أدرجت الحكومة مصانع الاسمنت و لآجر والنقل و الحبوب في قائمة سلبية لا تستفيد من دعم الدولة، معتبرة أن ترشيد النفقات الجبائية يجب أن يوجه لقطاعات أخرى تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
وأوضح بوشوارب أمس، أن قطاع النشاطات المعنية يعرف تشبعا وبالتالي لا يمكن أن تستفيد من مزايا تفضيلية، لافتا إلى أن الدولة لن تمنع الاستثمار في هذه الفروع، مفيدا أنه تم تحديد 14 فرع نشاط تصنف كأولوية.
و عاد بوشوارب خلال استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة للنفي بشأن الاستثمارات،،مؤكدا أنه لم تسجل اي تراجع أو انكماش في هذا المجال ، بل عرفت حسبه ارتفاعا منذ سنة 2015 حيث تم تسجيل عام 2016 ما لا يقل عن 7780 مشروعا استثماريا بنسبة نمو بلغت من حيث القيمة 19 في المائة، ومن حيث التشغيل 15 في المائة ،كما عرفت عمليات الاقتطاع للضرائب على أرباح المؤسسات IBS ارتفاعا محسوسا بنسبة 24 في المائة في 2016،فضلا عن ذلك عرفت عملية تأسيس المؤسسات زيادة بنسبة 6 في المائة خلال السداسي الاول من 2016 بقيمة استثمارية تقدر ب 5 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية ، و يرتقب ان تحقق الجزائر اكتفاء ذاتيا في مجال الاسمنت المعزز الدائري مع نهاية 2017 ،بعد دخول مصنعي بلارة و بطيوة في افريل وماي 2017 مرحلة الإنتاج، موازاة مع الإعلان عن اطلاق مشاريع جديدة لصيدال في مجال الادوية في قسنطينة و شرشال و الحراش بالعاصمة و تيبازة .
وفي السياق، كشف بوشوارب عن نمو بنسبة 6 بالمائة في استحداث مؤسسات جديدة سيما في مجال إنتاج السلع والخدمات تم الوقوف عليه خلال السداسي الأول لعام 2016 حسب إحصائيات المركز الوطني للسجل التجاري، موضحا أن أهم المشاريع التي تم إيلاءها الاهتمام اللازم والتي دخلت حيز الخدمة قطاع النسيج ومنها بعض أنواع النسيج التي عرفت نموا في 2016ب 11 بالمئة معلنا في هذا الصدد عن مشروع صناعي ضخم سيبدأ في الإنتاج بالشراكة مع الأتراك في جوان القادم من خلال وحدته الأولى من ضمن 8 وحدات ستدخل حيز الخدمة تدريجيا ،و يعتزم هذا المشروع تصدير 60بالمئة من إنتاجه، ومن هنا إلى غاية جوان القادم تم تسجيل عقود تصدير بقيمة ملياري دينا ر بالإضافة إلى بدء مصنع بلارة للحديد و الصلب ثمرة الشراكة الجزائرية القطرية في عملية الاستغلال بداية أفريل المقبل بإنتاج أولى كميات الحديد بهذا المصنع ،ناهيك عن مجال المواد الصيدلانية الذي تعتزم صيدال الإستثمار فيه بوضع 4 مشاريع وطنية ضخمة بكل من قسنطينة و الحراش و شرشال و تيبازة ، ستسمح لها بتموقعها أكثر في هذا المجال الذي تسيطر عليه وطنيا وتعزيز حضورها .
وقدر بوشوارب القيمة المالية للمشاريع التي تم إنجازها ب5 مليارات دولار، متوقعا تحقيق مؤشرات إيجابية أكثر مع تجسيد المشاريع المبرمجة خلال هذا العام مشيرا إلى بلوغ القطاع الصناعي ما نسبته 3.9 بالمئة من النمو خلال 2016 و تحقيق 5بالمئة في 2017.
عمر ح
الرئيسية / الاقتصاد / بوشوارب أكد أن ترشيد النفقات الجبائية يجب أن يوجه لقطاعات أخرى:
الحكومة تدرج الاسمنت والنقل في قائمة سلبية لا تستفيد من دعم الدولة
الحكومة تدرج الاسمنت والنقل في قائمة سلبية لا تستفيد من دعم الدولة