التسلل إلى تونس بفعل عمليات القصف والملاحقة التي يقودها الجيش الوطني الشعبي، وحسب المعلومات المتوفرة فإن الجماعات الإرهابية لم تتمكن من دخول الأراضي التونسية ولا تزال محاصرة من طرف الجيش.
كشفت مصادر أمنية تونسية أن القوات الأمنية ووحدات الجيش التونسي تقوم بعمليات تمشيط على الشريط الحدودي تمغزة وسندس والجبال المتاخم للحدود الجزائرية على خلفية ورود معلومات حول تحركات لعناصر مشبوهة من جانب الحدود الجزائرية.
كما أشار نفس المصدر أن القوات الجيش الوطني الشعبي تقوم بعمليات قصف متواصلة على جبال زاريف القريبة من الحدود التونسية وهو ما رجح فرار المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال نحو تونس.
وقال الناشط الحقوقي التونسي أحمد بن ملود لوسائل إعلام تونسية إنه قد سمع ليلة أول أمس دوي قصف عنيف في المنطقة الحدودية مع الجزائر في معتمدية تمغزة منطقة سندس ولاية توزر تحديدا بجبل ظريف وذلك من طرف الجيش الجزائري المرابط على الحدود. وأضاف المتحدث أن الرديف تبعد 20 كيلو من ولاية تبسة.
وأشار إلى حجم الرعب الذي أصاب السكان القاطنين بالجبال خوفا من تسلل إرهابيين إلى المناطق السكنية. وأكد رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بقفصة فتحي تيتاي أن أهالي الرديف اتصلوا بالرابطة وعبروا عن مخاوفهم من تسلل الجماعات الإرهابية، وأضاف أن أغلب المتصلين وصفوا حالة الرعب بسبب القصف المتواصل.
وكشف فتحي تيتاي رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بتونس في تصريح ل”الجزائر” أن الجيش الجزائري قد عكف على مطاردة مجموعة إرهابية خطيرة في المنطقة الحدودية الرابطة بين البلدين، وحاول خلالها الإرهابيون التسلل إلى تونس لكن الجيش الجزائري قد تمكن من تفويت الفرصة على الجماعة، وانتهت العملية بتطويق المكان ومحاصرة الإرهابيين في منطقة معزولة .
و أضاف المتحدث أن الجيش قد دمر مخابئ وأنفاق كان الإرهابيون يحتمون بها خلال عمليات القصف الجوي، وأن الجيش لا يزال لحد اللحظة يواصل عمليات البحث والمطاردة للإرهابيين.

الخبير الأمني أكرم خريف: الجيش التونسي يحرز تقدما موازيا
كشف الخبير الأمني أكرم خريف أن القيادة العملياتية بين الجيش الوطني الشعبي والتونسي تحرز تقدما عملياتيا ملحوظا منذ تنسيق الجهود في سنة 2014، وأضاف المتحدث أن الجيش التونسي بدوره يلعب دورا كبيرا في ردع فلول الإرهابيين في تونس وعلى حدودها مع الجزائر وليبيا، خاصة مع تنسيق المعلومات الاستخبارتية، واعتبر أكرم خريف العمليات التي يقوم بها الجيش على الحدود عمليات ميدانية روتينية تدخل في إطار مجهودات الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن.
وأردف المتحدث أن الجزائر تلعب دورا كبيرا في المنطقة، بفعل خبرتها في القضاء على الارهابيين ومعرفتها بخبايا الجماعات الارهابية، لذلك فمن المنطقى أن يدرك الجيش ساعات الحسم وطرق القضاء على هذه الجماعات الدموية التي تتخذ من الجبال والأنفاق مخابئ لها .

العقيد المتقاعد عمر بن جانة: الجزائر تلعب دورا محوريا في المنطقة
كشف العقيد المتقاعد عمر بن جانة أن الجيش الجزائري يقوم بواجبه في حماية الحدود، وأن العمليات الأخيرة تدخل في إطار تأمين الحدود والقضاء على الإرهابيين.
وأضاف بن جانة أن تونس دولة لم تعرف الإرهاب الا مؤخرا، وجيشها لا يزال يحتاج إلى تعاون عسكري من الجزائر إضافة إلى التعاون الاستخباراتي الذي بإمكانه ترجيح الكفة لمصلحة جهة على جهة أخرى.
وأكد المتحدث أن الجيش الجزائري يستحق التقدير بفعل مجهوداته الناجحة في القضاء على الإرهاب، وتأمين الوطن عبر كامل الحدود الجزائرية، وأن العمليات الأخيرة التي قادها افراد الجيش كانت نوعية وهادفة.
وكان الجيش قد نفذ عمليات ناجحة بالمناطق الحدودية مع تونس ودمر عددا من المخابئ تعود لإرهابيين، وتواصل القوات التابعة له تمشيط المناطق الحدودية والاستعانة بالمعلومات الاستخباراتية للإطاحة بأكبر عدد مكن من الإرهابيين الناشطين في المنطقة الشرقية للبلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع مند أيام أن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، كان قد افتتح قاعدة الانتشار الجوية، في منطقة حاسي تيريرين في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع النيجر، خوفًا من أي تهديد إرهابي محتمل قد يشكله تنظيم إرهابي جديد. كما مددت السلطات الجزائرية حالة الطوارئ ودرجة التأهب القصوى قرب الحدود مع ليبيا وتونس ومالي والنيجر.
وكانت جولة المسؤول العسكري إلى الجنوب الحدودي مع كل من دولتي مالي والنيجر، بعد أيام من الإعلان عما يسمى تنظيم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» الإرهابي بشمال مالي، الذي يضم في صفوفه أمراء وقياديين جزائريين، فيما وجه قايد صالح تعليمات إلى الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوب شرقي للبلاد مع ليبيا وتونس، بالمواجهة الصارمة مع شبكات التهريب والإرهاب .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super