الأحد , مايو 12 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / شارك في الطبعة السادسة نحو 170 عارضا محليا وأجنبيا :
صالون “تكستيل-إكسبو” يكشف عن قدرات الشركات المحلية واستثمارات الشركات الأجنبية

شارك في الطبعة السادسة نحو 170 عارضا محليا وأجنبيا :
صالون “تكستيل-إكسبو” يكشف عن قدرات الشركات المحلية واستثمارات الشركات الأجنبية

يعرف الصالون الدولي للنسيج والألبسة والجلود والتجهيزات “تكستيل-إكسبو” في طبعته السادسة، والمنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، حضورا معتبرا لعارضين محليين وأجانب خاصة من الصين وتركيا، كما يشهد إقبالا معتبرا من الزوار، سواء مواطنين أو مهنيين من أصحاب المصانع والورشات.

وتعرض الشركات المحلية والأجنبية المشاركة في الطبعة السادسة من الصالون الذي ستختتم فعالياته اليوم الثلاثاء، مختلف منتجاتها من ألبسة جاهزة، أقمشة، أفرشة، أرائك، ألياف صوفية وغير صوفية مختلفة.

وما يميز هذه الطبعة الحضور القوي للأجانب، خاصة من دولتي الصين وتركيا، فالمتجول في أجنحة المعرض يتضح له جليا سيطرة عارضي هذين البلدين على جزء معتبر منه، حيث توجد العديد من الشركات الصينية والتركية منها من لديها باع طويل في السوق الجزائرية، ومنهم من يشارك لأول مرة بالجزائر، في محاولة لاكتشاف السوق والبحث عن فرص وشراكة.

شركات أجنبية ترغب في توسعة نشاطها بالجزائر

تقربت “الجزائر” في جولتها بالمعرض من عارضين صينيين، ومنهم الشركة الصينية “زاهجانغ ديجل” للنسيج، وهو مصنع يوجد مقره بالصين، متخصص في إنتاج الخيوط والألياف النسيجية، ورغم أنها المشاركة الأولى لها في معارض بالجزائر، إلا أن لديها زبائن كثر في الجزائر تصدر لهم منتجاتها.

وفي هذا الصدد، قال المدير التجاري بالشركة، عثمان حسن، في تصريح لـ”الجزائر” إن “السوق الجزائرية كبيرة وواعدة، والشركة لديها زبائن دائمون بالجزائر وتتعامل معهم منذ أزيد من 5 سنوات”.

وأضاف أن “الشركة تفكر في فتح فرع لها بالجزائر، وذلك بعد أن زاد الإقبال على منتجاتها، وهذا بهدف تسهيل الحصول على هذه المادة الأولية لمصانع النسيج والألبسة في الجزائر”.

غير أن المتحدث ذاته، يأمل في المزيد من التسهيلات للمستثمرين الأجانب بالجزائر، خصوصا وأن هناك فرص كبيرة للإستثمار بها.

من جانبها، الشركة التركية “بريون brillant “، المتخصصة في صناعة الزرابي، المفروشات، والستائر وأغطية، والتي يوجد مقرها ببوفاريك بالبليدة، فقد أكد المكلف بالتسويق والتصدير على مستواها، كمال بنالي، أن “الشركة تتواجد بالجزائر منذ سنتين وقد تمكنت في هذه الفترة الوجيزة من تغطية جزء كبير من السوق الوطنية بهذه المنتجات، إذ تنتج يوميا 40 ألف متر مربع من الزرابي، وهي كمية جد معتبرة ساهمت في كسر أسعار هذه المنتجات، ما جعله من أكبر المصانع في إفريقيا المتخصصة في هذا النوع من الصناعات النسيجية”.

وأضاف المتحدث ذاته، في حديثه مع “الجزائر” أن “المصنع يوظف 250 عاملا ويوزع منتجاته لـ58 ولاية ويستورد المادة الأولية التي تدخل في صناعة منتجاته من عدة دول كتركيا، الصين، مصر وبلغاريا، أما الألياف الصوفية فهي محلية”.

وحسب مدير التسويق والتصدير بالشركة التركية التي يوجد مقرها بالجزائر، فبعد تغطية السوق الوطنية تتجه إلى التصدير والتوسع نحو الأسواق الخارجية، لاسيما الأسواق الإفريقية وفق إستراتيجية الجزائر التي ترغب في التوغل في السوق الإفريقية، وأشار إلى أن “الأسواق المستهدفة من الشركة هي أسواق نيجريا، تونس، المغرب، إضافة إلى ألمانيا والمملكة العربية السعودية”.

