الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / العقيد المتقاعد حملات رمضان:
“الحراك الشعبي يرعب فرنسا أكثر مما يرعب السلطة”

العقيد المتقاعد حملات رمضان:
“الحراك الشعبي يرعب فرنسا أكثر مما يرعب السلطة”

قال العقيد المتقاعد حملات رمضان بأن الحراك الشعبي السلمي في الجزائر لا يرعب السلطة بقدر ما يرعب فرنسا ، كون هذه الأخيرة تتخوف من نجاح الحراك وتحقق مطالبه، ومنه الخوف من انتقال هذا الوعي إلى 14 دولة تسيطر عليها فرنسا كمستعمرات قديمة، كما حذر المتحدث من الآثار السلبية لما يحدث في ليبيا وهجوم قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس، على دول الجوار و الساحل وكذا مصر و السودان.
و أوضح الخبير الأمني، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، بأن الحراك الشعبي السلمي في الجزائر لا يرعب السلطة بقدر ما يرعب فرنسا أكثر لأن هذه الأخيرة تتخوف من نجاح الحراك وتحقق مطالبه، ومنه الخوف من انتقال هذا الوعي إلى 14 دولة تسيطر عليها فرنسا كمستعمرات قديمة وتنهب ثرواتها وتحقق مداخيل منها تصل إلى 400 مليون أورو سنويا، وبالتالي ستستفيق وتتحرك شعوب هذه الدول لتحرير بلدانها من التبعية الاستعمارية الفرنسية، وقد بدأت بوادر العدوى –يضيف العقيد حملات- تنتقل إلى مالي من خلال تحرك الماليين في باماكو مطالبين برحيل القوات الفرنسية من مالي، وقد يرتفع سقف المطالب إلى منع استغلال مناجم اليورانيوم الموجودة في الشمال التي تستفيد منها فرنسا لتفعيل مفاعلاتها النووية، أيضا نفس الأمر بالنسبة لمناجم النيجر التي تستغلها فرنسا تصل إلى 80 بالمائة لأغراضها النووية، وبالتالي فالمصالح الفرنسية في الدول الإفريقية ودول الساحل كبيرة جدا ومهددة بفعل انتشار الوعي لدى شعوبها.
كما أشار الخبير الأمني إلى العلاقات الكبيرة التي تربط الجزائر بدول الساحل تتعدى الحدود الجغرافية إلى علاقات القرابة والامتداد العرقي، فهناك قبائل موجودة في الجنوب تمتد إلى النيجر ومالي، كما أن هناك قبائل موجودة في الجنوب الغربي للجزائر تمتد إلى موريتانيا والسينغال، فالطوارق مثلا يتواجدون في فضاء جغرافي كبير، الشعانبة كذلك منتشرين من جنوب ولاية الأغواط إلى شمال مالي، أمازيغ تيندوف أيضا في موريتانيا والسنغال، فكل هذه المعطيات تتطلب منا –يضيف المتحدث- وعيا وتكاتفا من أجل أن تبقى المنطقة مستقرة وان تبقى العلاقة الجيدة بين هذه العائلات دون التدخل الفرنسي لإفساد هذه الأواصر.
من جانب آخر، وبخصوص ما يحدث في ليبيا، حذر العقيد المتقاعد من الآثار السلبية لما يحدث في هذا البلد وهجوم قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي بدأت يوم الخميس الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، على دول الساحل المجاورة لليبيا، بالإضافة إلى ارتداداتها الأمنية التي قد تصل إلى دول أخرى مثل مصر والسودان.
ويرى حملات رمضان، انه من الصعب إجراء حوار بين الفرقاء الليبيين بحكم الحرب التي تدور بالوكالة داخل ليبيا باستخدام أطراف ليبية، حيث قال أن تركيا وقطر تدعم التيار الإسلامي، بينما الإمارات ومصر وفرنسا يدعمون حفتر، وهذا ما يدفع الأطراف إلى الاقتتال والتناحر فيما بينها بإيعاز أجنبي.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super