السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / معارض وتقليد للرتب وإشادة بعناصرها احتفالا بيومهم العالمي:
الحماية المدنية الجزائرية.. جهود جبارة وتطور مستمر

معارض وتقليد للرتب وإشادة بعناصرها احتفالا بيومهم العالمي:
الحماية المدنية الجزائرية.. جهود جبارة وتطور مستمر

أحيت الجزائر على غرار باقي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية، اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس من كل سنة، بتنظيم عدة تظاهرات على المستوى الوطني من أجل تحسيس وتوعية المواطنين بدور هذه الهيئة في مكافحة الأخطار والكوارث.
ويحظى قطاع الحماية المدنية بـ”الأولوية” في رسم سياسات واستراتيجيات الدولة التي لا تدخر أي جهد لدعمه بالوسائل البشرية المؤهلة والمادية وتوفير كافة الظروف الملائمة لغرض القيام بمهامه خاصة أنها تقوم بـ”المهنية والاحترافية العالية” في التعامل مع مختلف الحوادث وفي مرافقة التظاهرات الكبرى وكذا الكوارث كالزلزال والفيضانات إلى حرائق الغابات والحوادث الصناعية، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وتعد الحماية المدنية من بين أجهزة الدولة التي لها دور هام في حماية الاقتصاد الوطني من خلال تدخلاتها اليومية في إخماد الحرائق الحضرية والصناعية وحمايتها من الإتلاف وكذا التدخل في حماية الثروة الغابية من الحرائق والمحاصيل الزراعية أو النخيل مساهمة بذلك في حماية الأمن الغذائي للمواطنين.

جاهزية تامة طوال السنة
وأكدت الحماية المدنية من خلال مختلف تدخلاتها يقظتها الدائمة استجابة لنداءات المواطن، فيما يخص مختلف الحوادث سواء ما تعلق بالحوادث المرور التي تعرف انتشار كبير خلال الأيام الأخيرة أو باختناقات الغاز التي أثبتت بياناتها بهذا الخصوص إجلاءها للعشرات من المواطنين منذ بداية التقلبات الجوية، كما أكدت أيضا حضورها الدائم وعلى كل المستويات لتوعية المواطنين من مختلف المخاطر، إذ لا تعرف حملاتها التحسيسية انقطاعا طوال السنة والتي تتنوع باختلاف الظروف، حيث نشهدها في الطرقات وداخل المدارس ومختلف المؤسسات وعبر المعارض وفي أيامها المفتوحة التي تنظمها من وقت لآخر.

تسجيل أزيد من مليون و119 ألف تدخل خلال السنة الماضية
وفي هذا السياق، قامت عناصر الحماية المدنية الجزائرية خلال سنة 2022 بتنفيذ أزيد من مليون و119 ألف تدخلا خلال السنة الماضية في مجالات الإجلاء الصحي، حوادث المرور والحرائق بأنواعها، فضلاً عن التدخلات الخاصة بالفيضانات والانهيارات، مع تسجيلها بأكثر من 18 ألف عملية تحسيسية عبر الوطن، وهو ما يؤكد المجهودات الجبارة التي تقوم بها.
كما تعتمد الحماية المدنية بالجزائر على التكنولوجيا في مختلف تدخلاتها، لتعزيز السلامة بصفة عامة على غرار استعمال “صور الساتيليت” في حالة حدوث كوارث طبيعية وإحصاء المناطق المتضررة.

هبة استثنائية وإشادة واسعة من قبل عدة هيئات دولية
سجلت الحماية المدنية الجزائرية حضورا بارزا في عمليات الإنقاذ بخصوص الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا في بداية فيفري الماضي، حيث تحصلت فرقها، على المرتبة الأولى من حيث عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم في جميع عمليات الإنقاذ.
ولقيت جهود أفراد الحماية المدنية الجزائرية إشادة واسعة من قبل عدة هيئات دولية وكذا صحف عالمية نظير المجهودات الجبارة المبذولة في المناطق المنكوبة بكل من تركيا وسوريا.

