حقق المنتخب الوطني الجزائري بداية قوية في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما استطاع تحقيق العلامة الكاملة في مستهل الإقصائيات الإفريقية للمونديال، حينما فاز على موزمبيق بثنائية فارس شايبي ورامز زروقي بالعاصمة مابوتو، ليتحل المركز الأول عن المجموعة السابعة برصيده 6 نقاط، وذلك بعد الفوز أيضا في الجولة الافتتاحية على الصومال بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي.
ويتواجد “الخضر” في الطريق الصحيح بقيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، بالرغم من النقائص التي ظهرت في تربص نوفمبر وخلال موجهتي الصومال وموزمبيق، ويتعلق الأمر أساسيا بالأداء الفردي والجماعي للتشكيلة الوطنية وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، فبعد أداء هزيل أمام الصومال بالرغم من الفوز، وقع رفقاء القائد رياض محرز في نفس الأخطاء في الشوط الأول من مباراة موزمبيق، لاسيما بعد الخروج الاضطراري للثنائي إسلام سليماني وعيسى ماندي في الربع ساعة الأول من اللقاء، وواجه اللاعبون الكثير من الانتقادات حول المردود، وربط ذلك باقتراب نهائيات أمم إفريقيا في كوت ديفوار مطلع العام المقبل، والتخوف الذي عبر عليه عشاق “الخضر“، بالرغم من أن الكثير ذهب ليؤكد أن سيناريو وجود صعوبات كانت منتظرا عطفا على الظروف المحيطة وكذا التفاصيل الخاصة بكل مواجهة في إفريقيا، مشيرين إلى أن الأهم هو الفوز وضمان النقاط الثلاث.
وقد شهد الشوط الثاني انتفاضة اللاعبين بعد التغييرات الناجعة التي اعتمدها الناخب الوطني جمال بلماضي، وهو ما أتى بثماره بعد تغير النهج التكتيكي وإنعاش وسط الميدان والهجوم بدخول هشام بوداوي ورامز زروقي وكذلك آدم وناس.
وسيكون لهذه الانطلاقة في تصفيات المونديال، وقع إيجابي على تحضيرات التشكيلة لموعد كوت ديفوار القاري التي ستخوض تربصا في أواخر شهر ديسمبر المقبل وسيتخلله لقاءين وديين على الأقل، حيث سيتمكن الفريق من الاستعداد لت“الكان” في ظروف مثالية وبعيدا عن أي ضغوط، ما يسمح لهم بالدخول بقوة في المنافسة القارية ولما لا العودة بالتاج الإفريقي على غرار طبعة مصر 2019.
وكانت الأنظار متجهة لبعض اللاعبين خلال تربص نوفمبر، والذي يعتقد أنه سيكون الفيصل في مستقبل العديد منهم من أجل المشاركة في “الكان” وضبط بلماضي لقائمته النهائية على ضوء مواجهتي الصومال وموزمبيق، إلا أن بعض العناصر خيبت ولم تقدم كان منتظرا منها ما يهدد مكانتهم في القائمة النهائية التي ستمثل الجزائر في كأس إفريقيا للأمم، حيث كان بلماضي قد لمح بإمكانية سقوط عدة أسماء في قائمته الموسعة، وقد يكون البعض قد استنفذ فرصه من خلال المردود في تربصي أكتوبر ونوفمبر.
عادل. ب