الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أكد دعم الولايات المتحدة لبلده في المجال الاقتصادي:
الحرشانى ينفي وجود قاعدة عسكرية أمريكية بتونس

أكد دعم الولايات المتحدة لبلده في المجال الاقتصادي:
الحرشانى ينفي وجود قاعدة عسكرية أمريكية بتونس


سارع وزير الدفاع التونسي الى تكذيب وجود قاعدة عسكرية امريكية بتونس وقال أن تونس تتعاون مع عدد من الدول كفرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا والجزائر.
نفى وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشانى، وجود قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي التونسية، موضحا أن تونس تتعاون في المجال العسكري مع عدة دول صديقة وشقيقة على غرار فرنسا وأمريكا وبلجيكا والجزائر .
وجاء رد الحرشاني بعد نشر وسائل الإعلام الأمريكية لخبر وجود هده القاعدة بتونس اثر حادثة فصل فيها القضاء الأمريكي.
وليست هذه المرة الأولى التي يتداول الرأي العام العالمي عن وجود هذه القاعدة بتونس.
وكذب المسؤولون التونسيون في عديد المرات هذه الانباء.
وسارع هذه المرة الحرشانى الى التكذيب في ندوة صحفية عقب الإعلان عن الانطلاق الرسمي لمشروع منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية بتمويل وتنفيذ أمريكى ألمانى-
وذكر المتحدث إن حماية الحدود تتطلب تقنيات عالية معقدة من بينها طائرات بدون طيار، وهو ما يتطلب وجود وحدات عسكرية من عدة بلدان من بينها أمريكا في تونس لتدريب العسكريين التونسيين على هذه التقنيات.
وأضاف الحرشانى، أن تونس تواجه تهديدات غير تقليدية بحكم الوضع الأمنى في ليبيا وتداعياته الخطيرة على المنطقة المغاربية والمتوسطية والمنطقة العربية عموما، مشيرا إلى أنه بقدر اعتماد تونس على وسائلها وإمكانياتها الخاصة فى مواجهة المخاطر والتهديدات، فهى تعتمد أيضا على التعاون مع البلدان الصديقة نظرا لأن الإرهاب يمثل تهديدا لكل الدول مهما كانت قوتها .
وأكد الحرشانى، دعم الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، لتونس فى انتقالها الديمقراطى، وحرصهما على دفع التعاون فى المجال التنموى، إضافة إلى مساهمتهما فى تطوير القدرات العملياتية للقوات المسلحة التونسية بتوفير المعدات وتكثيف التدريب وتبادل الخبرات والتنسيق فى مجال الاستعلام فى إطار مكافحة الإرهاب .
وكانت صحيفة “القوات الجوية الأمريكية” في عددها الصادر يوم الاثنين 28 أوت 2017، قد كشفت أن المحكمة العسكرية بالولايات المتحدة الامريكية قد نظرت في قضية متعلقة بالعقيد دينيس باكيت المتهم بخرق النظام العام في منطقة انتشار عسكري.
وذكرت الصحيفة إن العقيد ‘باكيت’ كان حينئذ آمر سرب الطائرات بقاعدة القوات الجوية بسيد أحمد في بنزرت خلال صائفة 2016 عندما وقعت الحادثة.
وأشار المقال إلى أن العقيد كان في مهمة في مكان سري في أفريقيا لإجراء عمليات جوية لطائرات دون طيار معتبرة أن هذه المعلومات من شأنها أن تتعارض مع جميع تصريحات المسؤولين الذين نفوا بشكل قاطع وجود جنود أمريكيين منتشرين في تونس.
و أنكرت وزارة الدفاع التونسية ما روج من أخبار حول وجود قاعدة عسكرية بتونس .
ومن جهته كان قائد أركان الجيوش الثلاثة السابق رشيد عمار قد قال “إنه من المستحيل أن توافق تونس على إقامة قاعدة عسكرية أجنبية على ترابها”، مذكرا بأن وزارة الدفاع كانت قد نفت هذا الخبر في أكثر من مناسبة .
كما نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي وجود قواعد عسكرية أمريكية أو أجنبية في تونس وذلك ردا على معلومات نشرتها وسائل إعلام أمريكية حول نشاط عسكري لواشنطن هناك.
لكن تصريحات لمسؤولين في البنتاغون نشرتها وسائل إعلام أمريكية كانت قد كشفت أن تونس قد سمحت لواشنطن باستخدام قاعدة عسكرية لتسيير طائرات دون طيار إلى سرت الليبية في عمليات تجسس في ليبيا.
كما ذكر المسؤولون أن واشنطن قد وسعت شبكتها العالمية من قواعد بيانات الطائرات بدون طيار في شمال أفريقيا.
وترتبط تونس باتفاقيات أمنية تمنع تدخل أي طرف أجنبي في الاتفاق ،وهو ما يجعل تدخل الولايات المتحدة على الخط انهاءا لكل تعاون بين تونس والجزائر التي ترفض بشدة اقامة قواعد عسكرية على اراضيها وبدول الجار التي ترتبط معها باتفاقيات .
ومعروف موقف الجزائر منذ عقود في رفض التواجد الغربي وبخاصة الأمريكي الساعي إلى إقامة قواعد عسكرية استخباراتية بحجة المساعدة في مكافحة الإرهاب، ويرى المراقبون أنه يتعين على تونس الاستماع إلى خبرة الجزائر والوثوق في أن هذه القواعد العسكرية الأجنبية هي انتهاك للسيادة لا يمكن قبوله على الإطلاق .
وكانت واشنطن قد طلبت من الجزائر أكثر من مرة قبول تواجد قوة عسكرية لها على أراضيها وبالضبط في تمنراست أقصى الجنوب ، ولم يكن اختيار تلك الولاية من جانب الأمريكيين من عدم بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي في السياسة العسكرية الأمريكية المنافسة للتواجد الفرنسي في الساحل الأمريكي، لكن السلطات في الجزائر رفضت ضغوط واشنطن بدعوى مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة وتتبع ورصد أنشطتها وتحركاتها، بما أن الجزائر وجيشها لديهم من الخبرة والتجربة والقوة ما يمكنها من مواجهة تلك التنظيمات من دون مساعدة أجنبية.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super