جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن وزير التجارة سعيد جلاب عن إطلاق برنامج سنوي لترقية الصادرات الجزائرية، واعدا المصدرين بتقديم دعم خاص لهم من خلال تحمل 50 بالمائة من تكاليف النقل والشحن سواء عبر البر أو الجو أو البحر، مستبعدا أن يتم رفع مساهمة الدولة لـ 80 بالمائة، لافتا إلى أن مطلع 2019 سيشهد إطلاق خارطة الطريق الوطنية لترقية الصادرات بمشاركة جميع المتعاملين الاقتصاديين الذين استعادوا الثقة في التوجه نحو التصدير.
وقال جلاب، على هامش إشرافه على انطلاق أولى عمليات تصدير المنتجات الجزائرية نحو إفريقيا، عبر الحدود البرية الجزائرية-الموريتانية، في مقر الشركة الجزائرية للمعارض”صفاكس “، إن ديناميكية التصدير انطلقت بجدية وعزم، حيث ستخوض الجزائر معركة تصدير منتجاتها المصنعة محليا نحو إفريقيا بعد افتتاح خطوط نقل تجارية مع البلدان المجاورة. وأضاف الوزير أن عملية تصدير ثانية بُرمجت في ظرف أيام قليلة نحو النيجر، حيث ستنطلق 150 شاحنة محملة بالإسمنت من ولاية تمنراست نحو النيجر.
ومعلوم، أن الشحنة التي تم تصديرها أمس، تضم حوالي 22 شاحنة تابعة لشركة “لوجترانس”، محملة بمواد متنوعة من مواد الكترونية و كهرومنزلية ومواد النظافة، و أخرى غذائية مصنعة و كذا مواد فلاحية خضر وفواكه، اتجهت عبر المعبر الحدودي البري “مصطفى بن بولعيد” لتأخذ طريقها نحو الأراضي الموريتانية.
مساهمة الدولة لن تصل إلى نسبة 80 بالمائة..
بالمقابل، كشف جلاب أن مطلع 2019 سيشهد إطلاق خارطة الطريق الوطنية لترقية الصادرات بمشاركة جميع المتعاملين الاقتصاديين الذين استعادوا الثقة في التوجه نحو التصدير، مشيرا لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة اول امس أن الزيارة التي قادته رفقة الوزير الأول لمعرض الإنتاج الوطني، كشفت أن جميع العارضين والمتعاملين الاقتصاديين يتحدثون عن التصدير وهو مؤشر قوي حسب وزير التجارة، ما دفع إلى إعادة تفعيل دور الوكالة الوطنية لترقية الصادرات ” ألجاكس” و الشركة الوطنية للمعارض والتصدير ” صافكس” لمرافقة المتعاملين الراغبين في التصدير ، حيث سيقتصر دور ألجاكس على مراقبة الأسواق الخارجية وإطلاع المصدرين بجميع المستجدات والفرص المتاحة، فيما ستتكفل صافاكس بالمرافقة اللوجستيكية وليس الاكتفاء بتنظيم المعرض، بينما سيتم التنسيق مع الهيئة الوطنية للاعتماد ” ألجيراك” ومخابر مراقبة الجودة الخاصة والعمومية للاضطلاع بدور الاعتماد ومراقبة النوعية والجودة وتسليم شهادات المطابقة.
وذكّر ضيف الثالثة في هذا الصدد بدعم السلطات للمصدرين كما تفعل بقية دول العالم بما فيها أمريكا والصين، مشيرا إلى تحمل 50 بالمائة من تكاليف النقل والشحن سواء عبر البر أو الجو أو البحر، واستبعد رفع مساهمة الدولة لـ 80 بالمائة في هذا المجال.
في السياق، قال وزيرة التجارة إن المنتجات الجزائرية جابت 8 عواصم عبر العالم خلال 2018 من خلال معارض واشنطن والغابون والسينغال و القاهرة والخرطوم وقطر وببلجيكا بمعدل مشاركة 40 مؤسسة وطنية باستثناء معرض نواكشوط الذي عرف مشاركة قياسية بـ 170 متعامل اقتصادي، غير أن ما تمت ملاحظته هو أن المنتوج الجزائري غير معروف دوليا، رغم أنه يستطيع منافسة منتجات البلدان الأخرى نوعا وسعرا. وأشار وزير التجارة الى الدراسة التي تم إعداها بالتعاون مع المركز الدولي للتجارة بجنيف ، خلال العام الجاري لتحديد أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في التصدير ومعرفة أهم العراقيل التي تحول دون تطوير الصادرات الجزائرية وذلك في إطار رؤية متوسطة وبعدية المدى.
عمر ح