وأكد أن “قدرات المصنع تسمح له بالتصدير لعدة دول في آن واحد، ويأمل أن يتحصل المستثمرون الأجانب على مزيد من المزايا بالجزائر لتوسعة نشاطهم، خاصة ما تعلق بالحصول على العقار الصناعي”.

وإضافة إلى الشركات الصينية والتركية المتواجدة بقوة في الصالون، هنالك العديد من الشركات الأجنبية الأخرى كالهندية والبنغالية وغيرها، تقربت “الجزائر” إلى شركة” ليكس lux” الهندية متخصصة في إنتاج الألبسة الجاهزة، وفي هذا الصدد قال مدير التسويق والتطوير، فيني ماهيشواري، إن لـ”الشركة زبائن كثر بالجزائر، فهي إضافة إلى تصديرها للألبسة الجاهزة، تصدر للزبائن في الجزائر المادة الأولية والمعروف عنها جودتها العالية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “هناك فرص كبيرة  في الجزائرية، كما أن هناك فرص لخلق شراكة، لاسيما و أن “ليكس” لديها قدرة إنتاجية تفوق 2 مليون قطعة في اليوم”، مشيرا إلى “عودة الشركة لتعيين ممثلين عن منتجاتها بالجزائر بكل من العاصمة، وهران والمسيلة وسطيف”.

وعن إمكانية فتح فروع للشركة كمصانع إنتاج، أجاب فيني ماهيشواري، أنه “ضمن استراتيجية الشركة لا توجد رغبة في فتح فروع لها في أي بلد كان، إنما تصدير المادة الأولية، المادة الجاهزة والتكنولوجيا، وآمل في هذا الشأن إن تسمح الجزائر بوضع تحفيزات إضافية للأجانب في هذا الشأن”.

 شركات محلية تبرز قدراتها وتتجه نحو التصدير

شاركت العديد من الشركات الوطنية خاصة وعمومية في الصالون وتنوعت منتجاتها ما بين ألبسة جاهزة، فروشات، أقمشة، ألياف وخيوط قطنية، أنسجة غير منسوجة، ألبسة تقليدية وغيرها.

ومن بين الشركات المحلية التي التقت بهم “الجزائر” في أروقة المعرض، منها شركة “بهلولي”، المتخصصة في صناعة الخيوط متعددة الشعيرات من البروليبروبيلان، ويوجد مقرها بولاية برج بوعريريج، وقد أكد المسير يزيد بهلولي أن “منتجات المصنع تمكنت منذ 2007 إلى اليوم من التواجد بالسوق الوطنية، وتمكنت من تغطية جزء مهم من احتياجات المصانع من الخيوط متعددة الشعيرات من البروليبروبيلان، والتي تعتبر مادة أولية رئيسية في صناعة النسيج، والتي يمكن لها أن تحل محل الحرير”.

وأضاف المتحدث ذاته لـ”الجزائر” أنه “بعد تحقيق تغطية مهمة للسوق الوطنية، توجهت الشركة نحو التصدير لكل من تونس وإيطاليا، غير أن إستراتيجية الشركة تركز دائما في تلبية احتياجات السوق الداخلية أولا”.

ويأمل المسير في مزيد من التسهيلات للمصدرين، كما يرى أنه “من الضروري العمل على محاربة بعض المنتجين المزيفين الذين يتحصلون على تراخيص لاستيراد المادة الأولية لاستعمالها في التصنيع ثم يقومون بإعادة بيعها”، واعتبر أن هذا “ضروري لتطوير هذه الشعبة”.

أما الشركة “باشيكو” المتخصصة في صناعة القماش غير المنسوج والتي يوجد مقرها بسيدي موسى بالعاصمة، فتنشط في هذا المجال منذ 15 سنة، وتمون المصانع والورشات بالمادة الأولوية التي تنتجها التي تدخل في صناعة المنسوجات بمختلف أنواعها.

وبحسب مسؤول التسويق مباركات لطفي، فالشركة توظف ما يزيد عن 100 عامل توزع منتجاتها بمختلف ولايات الوطن، وبعد أن تمكنت من تغطية لا بأس بها للسوق المحلية بهذه المادة الأولوية،  تفكر في تصدير منتجاتها للعديد من الدول.

للإشارة، يشارك بالطبعة السادسة من الصالون الذي تنتهي فعالياته اليوم، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، نحو 170 عارض وطني وأجنبي.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super