المكلف بالإعلام في الحماية المدنية، يوسف عبدات، لـ”الجزائر”:
“الجزائر تملك فريقا للتدخل في مجال الكوارث الكبرى يتمتع باحترافية عالية”
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن مهام الحماية المدنية وإسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإجلاء إثر زلزال تركيا وسوريا، تحدثت “الجزائر” مع الملازم الأول والمكلف بالإعلام بالحماية المدنية، يوسف عبدات، الذي أكد أن “بعثة الحماية المدنية لم تتردد ولو ثانية في دعم ومساندة إخوانها في المحن والوقوف وقفة رجل واحد في الأزمات”، مشيرا إلى أن “الفريق الذي شارك في جهود الإنقاذ بتركيا وسوريا، يتكون من 86 عضوا من مختلف الرتب والتخصصات”.
وقال الملازم الأول يوسف عبدات إن “الجزائر تملك فريقا للتدخل في مجال الكوارث الكبرى يتمتع باحترافية وخبرة ومهارات عالية ويحوز على عتاد تقني متطور، يضاهي ما تملكه نظيراتها في الدول المتقدمة”.
وأضاف المتحدث أن “الحماية المدنية بالجزائر تعتمد على التكنولوجيا في مختلف تدخلاتها، لتعزيز السلامة حالة حدوث كوارث طبيعية وإحصاء المناطق المتضررة”.
وخلال تطرقه إلى زلزال تركيا وسوريا، أفاد عبدات أن “الحماية المدنية الجزائرية هي أول من وصل إلى مدينة حلب السورية وباشرت عملها بكل احترافية وبلا توقف بالتنسيق مع السلطات المحلية في المدينة إلى غاية انتهاء المهمة والعودة إلى أرض الوطن”.
وأشار إلى أن “الحماية المدنية الجزائرية تمتلك خبرة طويلة في تسيير الكوارث، وعناصرها ضباط مدربون وفق أعلى المستويات لإدارة الأزمات”.

الوزير الأول يهنئ الحماية المدنية بيومها العالمي
توجه الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، بتهانيه إلى أفراد الحماية المدنية، بمناسبة الاحتفال بيومهم العالمي المصادف لـ1 مارس.
وجاء في رسالة التهنئة: “يسرني عشية احتفال الحماية المدنية بيومها العالمي أن أتوجه إليكم، من خلالكم إلى كافة أفراد الحماية المدنية ومستخدميها جميعا بأخلص عبارات التهاني وأصدق التمنيات، بـهذه المناسبة التي نستحضر فيها مآثر الحماية المدنية وعمل نسائها ورجالها الدؤوب والمتميز”.
وأضاف إنه “لمن واجبنا أن نغتنم هذه الفرصة للوقوف وقفة تقدير وعرفان لرجال ونساء الحماية المدنية، لما قدموه للوطن من خدمات جليلة تجسدت بأسمى معاني الإنسانية وبرهنوا عن تجندهم الدائم للإسعاف وإنقاذ الأرواح في كل الظروف على حساب راحتهم حيث ضحى الكثير منهم وقدموا أنفس ما لديهم لإنقاذ حياة غيرهم”.
وتابع الوزير الأول “بل إن أفراد الحماية المدنية قد عودونا بفضل جديتهم ومثابرتهم، على التحكم في كل المهام الصعبة والخطيرة ودأبوا في كل تدخلاتهم على تدوين صفحات مشرفة مما جعل الحماية المدنية الجزائرية تتميز عن غيرها على جميع المستويات وتحظى بإعجاب العالم وباعتراف منظمة الأمم المتحدة ولعل خير دليل على هذا التميز نجده في تلك المساهمة القيمة التي قدموها مؤخرا فقط على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في مطلع الشهر الجاري”.
واختتم بن عبد الرحمان كلمته بالقـول: “إذ أتمنى لرجال الحماية المدنية ونسائها المزيد من النجاحات والتألق، فإنني أدعو المولى العلي القدير أن يمدهم بعونه لأداء مهامكم الشاقة النبيلة، على أكمل وجه وأن يعيد عليهم هذه المناسبة بكل خير وأن يحفظ بلادنا وشعبنا من كل مكروه”.
فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super